المرزوقي يتّهم “محور الشرّ” بالوقوف وراء سقوط 100 شهيد في السودان
اتهم الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي من أسماه بـ”محور الشرّ” بالوقوف وراء فض اعتصام السودان بالقوة، وسقوط نحو 100 قتيل.
وأكد الدكتور المرزوقي، في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنّ من أسماه “محور الشرّ” هو الذي يقف وراء الجريمة التي حصلت في العاصمة السودانية الخرطوم.
ودوّن الدكتور المرزوقي: “بصمة محور الشرّ في ما يجري في الخرطوم اليوم واضحة وضوح الشمس.
غرفة عمليات قهر الشعوب قررت أن على ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العسكرية أن تكون رابعة 2 لا يهمها حمام الدم هي التي لا ولم تعطي للبشر يوما أدنى قيمة”.
المرزوقي و”محور الشرّ”
وواصل الدكتور المرزوقي حديثه عن محور الشرّ، مضيفًا: “غرفة عمليات قهر الشعوب قررت إخضاع الشعب السوداني بالقوة ليعود هو الآخر لبيت الطاعة وليكون عبرة إضافية لمن لم يفهم أنه لا ثورة ضدّ وليّ الأمر مهما طغى وتجبّر.
لم ولن يتعلموا شيئا”.
ويضيف المرزوقي متحدثًا عن محور الشرّ: ”
لكن شعوبنا تعلمت الكثير وستلقّن هؤلاء الأدعياء الذين يتصورون إمكانية التصدي لعجلة التاريخ دروسا لن ينسوها.
المجد لشعب المواطنين في السودان وهو يسطّر أروع ملاحم التحرر العربي .
ننتصر أو ننتصر ذلك قدرنا وقدرهم أن يهزموا أو أن يهزموا لأن من يدافع عن مبادئ ليس كمن يدافع عن أخسّ المصالح “.
وختم الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي تدوينته عن محور الشرّ بالقول: “لا بدّ لليل أن ينجلي”.
وكان الجيش السوداني تدخّل لفضّ الاعتصام بالقوةّ، من أمام مقرّ القيادة العامة للجيش، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية القريبة من المتظاهرين أنّ أكثر من 35 متظاهرًا قتلوا جرّاء فضّ الاعتصام بالقوّة.
وقالت اللجنة، في بيان لها، إنّ عدد الشهداء ارتفع ليصل إلى 35 شهيدًا ومئات الجرحى، من بينهم 5 شهداء سقطوا برصاص المجلس العسكري الانقلابي.
محور الشرّ وراء فضّ الاعتصام بالقوة
رفضت المعارضة السودانية الخطة التي أعلن عنها المجلس العسكري السوداني لإجراء انتخابات خلال تسعة شهور، وقال أحد الشخصيات البارزة في المعارضة السودانية، مدني عباس مدني، إنّ: “المعارضة السودانية رفضت يوم أمس الثلاثاء خطة المجلس العسكري إجراء انتخابات خلال تسعة أشهر، بعد يوم شهد أسوأ أعمال عنف في السودان منذ عزل الرئيس عمر البشير قبل نحو شهرين.
وأضاف عضو تحالف المعارضة (إعلان قوى الحرية والتغيير): “نرفض كل ما ورد في بيان (رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح) البرهان”.
وأشار إلى أنّ المجلس العسكري ألغى جميع الاتفاقات مع تحالف المعارضة الرئيسي، ودعا إلى انتخابات خلال تسعة أشهر.
وأكد مدني، أنّ: “العصيان المدني مستمر”، وذلك بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل عن كل التزاماته”.
رئيس المجلس العسكري يدعو إلى التفاوض
دعا رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم الأربعاء، إلى التفاوض مع كافة القوى، مضيفًا في كلمة توجه بها إلى الشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك، أنّ “التغيير الذي يمرّ به السودان يأتي في ظل ظروف صعبة”.
وقال عبد الفتاح البرهان: “لا مناص إلّا بالاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية”.
وحول الأحداث المؤسفة التي رافقت فضّ الاعتصام بالقوة، أكد البرهان أنه “تمّ توجيه القيادة العامة بالتحقيق في الأحداث المؤسفة في فضّ الاعتصام”.
وتابع الفريق أول عبد الفتاح البرهان في كلمته، وفق قناة “العربية” أنه “ستتمّ محاسبة من تثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام”، داعيًا إلى “طيّ الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل”.
“الصحة” تنفي و”لجنة أطباء السودان” تؤكد
نفت وزارة الصحة السودانية حقيقة الأرقام التي تداولتها وسائل الإعلام عن سقوط أكثر من 100 قتيل في أحداث فضّ الاعتصام بالقوة من طرف المجلس العسكري السوداني، يوم الاثنين الماضي.
وقالت وزارة الصحة السودانية إنّ أعداد القتلى لم يتجاوز 46 قتيلًا.
وفي المقابل، أكدت “لجنة أطباء السودان” المرتبطة بالمعارضة السودانية، وبشدّة، وفق “وكالات”، ارتفاع عدد قتلى فضّ الاعتصام، إلى 100 قتيل، بعد أن كانت أكدت سقوط 60 قتيلًا من رصاص الجيش السوداني، في محيط القيادة العامة للجيش، أي يعتصم آلاف السودانيين.
واتهمت “قوى الحرية والتغيير” المجلس العسكري بالوقوف وراء فض الاعتصام بالقوة، وإطلاق النار على المعتصمين، وسقوط 100 قتيل.
وكان لمجلس العسكري السوداني نشر بيانًا له، يوم أمس الأربعاء، نفى فيه إطلاق النار على المعتصمين، داعيًا النيابة العامة في السودان إلى التحقيق في الجريمة.
ودعا رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، صباح أمس، المعارضة، إلى التفاوض دون شروط.