النادي الإفريقي في ورطةٍ حقيقيةٍ.. الجمهور كلام فارغ.. وانكشاف كذبة “كبار النادي”
لن يهنأ جمهور النادي الإفريقي ولن تعود له فرحته بفريقه وتتويجاته بعيدًا عن أية ضغوطات من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يبدو أنه لا يهتمّ بغير قضايا نادي الشعب.
لن يفرح جمهور النادي الإفريقي ما لم يتم خلاص جميع ديون الديون المستحقة لبعض اللاعبين والمدربين وهي ورطة حقيقية لا يتحمل واقعها عبد السلام اليونسي وهيئته المديرة بل كانت هيئة سليم الرياحي متورطة فيما يحصل اليوم للنادي الإفريقي.
وإذا كان سليم الرياحي، مثلما يقول، إنه يحب النادي الإفريقي، فما عليه، إلّا أن يبادر ودون تردّد، ودون انتظار موافقة ايّ طرف، إلى خلاص ديون النادي الإفريقي أوّلًا، ثم بعد ذلك يجلس مع هيئة عبد السلام اليونسي، ويمكن الاتفاق على هيئة تسييرية في انتظار جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة.
سليم الرياحي.. لا للتّلاعب بالكلمات.. الآن الآن وليس غدًا
بعيدًا عن الكلام، والتصريحات التلفزيونية الفضفاضة، الآن، الآن، وليس غدًا، على سليم الرياحي ألّا ينتظر، فالنادي الإفريقي سيجد نفسه لا محالة في الدرجة الثانية، هذا أكيد، ما لم يتدخل الرجل، أو على الأقل يتقاسم مع كل من حمادي بوصبيع وعبد السلام اليونسي ما تبقّى من ديون، بالاتفاق التام بينهم، والاتفاق على ما يأتي بعد خلاص الديون.
بالأمس فرح جمهور النادي الإفريقي بمراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي أعلمه فيها بإيقاف عقوبة منع الانتداب بعد الاتفاق الحاص مع المهاجم الزمبابوي ماثيو روزيكي.
ولكن، كما قلت، كأن الفيفا لا تعمل إلا على ملفات النادي الإفريقي، فبعد 24 ساعة فقط، يرسل الاتحاد الدولي مكتوبًا جديدًا يهدد فيه النادي الإفريقي بمنعه من الانتدابات لثلاث فترات متتالية على المستويين المحلي والدولي، إذا لم يقم بتسوية ديون منحة انتقال اللاعب باسيرو كامباوري، وقيمتها 60 ألف أورو.
ضرورة تسديد 17 مليار في 3 شهور
الحمد لله أنّ المبلغ ليس كبيرًا، وسيتمّ خلاصه وفي الآجال بالتأكيد، ولكن المراسلات لن تتوقف، لأنّ الملفات عديدة، والديون المتبقية تبلغ 16.5 مليون دينار تقريبًا.
وهذا المبلغ الكبير، الإفريقي مطالب بتسديده خلال الثلاثة أشهر الجارية، أي قبل نهاية العام الحالي 2019، وانطلاقًا من الملف الحالي لباسيرو كامباوري، وبالتالي على المسؤولين أن ينتظروا ملفًا أو مراسلة من الفيفا في كل أسبوعين للمطالبة بتسوية ديون بقيمة تقارب 17 مليون دينار.
حرام أن يعيش النادي الإفريقي مثل هذه الأيام المبليئة بالمشاكل، وهي التي لم يعرفها طوال 100 عام من تاريخه المجيد، المخضّب بالبطولات والكؤوس، والأفراح والمسرّات لجمهور لا تعرف تونس له مثيلًا، لا بل في الوطن العربي كلّه.
وهو من أكبر الجماهير لأكبر النوادي العالمية حيث اختاره موقع “ألتراس وورد” في سبتمبر 2016 من أفضل 5 جماهير في العالم.
وجاء جمهور النادي الإفريقي في المرتبة الثانية عالميًا بينما احتلت جماهير نادي بروندبي الدانماركي المركز الأول عالميا، وجماهير ريفر بلايت الأرجنتيني المشهورة المركز الثالث، بينما جاءت جماهير نادي ليجيا وارسو البولندي في المركز الرابع، ثم جماهير نادي أيك السويدي في المرتبة الخامسة.
جمهور النادي الإفريقي.. كلام فارغ
وبالتالي من يحبّ النادي الإفريقي، فعليه أن يتقدم، فالوضع واضح وشفاف، وليس هناك من شيء بقي مخفيًا بعد الاجتماع الذي نظمته جامعة كرة القدم، يوم أمس، مشكورة.
لا تقل لي كبار النادي، فكفى هذه الترّهات والأكاذيب، فالنادي الإفريقي وللموسم الثاني يغرق فعلًا، ولكن لم يستجب من يطلق الإعلام المأجور، “كبار النادي”، فليس هناك غير حمادي بوصبيع الذي يستحق اللقب.
أرجوكم لن تتحدثوا أبدًا عن فريد عباس، أو غيره، ضمن “كبار النادي”، فليس هناك من كبير في النادي الإفريقي غير جمهوره، ولكن حتى هذا الجمهور، أصبح مثل بقية جماهير الأندية الأخرى، يطالب بالنتائج واللاعبين المتمزين، ويضغط من أجل التخلص من هذا المدرب، أو جلب هذا اللاعب أو ذاك، ولكن دون أن يدفع شيئًا.
وبالتالي فمؤسسة النادي الإفريقي، كغيرها من الأندية الأخرى، بقيت تستجدي هذا أو ذاكـ، بينما يمكن للجمهور الحقيقي، الذي يغار على جمعيته، أن يسدد ديونها، أو جزءً كبيرًا منها، بفضل تكاتفه، وتقديمه المساعدة الحقيقية، بعيدًا عن الكلام الذي لن يضيف شيئًا للفريق.
انكشاف كذبة “كبار النادي”
النادي الإفريقي في مفترق طرق حقيقي، وشتظهر الحقيقة، هذه الأيام، وحتى نهاية العام الجاري، فإن تمّ خلاص الديون، وتخلص النادي من مأزق سليم الرياحي، الذي ورّط الإفريقي في ديون يعرف جيدًا أنه غير قادر على تسديدها، فتعود البهجة إلى جماهيره الواسعة، وإلا فإنّ الرابطة الثانية في انتظاره، لا محالة، وساعتها ستكون الفضيحة الكبرى، فضيحة الجمهور، وانكشاف كذبة “كبار النادي”.
من يحبّ النادي الإفريقي، فالإفريق في ورطة حقيقية، ومن يحب النادي الإفريقي لن يبقى على الربوة يتفرّج مسلسل الأحداث من بعيد.. نادي الشعب في مفترق طرق حقيقية، بعد انكشاف كذبة “كبار النادي” التي انطلت على جمهوره العريض في كل مكان لعقود عديدة..
انشكفت كذبة “كبار النادي”.. وانشكف الجمهور الخرافي.. ناديكم في ورطة حقيقة، فماذا أنتم فاعلون؟!!!!
وجددت الجامعة التونسية لكرة القدم ، اليوم، تأكيدها على كل العائلة الموسعة للنادي الإفريقي بضرورة الإسراع لتسوية كل الأحكام النهائية العالقة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم تفاديًا لأيّ عقوبات أخرى من الممكن أن تصدر في أي وقت، والتي من شأنها التأثير المباشر على مستقبل النادي الإفريقي.