حملة لسحب جائزة نوبل للسّلام من توكل كرمان ! ليس بعد هذا العار من عـار..
انتقد المحلل السياسي نصر الدين السويلمي بشدّة الحملة التي يشنّها الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية محمد الدليمي، ومن يقف وراءها، والتي تهدف إلى سحب جائزة نوبل للسلام من اليمنية توكل كرمان.
وأكد السويلمي في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنّ “بعض المواقع أشارت إلى أنّ هذه المؤسسة العربية، وبدعم من الإمارات العربية المتحدة، رصدت نصف مليار دولار لتغطية التحركات الهادفة لسحب الجنسية من المناضلة اليمنية توكل كرمان”.
عار وأيّ عار حملة لسحب الجائزة من توكل كرمان
أعلن محمد الدليمي الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية، عن إطلاق حملة عالمية لسحب جائزة نوبل من اليمنية توكل كرمان.
وأكد الدليمي لوسائل إعلام مصرية أن “مدنًا عربية وعالمية مثل القاهرة وطنجة وجنيف ولندن وباريس وواشنطن ستشهد فعاليات الحملة الهادفة إلى حشد رأي عام دولي ضاغط باتجاه دفع مؤسسة نوبل السويدية الأم ولجنة نوبل للسلام في أوسلو إلى التحرك بجدية ونزع الجائزة المذكورة من توكل كرمان بغية تصحيح وضع خاطئ.
وأضاف الدليمي أنّ “محامين عربًا قد تطوّعوا لرفع قضايا ضد توكل كرمان لدعمها الإرهاب والتحريض على الكراهية والمطالبة بجلبها عبر الإنتربول الدولي لتواجه العدالة وتنال جزاءها العادل”.
وكان الدليمي سافر إلى ستوكهولم لتدشين الحملة، ومدّ جسور التواصل مع المؤسسات هناك، لكنّ المفاجئة وقعت حين قدّم نفسه وصفته لبعض الدوائر في العاصمة السويدية، على أساس أنّه “محمد الدليمي الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية ورئيس حملة سحب جائزة نوبل للسلام من توكل كرمان”، رئيس مؤسسة نسائية، يسعى إلى سحب جائزة نوبل من أول امرأة عربية مسلمة تفوز بالجائزة! ويفاوض الأوروبيين على ذلك!.
الدليمي: توكل كرمان حصلت على رشاوى
وحول الأسباب التي دعته إلى تدشين الحملة، قال الدليمي، إنّ: “توكل كرمان حصلت على الجائزة باستعمال الرشاوى والتحايل”، مضيفًا أنها “امرأة حاقدة، دأبت على الإساءة لوطنها ولزعاماتنا، وهذا لن نسكت عليه وسنعمل على سحب الجائزة منها”.
وأكد أنّ “البرنامج التنفيذي للحملة يتضمن فعاليات متنوعة تتراوح بين منتديات عربية ودولية وندوات صحفية في عدد من العواصم العربية والعالمية ولقاءات مع حاملي جوائز نوبل”.
وبيّن الأسباب الأخلاقية والإنسانية التي دعته إلى قيادة هذه الخطوة، حيث قال: “أمثال كرمان تحصلت على الجائزة بطرق ملتبسة وأموال فاسدة، فإن واجبنا الأخلاقي والإنساني يقتضي منّا التصدي لمثل هذه النماذج المشوهة حفاظًا على صورة المرأة العربية الناصعة”.
الإمارات ترصد نصف مليار دولار لمعاقبة توكل كرمان
أشارت بعض المواقع إلى أنّ المؤسسة وبدعم من الإمارات العربية المتحدة رصدت نصف مليار دولار لتغطية التحركات الهادفة لسحب الجنسية من المناضلة اليمنية توكل كرمان.
يبقى السؤال الذي نعلم جوابه يقينًا، مثلما يعلمه الأحرار وتنكب عنه صرعى الإيديولوجيا، الذين مازالوا ينهكون ويسيئون إلى الأمّة أكثر من طوابير الصهاينة الذين لا يخفون ميولات التصهين لديهم بل ويتبجّحون بها، لماذا يسعى بن زايد والسيسي وبن سلمان، إلى حرمان العرب من إنجازين عملاقين؟.
لماذا تُدفع الأموال الطائلة والرشاوى لسحب تنظيم كأس العالم من قطر، ثم تُدفع رشاوى أخرى وتسخّر مجهودات جبارة لسحب جائزة نوبل من توكل كرمان!!! وتدفع أضعاف اضعاف ذلك لسحب القدس من الفلسطينيين ومن العرب والمسلمين، بل من الإنسانية وتسليمها إلى كيان غاصب؟!.
لماذا تعمل هذه الشخصيات على سحب الثورات من الشعوب وسحب الحرية وسحب السيادة وسحب الفرحة وسحب المقدسات من الأمة، وسحب الأرض والتاريخ والجغرافيا..؟.
لماذا تهمين نزعة السّحب الشنيع على هذه الكيانات التي نبتت في خاصرة الأمة، فهي تشحنها بالخور وتستنزفها بلا هوادة.
من تكون توكل كرمان؟
توكل عبد السلام خالد كرمان، من مواليد 7 فيفري 1979. وهي صحفية يمنية، وتحمل جنسية يمنية وأخرى تركية.
مُنحت توكل كرمان جائزة نوبل للسّلام عام 2011 بالتقاسم مع إلين جونسون سيرليف، وليما غبوي تثمينًا لــ ” نضالهم السّلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام”.
وبحسب “ويكيبيديا عربية” ترأس المناضلة توكل كرمان “منظمة صحفيات بلا قيود”، وشاركت في البرامج والمؤتمرات خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد.
وهي عضو في بعض النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن، ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها بالإصلاحات السياسية في اليمن، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني. وكانت توكل كرمان ضمن المحتجين الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح بدعوة مبكرة بدأت في العام 2007 وذلك بمقال نشرته صحيفة “الثوري” وموقع “مأرب برس”، دعت فيه إلى إسقاط النظام اليمني بشكل صريح. وتضيف “ويكيبيديا عربية” أنها “قادت العديد من الاعتصامات والتظاهرات السلمية والتي تنظمها أسبوعيًا في ساحة أطلقت عليها مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في اليمن اسم “ساحة الحرية”، وأضحت ساحة الحرية مكانًا يجتمع فيه عديد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين.