منتخب تونس بلا روح ولا مدرب: أضعف المنتخبات المترشحة إلى الدور الثاني

منذ عرفت الكرة، لم أشاهد المنتخب التونسي لكرة القدم بمثل هذا المستوى السيء، هذه الليلة، أمام المنتخب الموريتاني في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، وترشح المنتخب التونسي بفضلها وبعد أن جمع ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، إلى الدور ثمن النهائي لكأس إفريقيا 2019.

ترشح المنتخب التونسي لكرة القدم إلى الدور الثاني ولكن بلا طعم، ولا روح وبدون إقناع، فما هي الأسباب؟.

الأسباب عديدة، ولكن نؤكد أنّ المنتخب التونسي خيّب آمال التونسيين جميعًا، ولكن هذه الخيبة بدأت قبل الوصول إلى مصر، وذلك من خلال مجموعة اللاعبين الذين تمّ عليهم الاختيار.

منتخب تونس: 4 لاعبين لا يستحقّون الذهاب إلى مصر

اختيار المدرب الفرنسي آلان جيراس للاعبين كان خارج الخدمة، فقد اعتمد على الأسماء التي تعود أن ينفخ فيها الإعلام التونسي حتى في أسوأ حالاتها، ومن بين هؤلاء الذين لا يستحقون التواجد في كأس إفريقيا مصر 2019، نجد أولًا الحارس معز حسن الذي كان مصابًا منذ كأس العالم 2018 بروسيا، والذي لم يلعب سوى بعض المباريات خلال الموسم الماضي.

وبالتالي كان على المدرب جيراس عدم استدعائه لهذه الدورة الإفريقية، وتعويضه بحارس النادي الصفاقسي المتواجد مع المجموعة أيمن دحمان، إلى جانب كل من بن مصطفى وبن شريفية.

اللاعب الثاني هو فرجاني ساسي الذي أجرى عملية جراحية خلال شهر أفريل الماضي، ولم يلعب منذ ثلاثة أشهر وبالتالي فهو غير قادر على الظهور بمستوى ممتاز في وسط ميدان المنتخب التونسي.

اللاعب الثالث الذي لا يستحق مكانًا حاليًا في المنتخب التونسي، هو أنيس البدري الذي لم يظهر مستوى جيدًا مع فريقه الترجي الرياضي التونسي خلال بطولة الموسم الماضي، وبالتالي فهو غير قادر على إفادة المنتخب التونسي.

اللاعب الرابع ليس سوى قائد المنتخب يوسف المساكني، الذي لا نختلف في قدراته الفنية، ولكنه لم يلعب الموسم الماضي غير بعض المباريات مع فريق متوسط المستوى في الدوري البلجيكي، وللموسم الأول.

وشاهدنا يوسف المساكني في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب التونسي في ملعب السويس، ولم غير شبح لذلك اللاعب المتميز القادر على إحداث الفارق في أيّ لحظة من المباراة. ولا يمكن أن نلوم المساكني لتقديمه أداءً باهتًا بقدر ما نلوم المدرب الفرنسي آلان جيراس.

منتخب تونس: لاعبون كانوا قادرين على الأفضل

هناك بعض اللاعبين التونسيين في الدوري التونسي، كانوا قادرين على تقديم مستوى أفضل من المساكني والخزري وفرجاني، فلاعب النادي الصفاقسي علاء المرزوقي، ولاعب النجم الساحلي ماهر الحناشي، ولاعب النادي الإفريقي يس الشماخي، ولاعب الاتفاق السعودي فخر الدين بن يوسف.

جيراس منتخب منتخب تونس خارج الخدمة

أظهر المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي آلان جيراس أنه ضعيف جدًا سواء في اختياره للاعبين، أو في قراءة اللعب خلال المباراة، وبالتالي فهو لا يحسن تعويض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المنتظر منهم، فما معنى أن يصرّ على تواجد كل من وهبي الخزري ويوسف المساكني في جميع المباريات بينما لم يظهر هذين اللاعبين المستوى أو الروح الذي تؤهلهما إلى أن يكونا ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب التونسي.

المدرب آلان جيراس ليس في مستوى المنتتخب التونسي، ولن يكون للتونسيين شأن معه هذا المدرب الضعيف جدًا والذي مثل السبب الرئيسي وراء الظهور الباهت للمنتخب ولأغلب اللاعبين بدون استثناء في المباريات الثلاث الأولى في “كان” مصر 2019.

حسرة على معلول والبنزرتي

أمام هذا المستوى الباهت للمدرب جيراس، والصعف الواضح في قراءة اللعب خلال المباريات، يتحسّر التونسيون على المدربيْن السابقين نبيل معلول، أو فوزي البنزرتي، فهذان المدربان التونسيان هما أفضل ألف مرة من الفرنسي جيراس.

ويمكن القول إنّ المدرب الفرنسي آلان جيراس لا يمكنه إكمال هذه البطولة الإفريقية، لأنه غير قادر على تقديم أيّ نوع من الإضافة إلى المنتخب التونسي، ولن يصل التونسيون معه إلى تحقيق أيّ نتيجة إيجابية.

منتخب تونس ضمن المنتخبات المترشحة إلى الدور الثاني