انهزم النادي الإفريقي في دربي العاصمة. ولم يبرز سوى 3 لاعبين فقط من النادي الإفريقي في هذه المباراة.
وإن كانت الهزيمة ليست نهاية العالم، فالإفريقي خسر معركةً ولكنه لم يخسر حربًا. ولكن الإشكال هو المستوى الذي أظهره لاعبو النادي خلال المباراة ضد الترجي الرياضي التونسي. فهم تقريبًا اكتفوا بالبقاء في الدفاع، ولم يضغطوا على المنافس الذي لا خيار أمامه سوى الفوز.
وبالتالي كان يمكن للمدرب عادل السليمي أن يأمر لاعبيه بالضغط على دفاع الترجي وخلق التفوق العددي في خط الهجوم. وخاصة بعد تعديل النتيجة في الدقيقة 35 عن طريق زهير الذوادي من ضربة جزاء، وإقصاء المدافع بدران.
لكن مدرب النادي الإفريقي لم يستغل النقص العددي للمنافس، حيث تراجع إلى الوراء، وهو ما سمح للترجي بالتقدم وتسجيل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول.
الأهم في هذه المباراة، أنّ اللاعبين لم يقدموا مستوى جيدًا، وذلك باستثناء 3 لاعبين. إثنان منهم برزوا بصفة خاصة وقدموا مستوى جيدًا، أما اللاعب الثالث فقد كان أفضل من البقية، وقدم مستوى متوسطًا.
وليس هناك غير 3 لاعبين فقط من النادي الإفريقي تألقوا وقدموا مستوى جيدًا في مباراة اليوم ضد الترجي الرياضي التونسي في دربي العاصمة.
3 لاعبين من النادي الإفريقي برزوا في الدربي
لقد كان اللاعبون كأنهم مكبّلين، ربما بتوجيهات المدرب، وربما بسبب الضغط المسلط عليهم من الجماهير.
في الواقع، عندما تنزل التشكيلة الأساسية وفيها بعض الأخطاء على مستوى اختبار اللاعبين، فلا يمكن أن تقوم بإصلاحات بعد ذلك نظرا لضعف دكة الاحتياط.
في هذه المباراة، لم نشاهد لا الذوادي، ماعدا نجاحه في تنفيذ ضربة الجزاء، ولا الحارس الشرفي الذي يصرّ السليمي على الاعتماد عليه. وفي نفس الوقت، يترك معز حسن على بنك البدلاء 5 مباريات متتاليةٍ، وهذا كثيرٌ على حارسٍ كان الأول في تونس. وكان على السليمي أن يعتمد عليه مع الشرفي بالتناوب، مباراة بعد مباراةٍ.
في مباراة اليوم، برغم الهزيمة، وتقبل شباك النادي الإفريقي 3 أهداف، فإنّ المدافع إسكندر العبيدي، كان ممتازًا في تدخلاته، في أكثر من مرة. وبالتالي قد أظهر تحسّنًا كبيرًا.
أما المدافع توفيق الشريفي، فقدم مستوى مقبولًا، وكان يمكن أن يكون أفضل لو يلعب بجانب مدافع ذي خبرةٍ. ولكن الشريفي لم يكن سيّئًا، بل أدّى دوره بشيء من الاجتهاد.
وفي خط الهجوم، قدم آدم قرّب مستوى مقبولًا اعتبارًا إلى أنه يشارك لأول مرة في مباراة الدربي. وسيكون له مستقبل كبيرٌ، إذا حافظ على تركيزه ونشاطه، ولم يتأثر بما يُقال.
وبالتالي فإن 3 لاعبين فقط من النادي الإفريقي برزوا أو قدموا مستوى جيدًا في مباراة الدربي برغم الهزيمة.
3 لاعبين فقط من النادي الإفريقي برزوا والبقية لم يقدموا المردود المنتظر
عدا ذلك، فإنّ عزيز القاسمي لم يكن في مستوى الحدث، خاصة وأنّ جهته كانت مركزًا واضحًا لكلّ من حمدو الهوني ومحمد علي بن رمضان، وهما أفضل ما في الترجي حاليًا.
وكان على المدرب السليمي، أن يقحم منذ البداية خليل القصاب ليكون بجانبه على الجهة اليمنى لمعاضدته، ومنه الهوني من التقدم وإحداث الخطر. ولكن هذا لم يحصل، حيث وجد الهوني الطريق مفتوحًا أمامه.
لاري العزوني، يسجل انحدارًا في المستوى في اللقاءات الأخيرة، أما أحمد خليل فهو لم يخرج بعد من الإصابة التي كان تعرض لها. وبالتالي كان على السليمي أن يدخل لاعب وسط ميدان “فّكاك” ثان، مثل ياسين الدريدي، أو خليل القصاب، منذ البداية.
نفس الملاحظ بالنسبة لشهاب العبيدي، كان على السليمي أن يعتمد على أمادو صابو، الذي يتألق مع منتخب بلاده، ولكنه يبقى احتياطيًا في النادي الإفريقي.
أما عن يوسف سنانة، فهو ذلك الشاب الذي ينتظره مستقبل باسمٌ. ولكن يجب عليه أن يعمل على تحسين الجانب الفني لديه، وخاصة عند التقاء لاعب مقابل لاعب آخر. ونقصد القدرة على المراوغة والمرور إلى المرمى. ولكن هذه الصفة تنقص يوسف سنانة.
أما حمدي العبيدي، فهو قويّ على مستوى البدني، وكذلك في اللعب بالرأس. ولكنه يبقى كذلك ضعيفًا في اللعب المباشر “رجل لرجل”. ويظهر ذلك من خلال الأهداف التي سجلها في هذا الموسم كلها جاءت من تسديداتٍ رأسيةٍ.
وددت أن يدخل ياسين الشماخي أساسيًا، بديلًا ليوسف سنانة، اعتبارًا لخبرته في الدربيات، وذلك بالرغم من نقص المردود البدني والفني له.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”