فوزي البنزرتي مدرب النادي الإفريقي أخطأ في اختيار التشكيلة الأساسية أمام الترجي, ويظهر ذلك جليا من خلال الاعتماد على لاعب وسط ميدان فكّاك وحيد وهو أحمد خليل، وهذا خطأ كبير وقع فيه مدرب الإفريقي، وكان سببا وراء قبول هدفين بعد مرور 25 دقيقة من المباراة.
البعض اعتبر أنّ ما أقدم عليه البنرزتي انتحارا خاصة وهو يعرف جيدا أنّ أغلب هزائم الافريقي سببها الرئيسي ضعف خط الدفاع، وكذلك عدم قيام وسط الميدان الدفاعي المتمثل في أحمد خليل لدوره الدفاعي على أحسن ما يرام.
النادي الإفريقي انهزم ضد الترجي في مباراة لم يكن الترجي الأفضل بل أنه لم يحدث أي خطر على دفاع الافريقي، ولولا الأخطاء الكارثية للمنظومة الدفاعية وخاصة السويسي والبدوي وآدم الطاوس لما تمكن الترجي من تسجيل هدف واحد.
النادي الإفريقي وخطأ البنزرتي
الخطأ الأول يتحمله البنزرتي، لكن ذلك لا يمنع من أنّ لاعبي النادي الإفريقي بعيدون عن المستوى حتى أنك تحسّ بأنهم غير منظّمين، خاصة في الهجوم، فالبنرزتي كان عليه أن يعتمد على الجزائري المزياني إلى جانب حمدي العبيدي وإيدو، ولا يشرك العرفاوي لأنه لن يضيف شيئا لو لعب 10 ساعات كاملة.
كان على البنزرتي أن يشرك بيكورو إلى جانب أحمد خليل، ولا يقحم العرفاوي، ولكن البنزرتي لم يتخلّ من عاداته من أنه لا يلعب الدفاع أبدا، وهنا ليس المطلوب منه أن يلعب الدفاع، ولكن أن يلعب بفريق متوازن على مستوى الخطوط الثلاثة.
لو لاحظتم جيدا هدفي الترجي، فستلاحظون أنّوسط الميدان الدفاع بالخصوص كان فارغًا، وهذا غير مقبول، ولكن برغم ذلك فإنّ البنزرتي حافظ على نفس التشكيلة على نهاية الشوط الأول، حيث كان عليه أن يعدّل الأوتار ويوازن تشكيلة النادي، ولو كان الترجي قويا فعلا كما يزعم الإعلام التونسي لتمكن من تسجيل أكثر من هدفين، ولكن الأخطاء المشتركة، إلى جانب خطأ البنزرتي، جميعها كانت وراء حصول الهزيمة.
النادي الإفريقي بهؤلاء اللاعبين لا تنتظروا منه شيئَا، ولا يمكن أن يحقق آما ل جماهيره التي ثارت اليوم، ولو بقي الجمهور إلى نهاية اللقاء ربما كان قادرا على مساعدة النادي على العودة في النتيجة.
النادي الإفريقي وخطأ اللاعبين
الإفريقي في حاجة أكيدة غلى دماء جديدة يتمّ ضخها في الزاد البشري من خلال التعاقد مع بعض اللاعبين في مراكز معينة وخاصة في وسط الدفاع، وكذلك في وسط الميدان الدفاعي، والتركيز على البحث في البطولات الإفريقية، لأنّ “أكسيال”، و”بيفو” قوي بدنيًا، يمكن أن يخلق التوازن في التشكيلة خاصة مع اختيارات المدرب فوزي البنزرتي الذي لا يعرف منطق الدفاع بل هو دائما في حالة هجوم.
واليوم، الترجي لعب متأخرا ودافع، ولكنه في ذات الوقت بقي يتحين الفرص لاستغلال أخطأ دفاع النادي الإفريقي، مثلما حصل في مباراة الذهاب، فالترجي لم لم يقدم شيئًا يدلّ على أنه فريق قوي، ولكن في المقال ظهر أن له مدربًا محترمًا، فلا عيب أن تلعب مدافعا، ثم تقوم بالهجوم المعاكس السريع، وقد آتت هذه الطريقة أكلها، ووصل الترجي إلى نهائي الشمبيونزليغ، بالرغم من أنه لا أحد كان يعتقد أنه سيصل إلى النهائي، ولكن ما أوصله إلى ذلك هو في جانب مهمّ، الطريقة الدفاعية التي اعتمدها المدرب كاردوزو.
النادي الإفريقي وخطأ الإدارة
بهؤلاء اللاعبين لن يحقق النادي الإفريقي شيئًا، ولكن بانتدابيْن اثنين فقط، يمكن أن يلعب على جميع الواجهات في الموسم القادم، وغن ترشح هذا الموسم للعب في مسابقة إفريقية، فسيكون ذلك مهمًّا على مستوى بناء الثقة بين اللاعبين، حتى يعود النادي إلى سالف عهده بالانتصارات والتتويجات.
الإدارة من ناحيتها إن بقيت على هذا المستوى من الضعف خاصة على المستوى المالي فلن ينتظر جمهور الإفريقي أن يحقق هؤلاء اللاعبون أو المسيرون شيئًا في المستقبل.