منْ يفرض الكنزاري والقصراوي على المنتخبات التونسية؟
علمت “برشة نيوز” أنّ المدرب المساعد للمنتخب التونسي لكرة القدم ماهر الكنزاري لن يكون ضمن الإطار الفني الجديد الذي سيعمل مع المدرب الجديد منذر الكبيّر.
وعلمنا كذلك أنّ مدرب حراس المنتخب التونسي حمدي القصراوي سيكون هو الآخر خارج قائمة الإطار الفني الجديد.
ولكن الجامعة التونسية لكرة القدم لن تبعد كلًّا من ماهر الكنزاري و حمدي القصراوي، بل باب من شبه المؤكد أنهما سينضمّان إلى الطاقم الفني للمنتخب التونسي للأواسط.
ولسائل أن يسأل: من يفرض كلًّا من ماهر الكنزاري وحمدي القصراوي ليكونا دائمًا متواجديْن ضمن الطواقم الفنية للمنتخبات التونسية من الأكابر، إلى الأولمبي، وحتى الأواسط، برغم الفشل الذريع الذي رافقهما، وخاصة ماهر الكنزاري خلال محطات تواجده مع المنتخب التونسي.
فهذان المدربان مثّلا نقطتيْ الضعف في المنتخب التونسي خلال كأس إفريقيا الماضية بمصر، وقبلها بالنسبة للكنزاري، ورغم أنه كان من المفروض أن تتم إقالتهما مع المدرب الفرنسي ألن جيراس، إلا أن ذلك لم يحصل.
الكنزاري والقصراوي في منتخب الأواسط
علمنا أخيرًا أنه سيتمّ تعيينهما ضمن الطاقم الفني لمنتخب الأواسط، فكيف للجامعة التونسية لكرة القدم أن تجدّد ثقتها فيمن أثبت فشله في أكثر من مناسبة، بينما يغضّ الطرف عن عديد المدربين المتميزين ذوي الخبرة، لا لشيء إلا لأنه لا يوجد من يدعمهم للتواجد ضمن الأطقم الفنية للمنتخب الأول، سواء بالنسبة للمدرب المساعد أو مدرب الحراس.
وإذا كان حمدي القصراوي، بدون خيرة، وهو ما يزال لاعبًا يجد نفسه مدربًا لحراس لم يفقهم يومًا في شيء، وخاصة فاروق بن مصطفى ومعز بن شريفية، وبالتالي لا يمكن أن نلومه، ولكن نلوم الجامعة التونسية لكرة القدم التي لم تحسن الاختيار، أو أنها كانت تحت طائلة “أطراف خارجية نافذة” تتدخل، ولازالت، في شؤون الجامعة، واختيار المدربين، مثلما قال نبيل معلوم اليوم الثلاثاء في تصريح لإذاعة (ifm).
فالمنطق يقول إنه إذا أخطأ مدرب مع منتخب الأكابر، وفشل في أكثر من محطة، فكيف له أن ينجح من منتخب آخر، كمنتخب الأواسط، أو المنتخب الأولمبي، والصواب هو أنّ الكنزاري مثلا أخذ فرصته كاملة ولم يستغلها، ولم ينجح، وبالتالي لا بد من فسح المجال أمام مدربين آخرين، أفضل منه، تحصلوا على نتائج جيدة مع فرق عديدة، وهم ينتظرون دورهم في تدريب المنتخبات التونسية.
وإن كان حمدي القصراوي بحكم تجربته القصيرة مع المنتخبات التونسية يمكن أن يكون في منتخب آخر ويواصل عمله، فإنّ على الجامعة التونسية لكرة القدم أن تفتح الباب أمام مدربين آخرين غير ماهر الكنزاري الذي استنفذ فرص وجوده في المنتخبات دون أن يؤكد جدارته بذلك.
وأكد نبيل معلول أن “أطرافا خارجية نافذة، خارج المكتب الجامعي، تتدخل في الاختيارات، ولم تقبل بالتالي تعيين نادر داود ليكون ضمن الإطار الفني للمنتخب التونسي”، وهذا ما جعل معلول يرفض العودة لتدريب منتخب تونس.
وعينت الجامعة التونسية لكرة القدم صباح اليوم منذر الكبيّر مدربا جديدا للمنتخب التونسي لكرة القدم.