تكبد النادي الإفريقي هزيمتة الثانية في ظرف أسبوع، وهو ما لم يتعود عليه الفريق. وطالبت جماهير الأحمر والأبيض بإقالة المدرب منتصر الوحيشي.
بعد خسارة نادي الشعب في سليمان أمام المستقبل بهدف لصفر، ها هو ينحني من جديد أمام الأولمبي الباجي في باجة.
الجمهور لم يتقبّل ذلك، فطالب الرئيس يوسف العلمي بإبعاد منتصر الوحيشي لأنه لم يعد قادرًا على تقديم الإضافة، حسب رأي الأغلبية من الأحباء.
منتصر الوحيشي فشل في المباريات الأخيرة
صحيح أنّ الوحيشي فشل في المباريات الأخيرة، لكن هل يمكن أن نعرف أسباب فشله، وبالتالي فشل النادي الإفريقي.
النادي فشل أمام كل من سليمان وباجة، وحتى مع النجم الساحلي بالرغم من سيطرته خلال كامل الشوط الثاني.
لقد تمكن وسط الميدان من خلق عديد الفرص السانحة للتسجيل التي لم تجد من يجسّمها ويحوّلها إلى أهداف.
ومن أبرز أسباب هذا الفشل أنّ المدرب منتصر الوحيشي فشل في حسن اختيار اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة.
ومن بين اللاعبين الذين تحدث عنهم الجمهور، وأكدت المقابلات الأخيرة أنّ الفريق في حاجة إلى قلب هجوم قنّاصٍ، وقادر على تسجيم الفرص السانحة للتسجيل.
الوحيشي لا يؤمن بإمكانيات أليون مباي
ولئن منح نصف فرصة للمهاجم حمدي العبيدي، فإنه لم يؤمن بإمكانيات المهاجم السينغالي الشاب أليون مباي.
هذا المهاجم الشاب لعب مع فريق النخبة، سواء مباريات ودية، أو رسمية، وتمكن من تحقيق عديد الأهداف. ورغم أنّ الجميع يؤمن بقدرات هذا الشاب السينغالي، فإنّ المدرب منتصر الوحيشي لا يرى ذلك، وله رأي مخالف، بالرغم من الفشل الكبير لخط الهجوم في عملية التجسيم.
وحتى حمدي العبيدي، مازال ينقصه الكثير حتى يتطور مستواه، ويصبح قادرًا على تجسيم الفرص.
الوحيشي، لو يعدّل من فكرته عن أليون مباي، ويمنحه الفرصة فإنّ وضع النادي الإفريقي سيتغير كثيرًا.
ويجب أن يتمّ ذلك في المباريات الثلاث الأخيرة، قبل مرحلة البلاي أوف، إذا تمكن النادي الإفريقي من تحقيق نتائج إيجابية ضد كل من الاتحاد المنستيري، والترجي الجرجيسي، وهلال الشابة.
النادي الإفريقي سيلعب مباراتيْن في تونس، ضد الاتحاد المنستيري في رادس، ويتنقل إلى جرجيس ثم يلعب ضد الشابة في رادس.