Site icon Barcha News

6 أخطاء للمدرب الفرنسي عصفت بأحلام جماهير النادي الإفريقي

6 أخطاء للمدرب الفرنسي مرشان

6 أخطاء للمدرب الفرنسي مرشان

6 أخطاء للمدرب الفرنسي كانت سببًا مباشرا في إقصاء النادي الإفريقي من سباق كأس تونس أمام النادي الصفاقسي.

هذه الأخطاء ما كان لها أن تكون محور حديث جماهير النادي الإفريقي لو لم يخيّر مرشان التركيز على الدفاع في العشر دقائق الأخيرة من المباراة. أي مباشرة بعد هدف زهير الذوادي في الدقيقة 77 من اللقاء.

الغريب في الأمر أنّ الجميع متأكد بأنّ النادي الإفريقي أقوى من النادي الصفاقسي حيث لم نر زملاء دحمان إلا في مستوى الخط الدفاعي. إلى جانب بعض المحاولات المحتشمة التي لم تمثل أيّ خطر على دفاع الإفريقي. وذلك باستثناء الفرصتيْن اللتين جاء منهما هدفا الفريق الضيف.

لقد لعب النادي الصفاقسي مدافعًا طوال المباراة لأته يعرف جيدًا حقيقة إمكانياته. كما أنّ أغلب العناصر المتألقة خلال الموسم الماضي غادرت وبقي الفريق يعتمد على بعض اللاعبين السابقين إلى جانب بعض اللاعبين الشبان.

6 أخطاء للمدرب الفرنسي كانت كافية لإقصاء النادي الإفريقي من سباق كأس تونس الذي كان جديرا بالحصول عليه في هذا الموسم.

المدرب الفرنسي يعتمد على الشرفي، فهل يتحمّل الشرفي كلّ المسؤولية؟

 

المدرب الفرنسي مرشان يتحمّل مسؤولية كبيرة في إقصاء النادي الإفريقي من نصف نهائي كأس تونس، لكنه لا يتحمّل كلّ المسؤولية في هذا الخروج المرّ أمام فريق ليس أقوى منه في أيّ شيء. ومع ذلك فقد ظهرت 6 أخطاء للمدرب الفرنسي في هذه المباراة.

 

الخطأ الأول يتمثل في ااعتماد المدرب الفرنسي على الحارس الشرفي، الذي لا يمكن أن يكون الحارس الأول في النادي الإفريقي. وأيّ فريق ينال البطولات لا بدّ أن يكون له حارس ممتاز. وبالتالي كان يمكن الاعتماد على الحارس معز حسن أو الفرحاتي. الشرفي أخطأ في التوقيت الصحيح للخروج إلى الكرة في هدف التعادل. ولكن من الغريب جدا أن يجتمع 3 مدافعين على كرة واحدة بوجود مهاجم وحيد وهو دياكيتي. من هناك فإنّ الشرفي فإن يتحمّل جزءًا من المسؤولية فإنه لا يتحملها وحده. لا يمكن أن يتمّ التركيز على الشرفي وننسى خطأ الغندري وعبدالرزاق باعتبارهما من ذوي الخبرة الواسعة عكس الشاب توفيق الشريفي. فماذا يفعل غازي عبد الرزاق هناك في نفس مكان الشريفي والغندري. وكان عليه أن يكون بعيدًا عنهما قليلًا. ولو كان كذلك لما تمكن المهاجم دياكيتي من تعديل النتيجة حيث وجد المدافعين الثلاثة على الأرض ورابعهم الحارس الشرفي. وهذا غير مسموح به بالنسبة لدفاع النادي الإفريقي. وبصراحة يجب إيجاد البديل لنادر الغندري في وسط الدفاع حتى يتحول هذا الأخير إلى وسط الميدان الدفاعي إلى جانب أحمد خليل.

المدرب الفرنسي يتخوّف من هجوم النادي الصفاقسي الذي لا يملك هجومًا أصلًا

 

الخطأ الثاني الذي وقع فيه المدرب الفرنسي يتمثل في أنه خلال المباريات الودية الأخيرة كان يعتمد على الثنائي نادر الغندري وتوفيق الشريفي في وسط الدفاع. ولكنه غيّر رأيه في آحر لحظة في مباراة الكأس واعتمد على رامي البدوي، الذي لم يستعدّ كما ينبغي لأنه كان يعتقد أن المدرب لم يقتنع بإمكانياته. وهذا ما حصل فعلًا. ولم يشارك رامي البدوي في المباريات الودية الأخيرة وذلك اختيار للمدرب مرشان. وتمّ اعتماد المدرب على البدوي في آخر لحظة وهو دليل على تخوّفه من النادي الصفاقسي الذي لا يملك في الواقع هجومًا غير دياكيتي. وتمّ تركيزه على عامل الخبرة فقط. وبالتالي بهذه العقلية لا يمكن له أن ينجح أبدًا.

تغييرات المدرب الفرنسي بعد هدف الذوادي وراء الهزيمة

 

الخطأ الثالث وهو الأخطر والسبب الرئيسي في عودة النادي الصفاقسي وبالتالي في الهزيمة. يتمثل الخطأ في أن المدرب مرشان، قام بتغييريْن خطيريْن مباشرة بعد هدف الذوادي. وذلك كأنّ النادي الصفاقسي كان مسيطرا أو مهددا لمرمى النادي الإفريقي. وبالتالي فإنه سيعود ويهدد مرمى الشرفي. وهذا لم يكن إلا في ذهن المدرب الفرنسي الذي لم يحسن قراءة اللعب وسيطرة فريقه الذي لم يكن يحتاج إلا إلى مهاجم هداف يسجل له 3 أهداف واضحة على الأقل من خلال استغلال الفرص العديدة التي تمت إضاعتها.

المعلوم أنّ المدرب الكبير والمحنّك لا يخاف المنافس خاصة عندما يكون في حالة أضعف منه. ولا يعتمد لعب الدفاع من أجل المحافظة على تقدمه بهدف يتيمٍ. لقد أخرج مرشان كلًّا من الذوادي وشهاب العبيدي، وأدخل كلًّا من آدم الطاوس وياسين الدريدي.

يعني إخراج مهاجمين وإدخال لاعبي وسط ميدان دفاعي أكثر من هجومي. وهنا النية واضحة وهي المحافظة على هدف التقدّم. والمدرب الكبير لا بدّ أن يحسب لكلّ شيء. فبعد خروج الذوادي، أساسًا، من سيحرّك خط الهجوم. وعندما يخرج الذوادي، ويدخل لاعب وسط دفاعي، فإنّ عناصر دفاع النادي الصفاقسي ستترك مناطقها وتتقدم إلى مناطق الإفريقي في العشر دقائق الأخيرة. وهذا ما حصل فعلًا. لا بل أنه واصل الخطأ عندما أخرج لاري العزوني وأدخل مكانه عبدالنور بلحوسيني، الذي قلنا عنه منذ الموسم الماضي أنه لا يصلح للنادي الإفريقي، ولا يمكن أن يقدم شيئًأ.

وعندما قبل النادي الإفريقي هدف التعادل في الدقيقة 88، وبعد هدف الذوادي، لم يقدم الإفريقي بأيّ هجوم مركّز، عدا بعض المحاولات “التافهة” لآدم قرب، وسط تكتّل دفاعي من المنافس.

وهل قدم النادي الإفريقي شيئًا في الحصتين الإضافيتيْن.. لا شيء، وذلك بسبب التغييرات الخاطئة.

كان يمكن التغيير ولكن يجب أن يكون لاعبًا بلاعب في نفس المركز حتى يحافظ النادي على طريقته في اللعب ويواصل الضغط على المنافس لا أن يسمح له بالتقدم والأخذ بزمام السيطرة.

النادي الإفريقي يخسر الكأس14

الاعتماد على  شهاب العبيدي بديلا عن أمادو صابو

 

الخطأ الرابع يتمثل في الاعتماد على اللاعب شهاب العبيدي في عملية الربط بديلا عن أمادو صابو. والواقع أنّ اللاعب أمادو صابو أكد أنه لاعب ممتاز عندما شارك في مباريات البلاي أوف. كان من أفضل اللاعبين وكان له تأثير واضح في وسط الميدان من الناحية الهجومية. ولكن المدرب مرشان كان له رأي آخر. وذلك بالرغم من أنّ البعض يتحدث عن إصابة أمادو صابو. لقد بقي صابو خارج التشكيلة الأساسية. لا بل أبعد تمامًا عن التشكيلة الأساسية والاحتياطية. وكان يمكن له أن يقدم الكثير خاصة في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني عندما كان زملاء الغندري ماسكين بزمام الأمور.

أين السينغالي أليون مباي؟ ولماذا يتمّ استبعاده عن التشكيلة؟

 

الخطأ الخامس يتمثل في أنه كان على المدرب برتران مرشان أن يعيَ جيدًا أنّ المهاجم حمدي العبيدي، وإن كان قادرًا على تسجيل الأهداف، فهو ليس بذلك اللاعب الذي يملك فنياتٍ عالية. ولكنه يعتمد أساسًا على قوته البدنية، وسرعته، واندفاعه، وعدم الخوف من الالتحامات. على عكس يوسف سنانة الذي ينقصه الكثير. وعليه أن يلعب كثيرًا في مباريات النخبة حتى يتحسن مردوده.

المدرب مرشان عليه أن يدرك أنّه كلما دخل حمدي العبيدي في الشوط الثاني، مثلا، كلما كان أكثر خطورةً على المنافس. وذلك بتحيّنه للفرص. وكان وراء بعض انتصارات النادي الإفريقي في الموسم الماضي.

وكلما دخل حمدي العبيدي كأساسيّ، كلما أظهر بعض الصعف لأنه غير قادر على صنع اللعب باعتبار نقص الزاد الفني للاعب.

من ناحية، ثانية، فإنّ اللاعب شهاب العبيدي، بعيدٌ جدًا على أن يكون فاعلًا ويقدم الإضافة للنادي. وبالتالي كان يمكن الاعتماد على أمادو صابو، أو حتى علي العمري.

وسنعيد مشكلة اللاعب اللغز في النادي الإفريقي، فلماذا يتدرب السينغالي أليون مباي مع الأكابر، ولكن يتمّ إبعاده في المباريات الودية، والرسمية. أعتقد أنّ أليون مباي أفضل من يوسف سنانة، وربما حتى حمدي العبيدي، فلماذا لا يمنح فرصة مثل بقية اللاعبين. أم أنّ في الأمر سرًّا لا تعرفه إلا الهيئة المديرة.

على آدم قرّب أن يوظّف مهاراته لفائدة المجموعة

 

المهاجم الشاب آدم قرّب مهاجم واعدٌ، ما في ذلك شكٌّ. وهو يمثّل مستقبل النادي الإفريقي. والجمهور الكبير كلّه يحمّله مسؤولية كبيرة في قيادة هجوم النادي إلى الانتصارات. ولكن هل يمكن لآدم قرب أن يتحمّل هذه المسؤولية؟.

لا أعتقد ذلك..  قرّب مهاجم شاب، سريع، وماهر في المراوغات، ويمكن أن يتجاوز أيّ مدافع. ولكنّ قرّب لا يوظّف إمكانياته لفائدة المجموعة. وهذا ما قد يسبّب نرفزة من الجميع.

آدم قرب قام بعديد الهجومات الخطيرة، ولكن ما هو الخطر الذي أحدثه على مرمى النادي الصفاقسي. لا أعتقد أنّه مثل خطرًا على الحارس دحمان بقدر ما مثّل خطرًا على المدافعين فقط. لماذا؟. لأنه قرّب يراوغ مدافعًا، ويتجاوزه، ثم ينتظره ليرواغه مرة ثانية، وثالثة، بينما يكون زملاؤه في الانتظار وفي مواقع ممتازة للتسجيل.

آدم قرّب لا يوظف إمكانياته الفنية الكبيرة لصالح المجموعة، وبالتالي لا يمكن أن نستفيد منه إذا لم يعمل المدرب مرشان على تغيير طريقته في اللعب. وجعله يدرك أنّ كرة القدم هي لعبة جماعية، وليست فردية.

تذكرون أنّ قرّب لعب في مباريات البلاي أوف، وقبلها بعض المباريات، حتى قدوم عادل السليمي. ولكن كم سجل من هدف؟. هل تعرفون السبب.. لا سبب غير أنه أنانيٌّ جدًا، ولا يمرّر الكرة إلى زملائه إلا نادرًا. كأنما يلعب وحده في الملعب.

كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية

 

آدم قرّب لاعب ممتاز، ولكنه أنانيٌّ.. أذكر جيدًا أنّي كتبت مقالًا بعد مباراة الكأس الموسم الماضي ضد أمل تازركة، ودعوت السليمي إلى الاهتمام أكثر بالشاب آدم قرّب، ودعوته إلى توظيفه إمكانياته الفنية والبدنية لصالح المجموعة. ولكن يبدو أنّ ذلك لم يحصل، أو أنّ اللاعب لم يتسوعب الدرس، فمتى يعرف أنّ كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية.

في مباراة الكأس ضد النادي الصفاقسي، لو وظّف آدم قرّب لوحده إمكانياته لصالح المجموعة لتمكن النادي الإفريقي من الانتصار وبراحة كبيرة ومنذ الشوط الأول، ولكن..ذلك ما حصل.

وهذا لا يتحمّله مهاجم شاب عمره 19 عامًا، ولكن يتحمله المدرب الفرنسي مرشان الذي له خيرة في تكوين اللاعبين. وهذا هو خطأه السادس. لقد كان عليه أن يوجّه لاعبه ويطلب منه عدم الإطناب في المراوغات والتمرير إلى زملائه. لكن هذا لم يحصل. فهل خسر مرشان.. طبعا لا.. الخاسر هو النادي الإفريقي ومن ورائه ملايين الجماهير في تونس وغيرها.

6 أخطاء للمدرب الفرنسي مرشان كانت وراء هزيمة قاسية أمام النادي الصفاقسي الذي لم يكن بأي حال من الأحوال أفضل من النادي الإفريقي.

ملاحظة:

يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو https://barchanews.net

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني،  (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”

Views: 0
Exit mobile version