أفضل 3 أغذية لعلاج سوء التغذية وتقوية المناعة لدى الأطفال
خَلُص الباحثون في دراسة أمريكية إلى أنّ أفضل 3 أغذية لعلاج سوء التغذية وتقوية مناعة الجسم هي الموز والحمص والفول السوداني (كاكاوية).
وأكدت الأبحاث أنّ النظام الغذائي الغنيّ بالموز والحمص والفول السوداني يفيد كثيرًا بكتيريا الأمعاء عند الأطفال الذي يعانون من سوء التغذية، وهو ما يساعدهم على العلاج وتقوية مناعة أجسامهم.
وأكدت دراسة أمريكية، نُشرت في المجلة العلمية “ساينس جورنال” عن الأطفال في بنغلاديش، وفق “بي بي سي عربية” إلى أنّ “هذه الأطعمة تحديدًا، لديها قدرة عالية على تعزيز الميكروبات الصحية في الجسم، والتي تساعد بدورها في نمو العظام والدماغ والجسم”.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ “حوالي 150 مليون طفل دون سن الخامسة حول العالم يعانون من سوء التغذية”.
ويعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية، نظرًا لصغر سنهم أو بنيتهم الضعيفة، من عدم اكتمال أو نضج البكتيريا النافعة في أمعائهم، مقارنة بالأطفال الأصحاء في العمر نفسه.
نقصان أو عدم نضج البكتيريا النافعة في الأمعاء
يعتقد علماء من جامعة واشنطن، في سانت لويس، أنّ “نُقصان أو عدم نُضج البكتيريا النافعة في الأمعاء يُمكن أن يكون سبب ضعف النمو لدى الأطفال، ولكن ليست كل الأطعمة قادرة على حل هذه المشكلة”.
ودرس العلماء الباحثون الأنواع الرئيسية من البكتيريا الموجودة في الأمعاء الصحية للأطفال في بنغلاديش. وبعد ذلك أجروْا اختبارات على الفئران والخنازير لمعرفة أيّ من الأطعمة عززت البكتيريا النافعة في أمعاء تلك الحيوانات.
وأجرى الباحثون تجربة لمدة شهر واحد، اختبروا خلالها أنظمة غذائية مختلفة على مجموعات صغيرة، شملت 68 طفلًا من بنغلاديش، تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 شهرًا، ويعانون من سوء التغذية.
وفي نهاية التجربة وبعد مراقبة عن قرب، حقق نظام غذائي واحد، يحتوي على الموز وفول الصويا ودقيق الفول السوداني ومعجون الحمص، أفضل نتائج في التعافي من سوء التغذية.
وتبين أنّ هذا النظام الغذائي قادر على تعزيز ميكروبات الأمعاء الحميدة المرتبطة بنمو العظام وتطور المخ وتقوية المناعة. كما أنّ مكونات هذا النظام مقبولة ورخيصة وفي متناول أي فرد في بنغلاديش.
الموز والفول السوداني
بحسب “بي بي سي عربية”، يقول البروفيسور في جامعة واشنطن، جيفري غوردون، الذي يرأس فريق البحث المكوّن من زملاء في المركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في داكا عاصمة بنغلاديش، إنّ الهدف كان “إصلاح وتقوية الميكروبات النافعة”.
وأضاف “الميكروبات لا ترى مثل البشر ولن تفرق بين شكل الموز أو الفول السوداني، ولكن يمكنها التعرف على مزيج من العناصر الغذائية تستخدمها وتتشارك فيها”.
وأردف قائلًا “هذا النظام الغذائي لاقى استجابة قوية في الحيوانات والبشر، وكانت نتائجه عظيمة في تعزيز البكتيريا الصحية”.
وبيًّن أنّ الأنظمة الغذائية الأخرى، التي تحتوي على الأرز أو العدس، كانت أقلّ جودة وأحيانًا كانت تدمّر الأمعاء ولا تصلحها.
وأوضح البروفيسور أنّ “السبب وراء نجاح هذه الأطعمة لا يزال غير معروف، لكن تجارب أخرى أكبر بكثير تجري حاليًا لمعرفة ما إذا كان هذا النظام الغذائي له مفعول طويل الأجل على زيادة الوزن والطول لدى الأطفال”.
وقال: “هذه الميكروبات تأثيرها يتخطى حدود الأمعاء، إذ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة الصحية. نحتاج إلى معرفة آليات عملها حتى يمكن إصلاحها لاحقًا مع تقدم العمر”.
وأضاف أنه وفي بلدان أخرى، قد تكون لأطعمة أخرى آثار إيجابية مماثلة.