أنهى النادي الإفريقي مباراته الإعدادية للموسم الرياضي الجديد ضد شبيبة سكرة، المنتمية إلى الرابطة الثالثة، المستوى الثاني، بـ 0/6، بمعدل 3 أهداف في كل شوطٍ.
وسجل الأهداف الستة، كلّ من :
- محمد علي العمري من ركلة الجزاء كان قد تحصل عليها ياسين الشماخي في الدقيقة 3 من المباراة.
- الهدفين الثاني والثالث سجلهما ياسين الشماخي في الدقائق 22 و 42، أحدهما من مخالفة مباشرة.
- الهدف الرابع سجله صابر خليفة من ركلة مخالفة مباشرة في غاية الروعة، ويشبه هدف الشماخي في الشوط الأول.
- الهدف الخامس سجله نادر الغندري الذي قدم مستوى جيدًا.
- الهدف السادس جاء من اقدام صابر خليفة، بعد إمداد كرويّ ممتاز من بالحسيني.
وإن كان المستوى غير متقارب بين النادي الإفريقي وشبيبة سكرة، فإنّ هناك عددًا من اللاعبين المنتدبين، بالخصوص، أظهروا استعدادًا جيدًا.
وبدا واضحًا أنّ إمكانياتهم الفنية والبدنية جيدة، وما عليهم إلا الإسراع بالتأقلم مع المجموعة، وفي هذا العنصر يلعب المدرب دورًا كبيرًا في إعدادهم، وكلما كان التأقلم سريعًا، كلما كانت الاستفادة من اللاعبين جيدة.
خلال الشوط الأول برز كلّ من علي العمري وياسين الشماخي ونادر الغندري، فالشماخي تحرك وتمكن من تسجيل هدفيْن، نتمنى أن نرى مثل هذا المستوى في المباريات الرسمية مع انطلاق الموسم الرياضي في 16 أكتوبر المقبل.
أما علي العمري، فقد قدم مستوى جيدًا، ولكن الإشكال الذي يعاني منه أمام المرمى، حيث أضاع بعض التي يجب أن تسجّل، وخسارتها تنقص من قيمة اللاعب.
من ناحيته، قدم نادر الغندري مستوى مقبولًا، وأثبت أن لياقته البدنية جيدة، حيث لعب نصف ساعة في الشوط الثاني، وتمكن من تسجيل هدف جميل، والأكيد أنه سيكون أفضل عندما يكون في أحسن حالاته البدنية.
أما خلال الشوط الثاني، فكأني بمدرب النادي الإفريقي منتصر الوحيشي اختار التشكيلة الأساسية للموسم الجديد، حيث لم يبق إلا على نادر الغندري وعلي العمري وبلال العيفة ورودريغ كوسي ممن شاركوا في الشوط الأول.
وأشرك بالتالي كلًّا من أمادو صابو، ولاري العزوني، ونبيل لعمارة، وعبد النور بلحوسيني، وصابر خليفة، والحارس معز حسن، وعزيز القاسمي باعتبار افصابة التي يعاني منها حمزة العقربي.
في الشوط الثاني، برز الظهير الأيسر نبيل لعمارة، الذي صعد إلى الهجوم في أكثر من مرة، وأمدّ المهاجمين بتوزيعاتٍ جيدةٍـ وبالتالي فقد أثبت مبدئيًا أنه صفقةٌ ناجحةٌ.
أما عبد النور بلحوسيني فقد ظهر بوجهٍ أفضل من المباراة الماضية ضد أمل حمام سوسة، وتحرك، ومرر إلى صابر خليفة ليسجل الهدف السادس.
ما يلاحظ أنّ بلحوسيني مطالب بأن يكون لعبه “رجوليًّا”، ويبتعد عن السقوط في كل التحامٍ مع المنافس، وهي نفس الملاحظة التي دوّنتها في المباراة الأخيرة أمام أمل حمام سوسة.
اللاعب لاري عزوني له تمريرات جيدة في العمق، ولكنه لم يختبر جيدًا بما أنّ لاعبي وسط ميدان، أو مهاجمي المنافس كانوا في مستوى متوسط، ولكن المهمّ أن يكون مستعدًّا على المستوى البدني في انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
أما أمادو صابو، فأعتقد أنه لاعب جيد جدا، وهو ينقدم إلى الهجوم باستمرار لخلق التفوق العددي في خط الهجوم، وهو قيمةٌ ثابتةٌ.
الحارس معز حسن لم يختبر حتى بتسديدة واحدة، ولكننا متأكدون أنه حارس جيد جدًا، بما أنّ المدرب منذر الكبير اختاره ليكون الحارس الأول للمنتخب التونسي لكرة القدم.
وبالتالي يمكن أن نعتبر أنّ 5 لاعبين فقط برزوا في المباراة الودية ضد شبيبة سكرة، وهم ياسين الشماخي، وعلي العمري، ونادر الغندري، ونبيل لعمارة، وصابر خليفة.