كان للهزيمة الثقيلة التي تلقاها النادي الإفريقي أمام النادي الصفاقسي تأثير كبير على الجماهير العريضة للأحمر والأبيض التي طالب رئيس النادي يوسف العلمي بإنهاء العلاقة مع المدرب منتصر الوحيشي.
وحمّلت جماهير النادي الإفريقي المدرب منتصر الوحيشي المسؤولية الكاملة على حصول الهزيمة الثقيلة أمام النادي الصفاقسي بثلاثة أهداف لصفر وهي أثقل هزيمة تلقاها زملاء نادر الغندري هذا الموسم.
ويرتبط المدرب الوحيشي بعقد مع النادي الإفريقي يمتد إلى غاية جوان 2023، ولكنّ الضغط كبير يقع هذه الأيام على الرئيس يوسف العلمي الذي تطالبه الجماهير بإقالة المدرب الوحيشي واختيار مدرب جديد يكمل الموسم الحالي ويعدّ الفريق للموسم القادم.
يوسف العلمي يتّفق مع الوحيشي
ويحمّل الجمهور الوحيشي مسؤولية كل ما حصل يوم أمس السبت في صفاقس خاصة على مستوى اختياراته الفنية، وكذلك اختيار اللاعبين، وإصراره على تشريك بعض اللاعبين برغم مستواهم الهزيل. إلى جانب تغافله عن ضرورة تشريك بعض اللاعبين الآخرين الذين يستحقون اللعب كأساسيين، لعل أبرزهم السينغالي أليون مباي، وعدد من شبان النادي الإفريقي.
وعلمت “برشة نيوز” (barchanews) أنّه أمام الضغط الكبير سواء على الرئيس يوسف العلمي أو المدرب منتصر الوحيشي، فإنّ العلمي اتفق مع الوحيشي على أنّ مباراة الأربعاء القادم ضد النجم الساحلي ستكون الأخيرة في صورة هزيمة النادي الإفريقي، وبالتالي القطيعة ستكون في هذه الحالة فقط.
أما في صورة انتصار النادي الإفريقي على النجم الساحلي في لقاء الأربعاء، فإنّ منتصر الوحيشي سيواصل مبدئيًا إلى نهاية الموسم، وبعد نهاية مرحلة “البلاي أوف” سيتمّ التقييم النهائي لفترة إشراف منتصر الوحيشي على النادي الإفريقي.
رسالة إلى يوسف العلمي
ووجّه عضو هيئة التحالف من أجل النادي الإفريقي لطفي القلمامي، رسالةً إلى رئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي، من خلال تدوينة جاء فيها: ”
رسالتي إلي السيد يوسف العلمي في هذا الوقت الحساس، أعرف أنّ الحمل ثقيل، حمل الجبال، والضغوطات كبيرةٌ جدا. وأنّ المشكل ليس في هزيمة أو إضاعة ضربة جزاء أو ربح مقابلة.
أعرف أنّ التركة ثقيلة جدا، وصعبة في نفس الوقت، ونادرًا أو شبه مستحيل أن أتوقع ولو بنسبة واحدٍ في المليون، خروج النادي من حالة الضيق، والوهن والضعف في ظرف سنةٍ، لولا الوقفة الحازمة، والصادقة للأطراف الغيورة علي الجمعية، ومجهودات أناسٍ صادقين.
لم نتوقف عن التضامن مع النادي، ومع من يتولّي إدارته بعد أن تسلّمت الأمانة في فترةٍ مفصليةٍ، وانتقاليةٍ، أمّنها التحالف ورئيسه بدفع من أناسٍ غيورةٍ علي النادي، لكن بقدر التضامن والدعم فأنت سيد العارفين أنّ وراء النادي جماهيرُ عظيمةٌ تقدّر بالملايين، وتطرد غيرة علي النادي.
نصيحتي إليك في تحكيم العقل على العاطفة. لا تجامل أحدًا، بالعكس تحمّلك للأمانة يتطلب منك مراجعة عديد النقاط.
وأنني أقدّر قدر الإحراج والضغوطات المفروضة عليك، لكن لابدّ من مراجعة سريعةٍ وتقييمٍ علميٍّ، بعيدًا عن العاطفة والمحاباة. والنادي ملك لجماهيره الوفية التي ضحّت بالغالي والنفيس من أجل إنقاذه، فاعمل كما عهدتك علي تحكيم العقل لأنّ العمل يجب أن يكون طويل المدى، وليس مرتبطًا بتتويجٍ، أو هزيمةٍ أو انتصارٍ.
كان الله في عونك، لأنّ حجم الإحراج والضغوطات تنوء بحملها الجبال!”.