دعوة النائبة فاطمة المسدّي للتحقيق على خلفية تصريحات حول شبكات التسفير
دعت السلط القضائية بتونس النائبة في مجلس نواب الشعب (البرلمان التونسي) فاطمة المسدّي إلى التحقيق على خليفة نصريحات حول ما يعرف بملف “شبكات التسفير إلى بؤر التوتر”.
ووجه وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس مراسلة رسمية إلى رئيس مجلس نواب الشعب لطلب الإذن باستدعاء النائبة عن كتلة نداء تونس فاطمة المسدّي للمثول أمام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
ووفق موقع “المصدر”، فإن الدعوة تأتي على خلفية تصريحات إعلامية للنائب فاطمة المسدي بخصوص ما يعرف بشبكات التسفير وتصريحها بامتلاكها معطيات دقيقة ومؤكدة تفيد بتورط وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس في الملف المذكور.
وتضمنت المراسلة إمكانية تمسك النائبة بالحصانة البرلمانية.
واتهمت النائبة فاطمة المسدي عن كتلة نداء تونس عديد الأطراف السياسية وخاصة حركة النهضة بالوقوف وراء شبكات التسفير إلى بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا.
ووجدت تصريحاتها جدلًا واسعا في تونس في الوسط السياسي ولكن هذه التصريحات ذات أهمية خاصة وأنها لم تشفع بالأدلة والبراهين وبقيت مجرد تصريخات في حاجة إلى دليل.
فاطمة المسدّي وشبكات التسفير
وفق صحيفة “الشروق” فإنّ النائبة فاطمة المسدي اشتهرت بتصريحاتها النارية حول شبكات التسفير واتهمت أكثر من طرف. ودخلت عالم السياسة بعد 2011، وكانت عضوة في المجلس التأسيسي المدني في تلك السنة والتحقت بحركة نداء تونس سنة 2012 ثم انتخبت عضوة في البرلمان سنة 2014 لكن صعودها إلى واجهة الأحداث تم منذ سنتين فقط.
وحزبيًا تُعدّ المسدي من النواب غير القارين في نداء تونس فقد استقالت منه سنة 2016 والتحقت بكتلة الحرة لمشروع تونس وبعد خمسة أشهر استقالت من المشروع ووبعدها بشهرين عادت إلى النداء.
وبالنسبة للمسار الدراسي تعدّ المسدّي من أكثر النواب تحصيلًا حيث نالت شهادة البكالوريا في العلوم التّجريبية ثم شهادة المرحلة الأولى بالمعهد التحضـيري للدراسات الهندسية بصفاقس فالأستاذية في علوم الحياة بكلية العلوم بصفاقس وأحرزت بعدها الماجستير في البيولوجيا الجزيئية والخلوية بكلية العلوم بصفاقس، وأخيرًا تحصلت على دكتوراه في العلوم البيولوجية بكلية العلوم بصفاقس سنة 2011.
وحول نشاطها المدني فقد كانت رئيسة المكتب الجهوي بصفاقس للجمعية التونسية للدكاترة وطلبة الدكتوراه منذ ماي 2011 ومراقبة مع “شبكة مراقبون” في انتخابات أكتوبر 2011 وعضوة بالمجلس التأسيسي المدني 2011 وعضوة بالجمعية النسوية “مواطنات” منذ أوت 2011 وكذلك عضوة بالجمعية التونسية للعلاج بالخلايا.
