استهجان على “فيسبوك” لهستيريا مريم بلقاضي على قناة الحوار التونسي
ثارت المنشطة مريم بلقاضي مساء أمس في قناة الحوار التونسي خلال الحديث عن توقيف نبيل القروي.
وقالت: “قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات يتم توقيف نبيل القروي بسبب ما اعتبرتها “تصفية حسابات”.
واستشهدت بوسائل إعلام فرنسية تناولت الموضوع بحدّة كبيرة من ذلك صحيفة “لو بوان”، و”لوموند”، و”فرانس24″، وغيرها، وأضافت: “نحن بلد يحكمه النفاق”.
وهي في قمة ثورتها، قالت بلقاضي: “عيينا، تعبنا، فدّينا، نحن نعمل تحت الضغوطات في وسائل الإعلام”.
وأضافت: “إذا كنت تملك سلطة القانون، اليوم، فليس معنى ذلك أنه يحقّ لك أن تفعل ما تريد”.
مريم بلقاضي: اسمعوا منّا وخذوا منّا.. مرة عندي ومرة عندك
توجّهت بلقاضي إلى كريم الهلالي، القيادي بحزب “تحيا تونس”: “أنتم في السلطة، راجعوا أنفسكم.. هل الأمور بالقوة، سامحونا.. اسمعوا منا، وخذوا منا، مرة عندي ومرة عندك..”.
هذه الثورة الغير مبررة، وجدت صدًى واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، واستهجن النشطاء اللغة والحدّة التي ظهرت بها إعلامية كان عليها أن تكون منشطة وبعيدة عن اتخاذ المواقف لفائدة طرف على حساب آخر.
وقال البعض: “إنّ صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري يسعى بكل قوة إلى أن يصل نبيل القروي إلى السلطة حتى يكون سندًا له في الملف الذي ما يزال معروضًا في المحاكم بخصوص الفهري، خاصة وأنّ يوسف الشاهد لم يساعده وزجّ به في السجن”، هكذا يقولون، بالرغم من أنهم ينادون باستقلالية القضاء ولكنهم لا يريدون من القضاء أن يسلّك عليهم حتى عندما يكونوا مدانين.
نعم يريديون القضاء مستقلًّا، لكن فقط عندما يضع من يخالفهم في السجن.
ولم يكتف الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على “ثورة” مريم بلقاضي، بل علّقوا كذلك على مداخلات شكيب الدرويش ولطفي العماري ومايا القصوري وكذلك منذر بالضيافي حيث كان الجميع على رأي واحد، معتبرين أنّ توقيف نبيل القروي “عار على تونس”، بل اعتبرها البعض “تصفية حسابات” بين يوسف الشاهد ونبيل القروي.
جوهر بن مبارك يعلق على “ثورة” بلقاضي
لم يفوّت أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك الفرصة دون أن يعلّق على “ثورة” بلقاضي، ودوّن في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بديهيٌّ أنّ هناك تصفية حسابات انتخابية، الأمر واضح، لكنني لست من أتباع نظرية “موش وقتو”..”.
وأضاف جوهر بن مبارك: “المنحرف مكانه الطبيعي السجن في أيّ وقت مهما كانت الجهات المستفيدة أو المتضرًّرة. والسؤال هو “علاش لتوّ؟ وموش علاش توّ؟” (لماذا إلى الآن، وليس لماذا الآن؟)
واستهجن الأستاذ جوهر بن مبارك في تدوينة أخرى من طريقة تفاعل المنشّطة بقناة الحوار التونسي مريم بلقاضي مع خبر توقيف نبيل القروي، فدوّن: “بعد ما ريت الشوية متع مريم بلقاضي على المباشر قلبي سخف وحبّيت نعبّر على تعاطفي مع الناس الشهّارة اللي قلوبها مشويّة الليلة.. لا يورّيها لحبيب ولا لعدو ويجعل هذا حدّ الباس. فمّة جماعة نزيدهم تعاطف spécial على خاطر ما ننساوش الخبزة مرّة”.
وحيد المليتي وهستيريا مريم بلقاضي