النادي الإفريقي يتحوّل إلى صفاقس ويعود بتعادلٍ لم يُرض الأنصار الذين طالبوا بالانتصار على النادي الصفاقسي.
صحيح أنّ الجماهير طالبت بتحقيق الانتصار ولكنها تناست أنّ النادي الإفريقي ممنوع من الانتدابات.
وكذلك نسيت أنّ الصفاقسي تغلب على النادي الإفريقي في المقابلات الأخيرة، وخاصة في لقاءي الدور النهائي لكاس تونس 2021 بجربة، و2022 برادس.
النادي الإفريقي قدم مستوى طيبًا، وخاصةً على مستوى المنظومة الدفاعية ، ففي الشوطين الأول والثاني، لم يصل مهاجمو النادي الصفاقسي إلى المنطقة المحرمة.
وهذا ما جعل الصفاقسي لم يخلق الخطر، لا من طرف دياكيتي، ولا بقية مهاجمي الفريق المحلي.
وعلى العكس من النادي الصفاقسي، فإنّ النادي الإفريقي قدم مستوى جيدًا على مستوى التغطية الدفاعية فقط، بل حتى على مستوى وسط الميدان، أو خط الهجوم.
النادي الإفريقي: ضربة جزاء واضحة
ولا يمكن أن ننسى أنّ النادي الإفريقي تحصل على ضربة جزاء بدت واضحةً وصحيحةً، وبالرغم من أنه تم رفضها من طرف
الـفار”، والواقع أنّ الحكم هيثم قيراط عندما أعلن عن ضربة الجزاء كانت صحيحةً، لكن تدخّل الفار أدخل الشك في قرار الحكم الذي تراجع عن ضربة الجزاء.“
لقد ركز الحكم قيراط وحكام الفار على الرجل اليمنى لحمدي العبيدي، وتغافلوا إن قصدًا، أو سهوًا، عن الرجل اليسرى الذي اصطدمت بالرجل اليسرى للمدافع.
من هنا، هذا هو سبب فقدان توازن العبيدي، وسقوطه في منطقة الجزاء. ولم يكن العبيدي يرغب في السقوط والبحث عن ضربة جزاء، ولكنه تعرّض فعلًا للعرقلة من الساق اليسرى لمدافع النادي الصفاقسي.
في حراسة المرمى، بدا نور الدين الفرحاتي، مضطربًا في بداية المباراة، وارتكب هفوةً فادحةً كادت تكلّف النادي غاليًا، لولا التسلل الذي كان وراء رفض الهدف.
النادي الإفريقي مستوى جيد برغم التعادل
أما في خصوص خط الدفاع، فقد بدا البدوي والغندري في انسجامٍ، وهذا جيّد، لأنّ خط الدفاع مثّل نقطة الضعف في مباريات سابقةٍ.
وظهر توفيق الشريفي بوجهٍ طيبٍ بالرغم من أنه يواصل ارتكاب بعض الأخطاب، وذلك بسبب الإصرار على المراوغات في مناطق صعبة وخطرة. كما أنّ المدافع آدم الطاوس الذي لعب في مركز ظهير أيسر كان جيدًا ومنع دياكيتي من إحداث الخطر.
وفي وسط الميدان برز أحمد خليل وقام بدوره على أحسن ما يرام، وكذلك مهدي الوذرفي، ولم يظهر وسام يحي الذي عوّض لاري العزوني بأحسن وجهٍ، ويعتبر أن لاعبي وسط الميدان قدموا مستوى جيدًا.
وفي خط الهجوم، حاول حمدي العبيدي في أكثر من مرّةٍ، وكذلك علي العمري، الذي كان جيدًا على المستوى البدني، ولعب كامل المباراة، ويمكن أن يكون عنصر إضافةٍ في المباريات القادمة في مرحلة التتويج.