أخبار عربية

الصحبي بن فرج يحذّر التونسيين: نبيل القروي أمامكم وحركة النهضة وراءكم، فإلى أين المفرّ؟

تحت عنوان “الانتخابات: حمّى الترشحات بين المسؤولية الوطنية والرهانات الشخصية”، دوّن نائب في البرلمان التونسي عن حزب “مشروع تونس” سابقًا، أما الآن فقد انتقل إلى حزب رئيس الحكومة “تحيا تونس”.

أكد الصحبي بن فرج على أنّ المتنافسيْن الحقيقيْن على الانتخابات القادمة، سواء الرئاسية أو التشريعية، لن يكونا غير حركى النهضة ونبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس”.

وكتب بن فرج في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ما يلي:

الصحبي بن فرج: لنبدأ أولًا بالمعطيات الثابتة

أولًا، المرشح نبيل القروي سيكون بالتأكيد متواجدًا في الدور الثاني
ثانيًا، نتيجة الدورة الأولى في الرئاسية ستؤثر حُكْمًا على نتائج التشريعية، في حالة الفوز كما …….. في حالة الهزيمة
وبما أنّ مرور القروي ثابت، فهذا يعني أنّ حزب “قلب تونس” سيستفيد لا محالة من مرور رئيسه إلى الدور الثاني،
ثالثًا، قرار حركة النهضة بترشيح شخصية من صفوفها أو مساندة شخصية من خارج الحركة سيكون مؤثرًا في نتائج الدور الأول (وسيكون محددًا لمن سيحرز البطاقة الثانية في الدور النهائي)
رابعًا، السادة يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي، مهدي جمعة ومحسن مرزوق سيتنافسون على أكثر من 35٪‏ من الأصوات، (أو بالأحرى سيتقاسمونها)
وهو ما يعني إمكانية أن يصل واحد منهم فقط إلى الدور الثاني وهذا أيضًا يعني إمكانية ألا يصل أي مرشح منهم إلى الدور الثاني نتيجة تشتت الأصوات، فتكون الكارثة.

الخلاصة:

1-إذا تواصل المشهد على هذا الشكل، فالحسابات تعطي أنّ الدور الثاني سيدور على الأرجح بين نبيل القروي وبين،
• إما مرشحًا النهضة،
•أو مرشحًا ترضى عنه النهضة،
•أو مرشحًا تتفق معه النهضة،
•أو مرشح ثوري أو ثورجي يصل بأصوات النهضة

2-النهضة وهي في أضعف حالاتها، وبكتلة برلمانية أصغر من كتلتها الحالية، ستحدّد من موقع القوة، في الدورين الأول والثاني ، اسم الرئيس القادم، وشكل التحالف السياسي، والحزب الذي سيشاركها الحكم في المجلس والحكومة.

3-الوسط الكبير le grand centre سيخسر سياسيًا حتى وإن فاز بالرئاسة، حتى وان كانت النهضة ضعيفة، حتى وان كانت النهضة منقسمة

السادة المترشحون إلى قصر قرطاج، وأنتم تتسابقون لإيداع ترشحاتكم تذكروا جيدًا:
•أن السلطة الحقيقية توجد في باردو ومن ثمة في القصبة
•أنّ فوزكم الشخصي بالرئاسة قد ينقلبُ مُرًّا علقمًا إذا اقترن بهزيمة عائلتكم السياسية الموسعة
•أنكم قد تتحملون لا سمح الله، مسؤولية تسليم الدولة والسلطة والبلاد والعباد عن وعيٍ وعن غير وعيٍ، إلى حلفٍ سياسيٍّ يقوده ويتحكم فيه نبيل القروي.
وسيكون ضلعه الثاني حركة النهضة (بضرورة الأشياء)
•أنّ دعم حركة النهضة لأحدكم، سرًا أو علانية له أثمان ستدفعونها عاجلًا أو آجلًا من سلطتكم ومن رصيدكم ومن مستقبلكم: حركة النهضة هي منافسكم السياسي، قد يتفهم جمهوركم أن تكون شريكًا في الحكم ولكنه لن يهضم بتاتًا أن تكون حليفكم في الانتخابات.

أيها السادة المترشحون،

إذا تنازلتم عن الرغبة في مكاسب شخصية زائلة (وزائفة) من أجل مصلحة وطنية دائمة (ومشرّفة)، فإنه بإمكانكم قلب كل هذه المعطيات: اتفقوا فيما بينكم على مرشح موحد لقرطاج، وعندها:
•لن تحتاجوا دعمًا من خارج عائلتكم السياسية الواسعة،
•ولن تدفعوا أثمانًا تثقل رصيدكم وتاريخكم ومستقبلكم،
•وقد تمنحون هذا الوطن فرصة انتخاب رئيس منكم ومنذ الدورة الأولى وكفى الله التونسيين شرّ الانقسام
•وستتعامل معكم حركة النهضة بمنطق الشراكة والنِدّ للندّ ،لا بمنطق التبعية والدائن والمدين.

وإن اليد العليا لخَيْرٌ من اليد السفلى لو كُنتُم تعلمون”.

الصحبي بن فرج وإخافة التونسيين، ولكن..

وكان النائب المتنقل من حزب إلى آخر، أخاف التونسيين من حمام دم وسيناريو الفوضى في جانفي/يناير 2019، وذلك في تدوينة له على صفحته على “فيسبوك” في ديسمبر 2018، ولكن تحليله أو تخمينه، كان كاذبًا.
وكتب في تدوينته التي اختار لها : “جانفي: آخر المعارك”، عنوانًا:  سبق وأن كتبتُ أنّ معركة إسقاط الحكومة التي انطلقت منذ ثمانية أشهر وحُسمت سياسيًا يوم 12 نوفمبر بأغلبية 130 نائب، ستُستكملُ حتمًا في الشارع وسيكون شهر جانفي (شهر الفوضى والتحركات الغامضة) آخر فصول هذه المعركة (الخاسرة بالضرورة) وستكون المناطق الداخلية والأحياء الشعبية أحد أهم ميادينها”.
وأضاف الصحبي بن فرج: “تمّت البرمجة بحيث تمتد الشرارة الى المدن الكبرى، وتسري إلى الشرائح الاجتماعية الوسطى المتضررة من الوضع الاقتصادي الخانق.. كل المعطيات على الأرض تشير إلى قرب التحرك: التسخين الإعلامي، الشحن السياسي، توالي الأزمات المفتعلة…

مصادري الشخصية في “بؤر التوتر” المُحتملة، رصدت منذ شهر تقريبًا إشارة لا يفقه سرّها سوى أهل الذكر وسادة الميدان: انقطاع الزطلة من الأسواق وارتفاع ثمنها مقابل تدهور في “الجودة”، نفس المصادر توقعت أنّ هذه المرحلة تسبق عادة مرحلة انتشار “الحرابش” (ecstasy ) وهذا ما حصل فعلًا، بما أن مصالح الديوانة (إلى جانب الأمن المتيقظ والمتابع لأدق تفاصيل المخطط) حجزت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 50 ألف حبة ecstasy منها 8000 حبة من نوع Zombie شديدة الخطورة،
وكلنا يعلم مدى تأثير هذه الحبوب وما تُوفّره للموزّعين من تحكم وسيطرة على المستهلكين
يقول العارفون بالميدان، إنّ انتشار الحرابش مقابل انقطاع الزطلة (بالإضافة إلى مؤشرات أخرى) يعني أن شيئًا ما بصدد التحضير..”.

Views: 0

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button