عادل السليمي، مدرب النادي الإفريقي، أكد من خلال التدريبات الأخيرة لنادي الشعب، أنّ الفوز على الترجي يمرّ عبر طريق واحدة. وهذه الطريق يجب أن تكون ممهّدة أمام شبان النادي حتى تكتمل فرحة جماهير الأحمر والأبيض في “الدربي”.
تمامًا مثلما حصل أمام النجم الساحلي في مباراة الكأس، وكذلك في اللقاء الأخير ضد هلال الشابة. النادي الإفريقي سيواصل انتصاراته الممتالية. ويكون الفوز على الترجي في الدربي هو الانتصار السادس على التوالي لعادل السليمي منذ وصوله إلى حديقة منير القبائلي.
عادل السليمي يكشف طريقته الفنية
أكد عادل السليمي في التدريبات الأخيرة، قبل مباراة الدربي، أنّ الإعداد الذهني والإعداد البدني، يأتيان في مرتبة متقدّمة على الجانب الفني. ففي مباراة مثل الدربي، أو غيره من المباريات الكبيرة، يجب التركيز على إعداد اللاعبين ذهنيًا، وبدنيًا، وعدم التركيز على الجانب الفني. وبما أنّ الجانب التكتيكي يتطلب تركيزًا عاليًا حتى نهاية المباراة، فإنّ ذلك يتطلب إعدادًا ذهنيًا وبدنيًا كبيريْن.
عادل السليمي، ومنذ قدومه إلى حديقة منير القبائلي، يعتمد أساسًا على الجانبين الذهني والبدني. وذلك اعتبارًا إلى أنّ النادي الإفريقي يعتمد على جانب مهمّ من اللاعبين الشبان.
هؤلاء الشبان هم يتّقدون حماسًا، وقوة، ونشاطًا، ولكن إذا لم يتمّ إعدادهم ذهنيًا في المقام الأول، فإنّ قوتهم ونشطاهم واندفاعهم قد يذهب سدًى في المباريات الكبيرة التي تتطلب التركيز على جميع المستويات.
عادل السليمي: شبان النادي الإفريقي هم مفتاح الفوز على الترجي
التدريبات الأخيرة للنادي الإفريقي، وخاصة يومي الخميس والجمعة، ما قبل لقاء الدربي، ركّز عادل السليمي على إعداد الشبان، من ذلك آدم قرب، وحمدي العبيدي، ويوسف سنانة، وتوفيق الشريفي، وكذلك آدم الطاوس، وإسكندر العبيدي. عادل السليمي يجتمع بكل لاعب على حدة، و”ينفخ فيه” من قوة السليمي وإبداعاته، وأهدافه، وحبّه للنادي الإفريقي. ولكنه في ذات الوقت، يحاول أن يخفّض من حدّة الضغط المسلط على اللاعبين، وخاصة الشبان منهم.
وبالتالي فإنه يعرف جيدًا أنّ لقاءات الدربي بين الإفريقي والترجي، قد تتحكّم فيها لقطة، أو هدف، أو خطأ. وهذا قد يكون في بداية المباراة، وقد يكون في نهايتها، ولذلك فالسليمي يركّز أساسًا على الجانبين الذهني والبدني.
وأيّ لاعب، متى كان جاهزًا على المستوييْن الذهني والبدني، فهو قادر على أن يلعب مباراة كاملة بدون أخطاء، وبتركيز عالٍ. وهذا ما يميّز لاعبًا عن آخر، خاصةً وأنّ اللاعبين الكبار يولدون في المباريات الكبيرة.
اللاعبون الكبار يولدون في المباريات الكبيرة
هكذا هي المباريات الكبيرة، يولد فيها اللاعبون الكبار. وبالتالي، فإنّ لاعبي شبان النادي الإفريقي، يجدون أنفسهم أمام فرصة كبيرة للتألق، والانطلاق نحو عالم الإبداع في صفوف النادي الأكثر شعبية.
آدم قرب، وحمدي العبيدي، ويوسف سنانة، وكذلك توفيق الشريفي، وشهاب العبيدي، وآدم الطاوس، وكذلك إسكندر العبيدي، مطالبون بالتألق. ولن يكون ذلك إلا إذا كان تركيزهم كبيرًا، وحضورهم الذهني والبدني، إلى جانب توظيف العمل الفردي من أجل المجموعة. وهذا الكلام موجّه أساسًا إلى آدم قرب، وكذلك آدم الطاوس، الذي تحسن كثيرا في لقاء هلال الشابة. لا لشيء إلا لأنه ابتعد عن اللعب الفردي والأنانية. ومثلما لاحظنا على قرّب اللعب الفردي والأنانية في لقاء تاكلسة بالخصوص، فإنّ الطاوس فعل ذلك في لقاء النجم الساحلي، وغيره.
وبالتالي اللعب الجماعي، والمبسّط، والسريع، إلى جانب الإعداد الذهني والبدني، تمثل مفتاح النجح وتحقيق الفوز. وهذا ليس مقتصرًا على مباراة الدربي، بل ينسحب على جميع المباريات الرياضية.
وكنّا نشرنا مقالًا في “برشة نيوز” (barchanews)، بعنوان : السليمي يعدّ خطّة جهنمية للإطاحة بالنجم الساحلي رغم الغيابات المؤثرة، وفعلًا تميز اللاعبون الشبان في تلك المباراة وترشحوا عن جدارة واستحقاق، وذلك بفضل الخطة المحكمة التي أعدّها المدرب عادل السليمي.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”