برتران مرشان يطالب بانتداب 4 لاعبين من بينهم مدافع جزائري
Midou
برتران مرشان، المدرب الجديد للنادي الإفريقي، يطالب بانتداب 4 لاعبين من تونس وخارجها. وفعلًا، بدأت هيئة يوسف العلمي اتصالاتها الرسمية، للتعاقد المبدئي مع بعض اللاعبي. لاعبون تمّ الاتفاق معهم، مسبقًا، أو كذلك من أشار مرشان بانتدابهم لتعزيز الرصيد البشري.
ومنذ وصوله إلى تونس، جلس برتران مرشان، يوم أمس الإثنين، إلى الرئيس يوسف العلمي. وتمّ الاتفاق حول الإطار الفني الذي سيصاحب مرشان في الموسم الجديد. ومن أهمّ ما طالب به مرشان، التعاقد مع حمدة الطويري، كمساعد أول له. وهو ما تمّ فعلًا.
من جهة ثانية، طالب المدرب الفرنسي بانتداب 4 لاعبين جدد على الأقل، من بينهم ظهير أيمن، وقلب دفاع، ووسط ميدان هجومي، إلى جانب قلب هجوم.
وإلى جانب بعض اللاعبين الذي تمّ الاتفاق معهم مبدئيًا منذ فترةٍ، فإنّ يوسف العلمي يقوم باتصالات حثيثة من أجل انتداب اللاعبين الذي طالب بهم مرشان. ومن بين هؤلاء لاعب من الجزائر.
وتقرر مبدئيًا أن تنطلق الاستعدادت للموسم الرياضي الجديد يوم الجمعة 22 جويلية الجاري. وذلك خاصة وأنّ الإفريقي ينتظره الدور نصف النهائي لكأس تونس في 1 أو2 سبتمبر المقبل، ضد النادي الصفاقسي في ملعب رادس.
وبالتالي يجب أن يكون النادي الإفريقي على أتمّ الاستعداد، لنصف نهائي، ونهائي الكأس، وكذلك لكأس السوبر. وجميع هذه المقابلات ستدور قبل انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
ورغم سعي هيئة يوسف العلمي العمل بجدٍّ على توفير مستلزمات النجاح للموسم الجديد، فإنّ بعض العراقيل ما تزال تقف حجر عثرة أمامها، وأهمها رفع منع الانتداب. وذلك يتطلب توفير مبلغ لا يقلّ عن 3 مليارات و600 مليون.
والإشكال الأكبر الذي تعاني منه هيئة العلمي يتمثل في العقل الموجودة على حسابات النادي الإفريقي، أحدها من طرف أحد البنوك التونسية. وذلك في علاقة بصفقة المهاجم “المتميز جدًا” أوتوروغو.
برتران مرشان والأهداف المتّفق عليها
وفي مقابلة مع صحيفة “الصحافة“، تحدث برتران مرشان عن الأهداف التي اتفق بشأنها مع الهيئة المديرة، فقال: “النادي الإفريقي فريق كبير في تونس وإفريقيا وقدره لعب المراتب الأولى في كل موسم مهما كانت الظروف، بصفة خاصة موسمنا سينطلق من خلال خوض الدور نصف النهائي لكأس تونس ونحن على بعد خطوتين فقط من تحقيق اللقب الذي قد يكون فاتحة خير بالنسبة إلى الموسم الجديد .. سنحاول بكل الوسائل أن ندافع عن حظوظنا في التتويج بلقب الكأس بهدف تحقيق بداية مثالية في البطولة فيما بعد، سنلعب المراتب الأولى في البطولة وبأي شكل من الأشكال غير مسموح لنا الحصول على مركز أقل مما حققته المجموعة الموسم المنقضي”.
وأضاف برتران مرشان أنّ “المفاوضات لم تستغرق وقتًا طويلًا بيني وبين هيئة الافريقي على اعتبار أنني سبق لي العمل مع عديد المسؤولين، حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من رئيس النادي، ثم جمعتنا جلسة مطولة تحدثنا خلالها في جميع الجزئيات والتفاصيل. ولمست أنه ثمة مشروع رياضي ضخم تنوي الهيئة المديرة إرساءه. وهذا المشروع يتماشى مع تصوراتي وأفكاري التكتيكية. هناك إستراتيجية كاملة للنهوض بالشبان وبعث مدرسة كرة قدم وعديد التصورات الأخرى التي يجب بلورتها في الوقت القادم. لكن الثابت أنني متشجع جدا لتجديد العهد مع الحديقة (أ) وأجواء المركب الذي غبت عنه لسنوات عديدة ثم عدت إليه في الفترة القليلة الماضية عند جلوسي إلى رئيس النادي. وقد انتابني شعور غريب. من المهم أن يعود الإفريقي وإدارته إلى حديقة النادي التي تجمع جميع الأطراف وتعكس هوية الفريق وتاريخه الكبير”.
برتران مرشان: لولا الجماهير لضاع النادي الإفريقي
وفي رسالة توجّه بها إلى جماهير النادي الإفريقي، قال المدرب الفرنسي برتران مرشان: “أعلم أنها سئمت طلبات الصبر والتضحية لأنها قدمت درسا في الوفاء وعدم النكران للألوان. ولولا وقوفها سندا كبيرا لضاع النادي الإفريقي في متاهات لا يمكن الخروج منها. أعدها بالعمل وتطوير مستوى المجموعة الحالية. وسنبذل قصارى جهدنا خلال فترة التحضيرات من أحل الظهور بوجه مميز في أول لقاء رسمي. فترة التحضيرات ستكون أغلبها في الحديقة. والمؤكد أنّ الجماهير ستكون حاضرة لتقديم الدعم المعنوي اللازم. ونحن نعدها بأن نكون عند مستوى الثقة. وأن نكرر النجاحات بذكريات الماضي. حيث أنني مازلت إلى اليوم غير قادر على محو فرحة دربي موسى بوكونغ، والمشاهد التي علقت بذهني من ملعب رادس إلى الحديقة (أ). حيث كان احتفالا شعبيا بامتياز في شارع الحبيب بورقيبة، كذلك في اخر تجربة لي مع الإفريقي انتصرنا في أغلب المواجهات المباشرة ضد الفرق الكبرى. وقدمنا مباريات محترمة. والمؤكد أننا قادرون على تقديم الإضافة. وسنعمل على أن نكون في مستوى ثقة كل الأطراف”.
موسم 2005 كان مميزًا
وحول النتائج التي كان حصدها في المرتين السابقتين، قال مرشان: “دون شك، التجربة الأولى في 2005 لا يمكن نسيانها وهي الأقرب رغم أننا حققنا نجاحات كذلك مع الهيئة التسييرية. عام 2005 كان موسما استثنائيا بكل المقاييس. حيث جئت في ظروف مماثلة لما نعيشه اليوم. وكانت أغلب عناصر الرصيد البشري من الشبان. أتذكر وقتها وسام بن يحيى والذوادي والهيشري والورتاني وعديد الأسماء الأخرى التي مثلت فيما بعد العمود الفقري للإفريقي لسنوات. في ظروف مشابهة نجحنا في تكوين نواة فريق مميز فنيا وبدنيا يجمع بين بعض عناصر الخبرة وهوية شابة لمعظم المجموعة التي واصلت المنافسة إلى الأمتار الأخيرة. ثم نجحت بعد خروجي في التتويج بالبطولة بعد سنوات طويلة من الغياب عن منصات التتويج”.
وشدّد بالقول: “لن أقول إنني أسعى لإعادة السيناريو ذاته لأن التاريخ لا يمكن أن يتكرر مرتين لكن هدفنا بالفعل هو تكوين فريق قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات المحلية والإفريقية ولعّلنا نصطدم بمفاجأة في الأيام القليلة وقد تزّف الهيئة خبر النجاح في رفع عقوبة المنع من الانتداب ولو أنها لن تغيّر كثيرا لأننا نحتاج فقط لتقوية بعض المراكز بما أن المحافظة على جميع العناصر في الرصيد البشري الذي أنهى الموسم هو أولوية قصوى بالنسبة إلينا.
اللعب على جميع الواجهات يتطلب رصيدًا بشريًا ثريًّا
وحول قدرة العناصر المتواجدين حاليا في النادي الإفريقي على الذهاب بعيدًا في جميع المنافسات، قال: “اللعب على واجهات مختلفة والرغبة في الذهاب بعيدا في البطولات يستلزم رصيدا بشريا ثريا. وأكثر من لاعب في جميع المراكز. وذلك حتى تتمّ المداورة في المجموعة. ونريح بعض الأسماء لأنّ المجموعة الحالية ستضحي كثيرا بدنيا وفنيا إذا ما لعبت البطولة وكأس الكاف دون تعزيزات أخرى. يملك الإفريقي مخزونا فنيا مهمًّا في شبانه. وهناك عديد الأسماء التي يمكن لها التطور وأن يصبح مستواها أفضل بكثير من الوقت الحالي.
لكن ما يثير استغرابي هو عدم العمل على تطويرها في الماضي. ما أعجبني في الهيئة الحالية هو إيمانها بقدرة هؤلاء الشبان على التطور. بل هناك أسماء قادرة حتى على اللعب والتطور ثم إفادة النادي من الناحية المادية”.
أما بخصوص المشاركة الإفريقية، قال مدرب النادي الافريقي برتران مارشان: “من النقاط المضيئة هذا الموسم هو ضمان المشاركة في كأس الكاف بعد الحصول على المركز الرابع. العودة إلى الواجهة إفريقيا ستفيد الإفريقي. وتمنح المجموعة خبرة أكثر، لكن الأمر معقد كثيرا. ولا يمكننا المشاركة فقط من أجل المشاركة.
كما أنّ الرصيد الحالي سيتحمّل مسؤولية أكبر منه بكثير، حيث لا يمكن لأيّ فريق أن ينافس محليا وإفريقيا برصيد بشري محدودٍ. وما يجعلنا أمام ضرورة إبرام تعاقدات جديدة في وقت تسلط على الفريق عقوبة المنع من الانتداب التي يتوجب من أجل رفعها خلاص مبلغ كبير جدا، فضلا عن تخصيص ميزانية من أجل الانتدابات. لا أريد الغوض كثيرا في هذه التفاصيل حتى لا يفهم كلامي على أنني أعقّد الأمور أكثر فأكثر. لكن يجب مصارحة جميع الأطراف، وأن نضعها أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه النادي”.
برتران مرشان: لا يمكن لأي مدرب عاقل أن يرفض تدريب النادي الافريقي
وحول أسباب الانتقال من خطة مدير فني أو مدير رياضي، إلى مدرب أول لفريق الأكابر، قال مرشان: “هذا صحيح، حيث تم عرض منصب المدير الفني أو المدير الرياضي أو ما يسمى المسؤول الأول عن فرع كرة القدم. سواء أكابر أو في الأصناف الشابة ضمن تصور أوروبي وبرنامج عمل ثري. خصوصا فيما يتعلق بالشبان. قبل أن تتغير المعطيات لاعتبارات عدة. وتتحول المفاوضات بخصوص خطة مدرب أول لصنف الأكابر.
لا يمكن لأي مدرب عاقل أن يرفض تدريب النادي الافريقي. فهو شرف لجميع الفنيين ومغامرة دائما ما أريد خوضها. الطريف أنني كنت في عديد المناسبات قريبا من العودة إلى الفريق. لكن في كل مرة تنقلب المعطيات في الأمتار الأخيرة فحاولنا التكتم بخصوص المفاوضات حتى نهايتها حتى لا يسقط كل شيء في الماء (ضاحكا)..
أتذكر أنني كنت قريبا من تدريب النادي الافريقي في فترة رئاسة عبد السلام اليونسي للفريق. لكنه عدل عن تعييني لأسباب أجهلها. ويبدو أنه لحسن حظي أنني لم أعمل في تلك الظروف. واليوم أجدّد العهد مع الفريق في ثالث تجربة تدريبية تختلف فيها السياقات. والهدف واحد وهو إعادة النادي إلى مكانه الطبيعي. وذلك عبر تكوين فريق قادر على المنافسة “بالموجود” ولعب الأدوار الأولى”.
مرشان: علاقتي بالعلمي ممتازة وأعرفه منذ سنوات
وبخصوص علاقته بالرئيس يوسف العلمي، قال برتران مرشان في حواره مع “الصحافة“: “أكثر من ممتازة، أعرف يوسف منذ سنوات طويلة. وسبق لنا العمل سويًّا موسم 2017-2018. حيث كنت مدربا للإفريقي. وكان وقتها رئيس فرع مع الهيئة التسييرية بعد مغادرة سليم الرياحي. العلمي لم يتغير كثيرا عمّا عهدته. هو شخص يحب الإفريقي حتى النخاع. ومستعد للتضحية بالغالي والنفيس من أجله. لكن دائما العقبات المالية تمثل العائق الأكبر أمام هذه الهيئة التي وجدت “تركة” كبيرة لا يمكن لها التخلص منها لوحدها بل بتكاتف مجهودات جميع الأطراف.
في النسخة الحالية للإفريقي، يوجد مسؤولون يعملون ليلا نهارا من أجل غلق عديد الملفات وحلحلة المشاكل. هذه المشاكل التي كان آخرها التهديد بعدم الحصول على الإجازة الإفريقية بسبب الديون. وذلك قبل أن يتمّ غلق هذا الملف بنجاح. وهناك ملفات أخرى في الطريق تتطلب التسوية، ما يجعل الهيئة دائما في وضع لا يحسد عليه”.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net