تونسيون يبتكرون طريقةً طريفةً للتّعبير عن احتجاجهم عن “حُفرة الصُّونَادْ”
طريقة طريفة ابتكرها متساكنو مدينة الكرم، شرق العاصمة التونسية، للاحتجاح عن “حفرة الصُّونَادْ”، (الصّوناد هي الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه)، وتالت الاستحسان داخل تونس وخارجها، ففيم تتمثل؟.
في مدينة الكرم، أقام عدد من المواطنين حفلًا صاخبًا لحفرة عميقة في أحد الشوارع في الحيّ الذي يسكنونه، مرّ على حفرها وبقيت كما هي، شهر كامل، وبالتالي فقد أرادوا أن يحتفلوا بعيد ميلادها بعد مرور شهر كامل من حفرها دون أن يتدخل المسؤول على ذلك ليردمها ويخلّص المتساكنين من تداعياتها.
لقد مثلت هذه الحفرة إزعاجًا كبيرًا لهؤلاء المتساكنين، فلم يجدوا غير هذه الطريقة التي قد تكون وسيلة ناجعة لإيقاظ المسؤولين من سباتهم، فيتدخلوا ليصلحوا ما أفسدته تدخلاتهم.
زغاريد في حفل “حفرة الصّوناد”
هذا الحفل الصاخب الذي أثثته فرقة نحاسية، وتخللته زغاريد وضحكات ساخرة.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو الذي اعتبرته قناة ّبي بي سي عربية” نتاجًا للديمقراطية التي تعيشها تونس، بالرغم من فوضى المسؤولين وعدم اهتمامهم بما عساه أن ينفع المواطنين ويمتعهم بأفضل الخدمات، ولكن يبدو أنّ بعض المسؤولين لم يتغيروا وعادوا إلى عادات خلناها ذهبت في حال سبيلها.
رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني أكد لإذاعة محلية أنّ طريقة تعبير المواطنين طريفة ومبتكرة، مشيرًا إلى أنه أعجب بها، معتبرًا أنها طريقة حضارية، بعيدًا عن طرق الاحتجاج الأخرى.
وأوضح العيوني أنّ بلدية الكرم غير مسؤولة عن هذه الحفرة، ولكن شركة توزيع واستغلال المياه هي التي قامت بحفر تلك الحفرة للقيام بإصلاحات، ولكنها تأخرت عن ردم ما حفرته.
وحتى تعيشوا مع متشاكني مدينة الكرم الحفل الصاخب الذي أقاموه لهذه الحفرة، شاهدوا هذا الفيديو الذي صوّره أحد متساكني مدينة الكرم:
عيد ميلاد حفرة الصّونادْ بمدينة الكرم التونسية