الشركة المسئولة عن تقنية الـ(VAR) توضّح حقيقة ما حصل في ملعب رادس
ذكرت شركة “HAWK-EYE” المسئولة عن تقنية الـ(VAR)، في بيان عقب المباراة أرسلته إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، تفاصيل غياب تقنية الـ (VAR) عن المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، مساء أمس بالملعب الأولمبي برادس، وفيما يلي نص الخطاب:
لقد تم الاتفاق مع طرف ثالث، على أنّ القطعة المفقودة من تقنية من الـ (VAR) حتى تشتغل على أحسن ما يرام، سيتمّ شحنها من طرف الشركة من الرياض إلى تونس، ولذلك فقد تمّ إبلاغنا يوم 23 مايو أنّ القطعة باتت متوفرة مع الطرف الثالث، وأنها سوف تصل من الرياض يوم 27 مايو، ولكن يوم الأربعاء 29 مايو، انتظرنا وصول القطعة إلى تونس، لكن الجمارك التونسية أبلغتنا أنها لم تصل بعدُ، وهي ما تزال موجودة في الرياض لوم ترسل، مع التأكيد على أنها لن تصل إلى تونس قبل يوم 30 مايو، أي قبل يوم واحد من المباراة، والسبب، تقول الشركة إنه غير معلوم.
تقنية الـ (VAR): لم تصل القطعة والسبب غير معلوم
وأضافت الشركة ذاتها أنّه، أول ما تمّ إبلاغها بما حصل، وعدم إمكانية وصول القطعة في الوقت المناسب، والذي تمّ تحديده سابقًا، قررت أن ترسل مسئولًا خاصًّا من الشركة لتسلّم القطعة مباشرة بالسيد والعودة بها إلى تونس، ويسلّمها صباح يوم المباراة، يوم الجمعة 31 مايو، بعد أن يعود على متن رحلة على طيران الإمارات.
وأشارت إلى أنّ ذلك الحلّ الذي تم اتخاذه من طرف مسئولي الشركة، كان سيتيح استعمال تقنية الـ (VAR) خلال المباراة، وتقرّر أن نجري اختبارًا في تشغيل التقنية قبل انطلاق المباراة للتأكد من سلامتها وصحة اشتغالها.
وأوضحت الشركة المعنية في بيانها، أنه، لسوء الحظ، فإن قطعتين فقط من الثلاث قطع المطلوبة وصلت عبر شركة طيران الإمارات إلى تونس، وبقي تشغيل التقنية معلّقًا طالما أنّ قطعة واحدة لم تصل.
وبيّنت الشركة، أنها، وحتى تعالج المشكلة، فقد تمّ شراء جهاز آخر لتقنية الـ (VAR) كان استعمل في نهائي دوري أبطال أوروبا بمدريد، وكان من المفترض أن يصل إلى تونس قبل انطلاق المباراة، ولكن ذلك لم يحصل.
وأكدت الشركة أنها بذلت الكثير من الجهد لتوفير التقنية بعد اتفاقها مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ولكنها تأسف لعدم حصول ذلك.
خيبة أمل مما حصل
وقالت الشركة إنها تشعر بخيبة أمل مما حصل، وتعتذر عن الخطأ، وهي تشكر الاتحاد الأفريقي على دعمه المتواصل.
وكان مباراة الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي المغربي توقفت في الدقيقة 58 بعد رفض الحكم الغامبي باكاري قاساما هدفًا سجله الوداد المغربي بعد احتساب تسلل وقع على المهاجم وليد الكارتي التي سجل الهدف.
وطالب لاعبو ومسئولو الوداد المغربي باستعمال هذه التقنية بعد أن تأكدوا من أن الهدف الذي سجله وليد الكارتي سليم، ولم يكن اللاعب في موقع تسلل قبل تسجيل الكرة برأسه.
وبعد أكثر من ساعة تقريبًا من إيقاف المباراة، وبعد أن رفض لاعبو الوداد المغربي مواصلة اللعب إلا بعد استعمال تقنية الـ (VAR) للتأكد من صحة الهدف الذي سجلوه، أعلن الحكم باكاري قاساما نهاية المباراة وفوز الترجي الرياضي بهدف لصفر سجله يوسف البلايلي في الدقيقة 40 من الشوط الأول (0/1).
وتوّج الترجي الرياضي التونسي ببطولته الرابعة لرابطة الأبطال الأفريقية، والثانية على التوالي، وسط جدل واسع في الوسط الرياضي العربي والأفريقي، بما خلفته هذه المباراة من فضيحة كان بطلها الاتحاد الأفريقي الذي أثبت مرة أخرى أننا مازلنا بعيدين عن تنظيم بطولات ناجحة، يخرج منها المنهزم وهو راض عما قدّمه خلال المباراة، ومتأكد أنّ ما قدمه خلال اللقاء لم يخوّل له الانتصار.
وأكدت مباراة البارحة بين الترجي التونسي والوداد المغربي أنّ الأفارقة لا يمكنهم أن يتقدموا طالما أنّ ما يزالون يعملون بمنطق الهواية في بطولة محترفة.