أخبار عربية

السلطات الجزائرية تفتح “تحقيقًا شاملًا” في وفاة الناشط الحقوقي كمال الدين فخار

أعلنت وزارة العدل الجزائرية، مساء أمس الأربعاء، أنها قد أمرت بفتح تحقيق شامل حول وفاة الناشط الحقوقي الجزائري كمال الدين فخار، مساء الثلاثاء، بمستشفى البليدة، شمال الجزائر.

وجاء في بيان وزارة العدل الجزائرية، أنها أمرت بـ “إجراء تحقيق شامل لتوضيح ظروف وفاة الناشط الحقوقي الجزائري كمال الدين فخار. الذي توفي أول من أمس الثلاثاء في مستشفى البليدة بعدما نُقل إليها “في حالة غيبوبة” من جناح المساجين في مستشفى غرداية”.

وأوضحت ذات الوزارة في بيانها “نعلم الرأي العام فيما يتعلق بوفاة المرحوم فخار بمستشفى فرانس فانون بالبليدة بتاريخ 28ماي 2019 بعد نقله على جناح السرعة من المستشفى المدني بغرداية يوم 27 ماي 2019”.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنّ فخّار قد توفي في مستشفى البليدة (50 كلم جنوب الجزائر)، حيث تمّ نقله في حالة غيبوبة من مستشفى غرداية (480 كلم جنوب الجزائر).

كمال الدين فخار توفّي في مستشفى البليدة

 

وأعلن المحامي صالح دبوز، وفق صحيفة “الخبر” الجزائرية، أنّ “الناشط كمال الدين فخار توفي صباحًا بمستشفى البليدة أين نقل بعد تدهور وضعه الصحي إثر إضراب عن الطعام الذي شنه منذ شهرين”.

وأضاف أنّ “الإهمال الشديد الذي تعرض له في مستشفى غرداية نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، حيث توفي صباح الثلاثاء”.

الناشط الحقوقي كمال الدين فخار

والناشط الحقوقي فخار، هو طبيب، كان دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 100 يوم أثناء عقوبة بالسجن لسنتين بين عامي 2015 و2017 بتهم منها “المساس بأمن الدولة”، وهي ذات التهمة الني سجن بسببها في 31 مارس/آذار 2019.

ويعتبر فخار (56 سنة) أحد الزعامات الجديدة المطالبة بـ”إصلاح النظام الاجتماعي في غرداية”، والتغيير في السلطة

وأضافت فرانس برس أنّ كمال الدين فخار “لم يتوقّف عن الإضراب إلا بعد إلحاح الأطباء واكتشاف إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي، كما كان صرّح هو بنفسه”.

وشهدت منطقة غرداية مطلع عام 2015 مواجهات عرقيّة بين السكّان من أصول عربيّة والميزابيين الأمازيغ أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وتوقيف أكثر من 100 آخرين، بينهم كمال الدين فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليو2015.

ودعت منظّمة العفو الدولية غير الحكومية السلطات الجزائرية إلى “إجراء تحقيق فعال ومستقل ونزيه في ظروف وفاة فخار، وتقديم أي شخص يُشتبه في أنه يتحمل مسؤولية جنائية في هذه القضية، إلى العدالة”.

ودعا حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى “تسليط الضوء على ظروف هذه الوفاة”.

من جهتها، طلبت جبهة القوى الاشتراكيَّة، أقدم حزب معارض في الجزائر، بـ”تسليط الضوء على ظروف هذه الوفاة”. من جهتها، دعت منظّمة العفو الدولية غير الحكومية السلطات الجزائرية إلى “إجراء تحقيق فعال ومستقل ونزيه في ظروف وفاة فخار، وتقديم أي شخص يُشتبه في أنه يتحمل مسؤولية جنائية في هذه القضية، إلى العدالة”.

مظاهرة في غرداية مساندة لكمال الدين فخار

 

وتظاهر يوم أمس الأربعاء مئات الأشخاص بغرداية للمطالبة بفتح تحقيق “مستقل” حول مناضل حقوق الإنسان فخار الذي توفي مساء الثلاثاء عقب دخوله في إضراب عن الطعام.

مظاهرة مساندة في غرداية

وقالت “الشروق” الجزائرية، إنّ المتظاهرين ساروا وهم يحملون الأعلام الوطنية الجزائرية، وأخرى ترمز إلى الهوية الأمازيغية وبشكل متقطع عبر الشارع الرئيسي للمدينة المؤدي نحو محكمة غرداية ومقر الولاية، مطالبين بفتح “تحقيق مستقل حول ملابسات” وفاة الدكتور كمال الدين فخار.

ورددوا طيلة هذه المظاهرة هتافات وشعارات مناهضة للسلطات القضائية والعمومية، واتهموهم بالتسبّب في وفاة كمال الدين فخار”.

المعارضة تتّهم في وفاة كمال الدين فخار

 

في حواره مع جريدة “الوطن” الجزائرية، اتّهم نور الدين بني سعد، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر  “السلطات الجزائرية التي كان يتوجب عليها أن تحافظ على حياته” داخل السجن.

وقال بني سعيد: “مسؤولية وفاة فخار تقع على عاتق السلطات الجزائرية بشكل كامل. هي التي يجب أن تحافظ على حق أساسي للمواطنين وهو حقهم في العيش والحياة. سنطلب إجراء تحقيق لمعرفة أسباب وفاة فخار. أعتقد أنه كان من الممكن تفادي وفاته. يجب انتظار النتائج الأولى من التحقيق لمعرفة عما إذا كانت إدارة السجن كانت على علم بالأضرار التي تسببها الإضراب عن الطعام على صحة كمال الدين فخار وهل كانت حياته في خطر أم لا”.

Views: 0

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button