انتهت مرحلة منتصر الوحيشي، وبدأت مرحلةٌ جديدةٌ بقيادة المدرب عادل السليمي، مثلما أعلنت “برشة نيوز” (barchanews ) قبل الجميع. وأكدت بأنّ مباراة النجم الساحلي ستكون الأخيرة للوحيشي في صورة الهزيمة، وهو ما حصل فعلًا.
ذهب الوحيشي وجاء عادل السليمي مدربًا إلى غاية جوان 2024، وهو الذي كان من أبرز مهاجمي النادي الإفريقي، والمنتخب التونسي، ونادي فرايبورغ الألماني، وأحد مهندسي الرباعية 1992/1991.
عادل السليمي من أفضل من صنع التاريخ الحافل للنادي الإفريقي، ولا يختلف في ذلك أيّ محبّ للنادي الإفريقي، لكن الاختلاف حصل حول خبرة السليمي وقدرته على قيادة النادي الإفريقي في هذه الفترة الصعبة من تاريخه.
منتصر الوحيشي نجح وفشل
النادي الإفريقي حاليًا في حاجة إلى لاعبين متميّزين يمثلون فعلًا القميص الأحمر والأبيض، ويغنون مع الجماهير العريضة للنادي: “ماني ناسي لفريقي انت عينيّ”.
بالرغم مما حصل لمنتصر الوحيشي من طرف بعض الجماهير، فإنّ الرجل وإن أخطأ فعلًا، فإنه نجح كذلك. لقد فشل في مرات عديدة هذا الموسم بسبب سوء الاختيارات. وكان وآخرها ضد النجم الساحلي، وفشل كذلك بسبب القيمة الفنية المتدنية لبعض اللاعبين، إن لم أقل أغلبهم.
وفي المقابل، نجح منتصر الوحيشي خلال الموسم الماضي، وغامر برغم تدنّي النتائج، وإنهاء النادي لمرحلة الذهاب بثماني نقاط فقط. ولم يكن أمامه غير مرحلة الإياب ليتفادى الأحمر والأبيض النزول إلى الرابطة الثانية، وهي كارثة ومصيبة إن حصلت.
ولكن الوحيشي، وقدامى اللاعبين الذي هبّوا لمساعدة النادي الإفريقي، ونجحوا فعلًا، ولم ينهزم الوحيشي في جميع مباريات البطولة. إلى جانب لقاءات كأس تونس إذا استثنينا لقاء نهائي الكأس ضد النادي الصفاقسي، وبالركلات الترجيحية.
إن الوحيشي، كأيّ مدرب في العالم، ينجح ويفشل، ولكن الواقع يقول إن النادي الإفريقي في حاجة إلى لاعبين متميزين، ومن مستوى عالٍ، وليس إلى أشباه اللاعبين الذين أنهوا أو يكادون مسيرتهم الرياضية في فرقهم التي لفظتهم واستقبلهم نادي الشعب.
النادي الإفريقي ومرحلة جديدة مع عادل السليمي
الهم الآن، ذهب منتصر الوحيشي، وهو ابن النادي الإفريقي، وكم تمنيت ألّا تكون بتلك الطريقة العنيفة والمسيئة لأحد أبناء الأحمر والأبيض.
انتهت مرحلة الوحيشي، وبدأ السليمي اليوم العمل الفعلي، والجميع مطالب بمدّ يد المساعدة من أجل توفير الظروف الملائمة للنجاح، فذلك في مصلحة النادي، ومصلحة السليمي.
صحيح أنّ المرحلة التي يعيشها النادي الإفريقي صعبة، وهو ما جعل البعض يعتبر أنها مغامرة، ولكن عادل السليمي بخربته كلاعب، وكمدرب في مستقبل قابس. وكذلك جندوبة الرياضية التي حقق معها الصعود، ونادي الخور القطري، ثم مساعدًا للمدرب منذر الكبير في المنتخب التونسي، يمكن أن يحقق النجاح المؤمّل في النادي الإفريقي.
عادل السليمي والمواجهة الأولى أمام اتحاد المنستير
عادل السليمي ولطفي الرويسي سيقومان غدا السبت بالإشراف على النادي الإفريقي في مباراة الجولة السادسة لمرحلة “البلاي أوف” للبطولة التونسية لكرة القدم.
ما يعرف على عادل السليمي أنه حازمٌ وجدّيٌّ في عمله، ولا يقبل التراخي وعدم الانضباط، وبالتالي أنتظر أن نرى اللاعبين في شكل جديد من العطاء، وقلة الأخطاء وحبّ الانتصار.
تمامًا، مثلما كان “عدولة” مثلما يحلو لأحباء النادي الإفريقي مناداته عندما كان يطربهم ويفرحهم وحصل على الرباعية مع غيره من اللاعبين المتميّزين.
يوم غد ضد الاتحاد المنستيري الذي يطمح أن يحقق الانتصار ليواصل الاقتراب من الترجي الرياضي التونسي منتظرًا عثرةً منه خاصة وهو على بعد نقطة واحدة منه، ولكن النادي الإفريقي لن ينهزم في ثلاث مباريات متتاليةٍ.
النادي الإفريقي سيحقق الانتصار في لقاء الغد بملعب رادس ضد اتحاد المنستير، لتكون البداية مشجعة مع الطاقم الفني الجديد، لكن كيف ستكون اختياراته؟. وهل سيكون مخالفًا في طريقته التكتيكية عن منتصر الوحيشي؟.
بالتأكيد، السليمي الصغير، سيكون مخالفًا للوحيشي من خلال اختياره للّاعبين الذين سيمثلون النادي الإفريقي في التشكيلة الأساسية.
وينتظر أن يعتمد السليمي على التشكيلة التالية:
في حراسة المرمى سيعود معز حسن إلى التشكيلة بعد أن كان الشرفي أساسيًا أمام النجم الساحلي.
وفي خط الدفاع، سيتمّ الاختيار على عزيز القاسمي، ونبيل لعمارة في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر. أما في وسط الدفاع، فسيكون نادر الغندري وتوفيق الشريفي.
وفي وسط الميدان، نجد كلًّا من خليل القصاب، ولاري العزوني، وأمادو صابو.
أما في خط الهجوم، فسيلعب ياسين الشماخي وحمدي العبيدي ورضوان زردوم أو زهير الذوادي.
وينتظر أن يشرك خلال المباراة، وبحسب مجرياتها، شهاب العبيدي، وآدم الطاوس، وآدم قرب، وربما خليل القصاب.
بيع تذاكر مباراة النادي الإفريقي واتحاد المنستير