رياضة

النادي الإفريقي لا يعرف التّدليس.. وهذا هو الدليل (وثيقة)

أكد النادي الإفريقي اليوم مرة أخرى أنه مدرسة رياضية وتربوية وأخلاقية عريقة، وألجم الأفواه النتنة، من تونس وخارجها، والتي تحدثت عن تدليس الهيئة المديرة الحالية، وأساسًا الرئيس عبد السلام اليونسي للوثيقة التي تم إرسالها إلى نادي العلمة الجزائري تفيد بإرسال المبلغ المطلوب وقدره 480 ألف أورو يوم 17 جوان 2019.

بعد أكثر من شهر لم يصل المبلغ المرسل إلى النادي الجزائري، فما كان من كاتب العام نادي العلمة الجزائري، إلا أن يصرّح لوسائل إعلام جزائرية وتونسية بأن النادي الإفريقي “أرسل إلينا وثيقة مدلّسة، وعليه سنقاضية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم”.

وفعلًا، تلقفت بعض وسائل الإعلام التونسية الخبر، والتي أكدت فعلًا أنها “إعلام العار”، ودون أن تتثبّت نشرت أخبارًا عن تدليس النادي الإفريقي لوثيقة إرسال الأموال من بنك بلغاري إلى نادي العلمة الجزائري.

ودون أن تتثبّت، عاقبت الفيفا النادي الإفريقي وسحبت 6 نقاط من رصيده في الدوري التونسي، تقول إنه العقوبة ليس بسبب التدليس ولكن بسبب التأخر في خلاص دين نادي العلمة.

جامعة كرة القدم تتدخل

 

تدخلت جامعة كرة القدم، وأرسلت التماسًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم تطلب منه التراجع عن سحب النقاط الستّ من رصيد النادي الإفريقي بما أنه وعد بدفع الديون في التاريخ المحدد.

See also  أسامة السلامي يُعِدُّ لانتداباتٍ كبيرةٍ في النادي الإفريقي

وفعلًا تجاوبت الفيفا يإيجابية مع التماس الجامعة التونسية لكرة القدم وأكدت لها أنها ستنظر ثانية في سحب النقاط إذا استظهر النادي الإفريقي بوثيقة من البنك البلغاري تفيد بأنه فعلًا تمّ إرسال الأموال يوم 17 جوان 2019 مثلما أكدت الوثيقة الأولى المرسلة من الإفريقي إلى نادي العلمة بالرغم من أنّ المبلغ لم يصل بعد، فقد يكون هناك تعطيل لسبب ما، وليس هذا هو المهمّ، لأن الأهمّ هو الإرسال الحقيقي للأموال في التاريخ المحدد.

حصحص الحقّ وزهق الباطل

 

مساء أمس، حصحص الحقّ وزهق الباطل، وتأكد من في قلبه مرض، حتى من أبنائه، أنّ النادي الإفريقي مدرسة تربوية وأخلاقية قبل أن تكون رياضية فقط.

مساء أمس، وصلت إدارة النادي الإفريقي وثيقة مختومة من البنك البلغاري تفيد بأنّ هذا الفريق التونسي، فعلًا، أرسل مبلغ 480 ألف أورو يوم 17 جوان 2019 إلى نادي العلمة الجزائري، ولكن لأسباب مختلفة لم يصل المبلغ.

وثيقة البنك البلغاري1

مسؤولو النادي الإفريقي أرسلوا الوثيقة كاملة من مؤسرة من البنك البلغاري إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ، التي أسرعت بدورها مشكورة إلى مراسلة الفيفا لتؤكد لها أنّ النادي الإفريقي لا يدلّس الوثائق، من خلال الوثيقة الممضاة، والتي طالبت بها الفيفا في وقت سابق، وبالتالي التمست منها أن تتراجع عن سحب النقاط الستّ.

See also  النادي الإفريقي: 3 لاعبين تميّزوا أمام الصفاقسي

يغيب المال ولكن الأخلاق لن تغيب عن النادي الإفريقي

 

صحيح أنّ النادي يعيش ضائقة مالية خانقة، بسبب ما خلّفه سليم الرياحي من ديون وملفات ما تزال تنتظر الإفريقي.

ديون تصل إلى 17 مليون دينار يجب خلاصها قبل نهاية العام الجاري، ومهما يكن من أمر، حتى لو نزل نادي الشعب إلى الدرجة الثانية بسبب ضيق ذات اليد، فإنه لن يتخلّى أبدًا عن مبادئه التي جاء من أجلها، مدافعًا عن الراية الوطنية ضد المستعمر الفرنسي.

وثيقة البنك البلغاري2

نادي الشعب يمرض ولا يموت

 

القلعة الحمراء والبيضاء يمكن أن تصاب بزكام وتمرض، بسبب كمشة من الخونة من أبنائها، ويمكن أن تفشل في خلاص الديون، ويمكن أن تقرر الفيفا انحدارها إلى الدرجة الثانية، ولكنها أبدًا لن تصل درجة الانحطاط الأخلاقي، والفساد الرياضي، والتدليس.

من يتحدث عن النادي الإفريقي بأنه دلّس وثائق، لا يعرف أبدًا فريق الشعب، ولا يعرف شيئًا عن تاريخه وإنجازاته وبطولاته التي حصدها بعرق أبنائه وتضحياتهم.

وهل يمكن أن يكون فريق الشعب خارج الخدمة، أو فريقًا عاديًا، تتربص به الضّباع الجائعة التي ليس لها من ضحية تنهش لحمها، كذبًا وافتراءً، غير أعرق وأنبل ناد تونسيّ منذ تأسيسه.

See also  Zlatan Ibrahimovic's Career in 7 Photos

كذبة “كبار النادي الإفريقي”

 

لقد قلتها ذات مرة، إنّ أكبر كذبة كان يعيشها جمهور الإفريقي هي “كبار النادي الإفريقي”، وفعلًا أثبتت الأيام ذلك، ألم يقل العرب قديمًا “عند الشدائد تعرف الرجال”، وهل عاش فريق الشعب وضعًا أصعب من الذي يعيشه اليوم، فهو مهدد في كينونته، مهدّد في وجوده، ولكن من تحرّك من “كبار النادي الإفريقي”، باستثناء حمادي بوصبيع، والرئيس الحالي عبد السلام اليونسي الذي دفع الكثير من أمواله..

من هبّ لنجدة النادي الإفريقي من “كباره”، أين فريد عباس الذي جاء به سامي الفهري في قناته، نهاية الموسم الماضي، ليسأل عن وضعية الإفريقي، وذلك حبًّا من الفهري في فريق الشعب، بل ليخدم عبّاس ويبرزه أمام جمهور الإفريقي على أنه أحد “كبار الإفريقي” أو أبرزهم،.. وهل دفع مليمًا واحدًا لإخراج الإفريقي من أزمته. طبعًا لا..

يتحدثون عن النادي الإفريقي كأنه فريق عاديّ، وهم لا يعرفون أنّه أحد أبرز النقاط التي يجب أن يتطرّق إليها مجلس الأمن القومي التونسي.

 

Views: 1

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button