أخيرا، عادت الروح إلى النادي الإفريقي وعادت موجة الانتصارات أمام الاتحاد المنستيري في أول مباراة للمدرب الجديد للأحمر والأبيض عادل السليمي.
النادي الإفريقي يحقق فوزًا مهمًّا لرفع المعنويات
في هذه المباراة حقق النادي الإفريقي فوزًا مهمًّا بهدفين لهدف واحد (1/2) على حساب اتحاد المنستير في إطار الجولة السادسة من مرحلة “البلاي أوف”.
سجل الهدف الأول زهير الذوادي من ضربة مخالفة مباشرة في الدقيقة الرابعة، وتمكن نادر الغندري من تنفيذ ضربة جزاء بنجاح في الدقيقة 95، بعد أن كان الاتحاد المنستيري عدّل النتيجة في بداية الشوط الثاني من ضربة جزاء.
النادي الإفريقي دخل اللقاء كأحسن ما يكون، وسيطر على ردهات الشوط الأول. وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف، خاصة وأنّ الهدف الأول جاء في وقت مبكّر. لكن المهاجمين لم يتمكنوا من استغلال وتجسيم الفرص العديدة التي سنحت لهم.
لاعبو النادي الإفريقي في حاجة إلى التجهيز البدني
خلال الشوط الثاني، بان جليًا أنّ النادي الإفريقي في حاجة إلى مزيد من التحضير البدني. وقد تمكن الاتحاد المنستيري من السيطرة وخلق بعض الفرص، لكن سيف الشرفي، ورعونة بعض اللاعبين منعتهم من مضاعفة النتيجة.
تراجع النادي الإفريقي وسيطرة الاتحاد المنستيري كانت بسبب ضربة الجزاء التي عدّل بها الفريق الضيف النتيجة (1/1). وهي في الواقع، وإن كانت صحيحة، إلا أنها لم تأت بعد فرصة واضحة، بل كانت عفوية من اللاعب توفيق الشريفي.
انتصار مهمٌّ لفائدة النادي الإفريقي، أساسًا لرفع المعنويات، حتى يتمكن المدرب عادل السليمي من الإعداد للقاء القادم بأريحية. وكذلك في أجواء متميزةٍ قبل أن تتوقف مرحلة “البلاي أوف” لتفسح المجال لسباق كأس تونس.
في حاجةٍ إلى لاعبين متميزين
إذا نظرنا بصفة موضوعية إلى أداء اللاعبين، نلاحظ أنّ الإعداد النفسي والعنوي مهمّ جدًا وهو ما اعتمد عليه المدرب عادل السليمي. ولكن هذا الإعداد النفسي إذا لم يقترن بالإعداد البدني فلن يكون كافيًا حتى تحقق الانتصارات.
وظهر جليًا، وتأكيدًا لما أشرنا إليه أكثر من مرة، من أنّ النادي الإفريقي في حاجة إلى لاعبين متميزين قادرين على تنفيذ رؤية المدرب على الميدان. وبالتالي، فإنّ أول ما يجب التفكير فيه منذ الآن هو انتداب 3 أو 4 لاعبين متميزين في جميع المراكز الأساسية. إلى جانب التخلص من بعض اللاعبين الذين لن يفيدوا النادي الإفريقي في شيءٍ.
4 لاعبين من النادي الإفريقي تألقوا أمام المنستير
بالرغم من أنه نفد بنجاح ركلة الجزاء التي حققت بها النادي الإفريقي انتصارًا مهمًّا، فإنّ نادر الغندري، تماما مثلما حصل في لقاء النجم الساحلي، لم يظهر بمستوى جيدٍ. وأطنب في التمريرات الخاطئة إلى المنافس.
لكن في المقابل، فإنّ الحارس سيف الشرفي، أظهر مرة أخرى، أنه عوّض الحارس معز حسن كأحسن ما يكون. وبالتالي يمكن أن يكون الحارس الأول للنادي الإفريقي في بقية مباريات الموسم الحالي. طبعًا في انتظار المنافسة مع نور الدين الفرحاتي الذي سيعود من اتحاد بنقردان.
الظهيران الأيمن والأيسر، عزيز القاسمي، ومحمد أمين زغادة قدما أداءً مقبولًا، ولكنهما لم يضيفا شيئًا إلى الخط الأمامي، على مستوى التفوق العددي في مناطق المنافس.
في وسط الدفاع، غازي عبد الرواق الذي يلعب بالرجل اليسرى فقط، لا يمكن له أن يلعب في وسط الدفاع، وكثيرًا ما أبعد الكرة بطريقة فيها الكثير من الرعونة.
أما توفيق الشريفي، وإن أخطأ، فيمكن أن يتطور بمزيد مشاركته في اللقاءات الرسمية القادمة.
وفي وسط الميدان، أظهر اللاعب أمادو صابو إمكانيات طيبة جدا، وساهم في الربط بين الوسط والهجوم، بالرغم من أنه أضاع فرصة سانحة للتسجيل.
العزوني وصابو ووسط الميدان
كعادته، قدم لاري عزوني مستوى جيدًا في وسط الميدان، ومدّ المهاجمين بكراتٍ جيدة.
وفي خط الهجوم، كان بإمكان زهير الذوادي أن يحقق هدفًا ثانيًا، في الشوط الثاني، لكن الإمكانيات البدنية خانته فخيّر التمرير إلى يوسف سنانة. فضاعت الفرصة الذهبية.
أما ياسين الشماخي فقد تحرك خلال النصف ساعة الأولى، وأضاع فرصة التمرير في الوقت المناسب إلى يوسف سنانة قبل نهاية الشوط الأول، فضاعت الفرصة الذهبية خاصة وأنّ مدافعًا واحدًا كان يتواجد أمامه.
من جانبه، حاول الشاب يوسف سنانة، ومازال أمامه الكثير حتى ينجح في الاستلام والتجسيم.
وكعادته، كان حمدي العبيدي وراء هدف انتصار النادي الإفريقي، فبفضل لياقته البدنية، وطبيعة تدخلاته القوية والناجعة، تمكن من العودة إلى المدافع، واستلام الكرة، مما جعل المدافع يرتكب المخالفة فكانت ضربة الجزاء الواضحة من خلال الدفع الواضح بكلتا اليدين داخل منطقة العمليات.
هو انتصار مهمُّ جدًّا لرفع المعنويات والإعداد لبقية المباريات، وخاصة يوم الأربعاء القادم، أمام اتحاد بنقردان في رادس.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (www.barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”