تألق شبان النادي الإفريقي في لقاء الدور ربع النهائي لكأس تونس أمام هلال الشابة وتمكنوا من الترشح بامتياز. جاء الترشج بعد الانتصار بهدف صفر سجله المدافع الجزائري الشاب توفيق الشريفي في الدقيقة 87 (0/1).
صحيح، المهمّ هو الترشح، ولكن الأهم هو الطريقة التي جاء بها، والمستوى الذي قدمه اللاعبون في هذه المباراة.
تألق شبان النادي الإفريقي في مباراة رادس، وأكدوا أنهم كانوا “مظلومين” مع المدرب السابق منتصر الوحيشي. وها هم اليوم يؤكدون أنهم متميزون، وهم يمثلون مستقبل النادي الإفريقي.
جاء هذا التأكيد، خاصة في ظلّ غياب 7 لاعبين أغلبهم من الأساسيين عن التشكيلة الرسمية للنادي الإفريقي.
هؤلاء اللاعبون المتغيبون هم نادر الغندري، وحمزة العقربي، ورامي البدوي، وياسين الشماخي، وعلي العمري، وأحمد خليل، لأسبابٍ مختلفةٍ. برغم جميع هذه الغيابات التي أثارت خوف جماهير النادي الإفريقي، فقد تألق الشبان الذين عوّضوهم وأخذوا أماكنهم في التشكيلة الأساسية.
لقد تألق آدم قرّب، بعد أن استمع إلى نصائح عادل السليمي، وكان رائعًا خلال كامل ردهات المباراة. وكان وراء أغلب الفرص التي أحدثت الخطر على مرمى هلال الشابة. آدم قرب سيكون له شأن كبيرٌ في النادي الإفريقي والمنتخب التونسي بشرط توظيف لعبه وفنياته لفائدة المجموعة.
إلى جانب قرّب، فقد تألق المدافع الجزائري توفيق الشريفي، الذي كان سدًّا منيعًا، إلى جانب مساعدته لخط الهجوم في الكرات الثابتة. وجاء هدفه في الدقيقة 87 بعد ركنية، وكرة راجعة من أحد مدافعي هلال الشابة. والشريفي، كما قرّب، ينتظره مستقبل كبير إذا واصل بكل قوة وجدية.
وكذلك، برز ياسين الدريدي في وسط الميدان في ظل غياب أحمد خليل، وإصابة خليل القصاب الذي شارك في 10 دقائق فقط. وعزيز القاسمي، على مستوى الظهير الأيمن. مع التأكيد أنه ينقصه الكثير حتى يبلغ التميّز. تماما مثل آدم الطاوس، وشهاب العبيدي، وهذا الأخير يضيع كثيرًا من الفرص السانحة للتسجيل. ففي كل مباراة، يمكن أن يسجل، ولكن ينتظره الكثير، وعليه بمزيد العمل.
السليمي مطالب بمنح الفرصة لهذا اللاعب
نؤكد للمدرب عادل السليمي ضرورة منح الفرصة كاملة لجميع اللاعبين الشبان. وأقصد بالتحديد السينغالي أليون مباي. أعتقد جازمًا، أنّ أليون مباي أفضل بكثير من يوسف سنانة. فهذا الأخير، وهو الذي لعب في جميع المباريات الأخيرة، وهو يلعب في مركز قلب هجوم. نتساءل: كم سجل من هدف؟.
يوسف سنانة، يبدو لي ضعيفًا على المستوى الفني، وغير قادر على تجاوز المدافعين، كما يقوم بذلك آدم قرب، مثلًا.
وإذا كان حمدي العبيدي، ينقصه الكثير على المستوى الفني، فإنه يعوّض ذلك بالاندفاع، والقوة، وعدم الخوف من مواجهة المدافعين. وهذا ما جعله يسجل عديد الأهداف في المباريات الأخيرة. كما أنّ جميع أهدافه كانت بتسديدات رأسية.
عادل السليمي مطالب بمنح الفرصة كاملة للسينغالي أليون مباي، حتى نحكم له أو عليه. ولكنه إلى حدّ الآن، يُعَدُّ مهاجمًا ممتازًا سجل عديد الأهداف في صفوف فريق النخبة. وبالتالي يجب تجربته. وإذا أخذ فرصته كاملةً، أنا متأكد أنه سينجح. وساعتها سيكوّن مع آدم قرّب وحمدي العبيدي ثلاثيًا رهيبًا، يخيف أيّ خطّ دفاعيٍّ.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (www.barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”