حفتر لا يوقّع اتفاق الهدنة.. وأردوغان يتوعّده بدرسٍ قاسٍ
ويأتي ذلك بعد يوم من جهود دبلوماسية مكثفة، في إطار وساطة روسية تركية، تهدف إلى إقناع طرفي الصراع الليبي بقبول هدنة بين الجانبين، وفق ما نشره موقع البي بي سي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين إن حكومة فايز السراج وقعت على الاتفاق، لكن حفتر طلب المزيد من الوقت للنظر في المقترح.
من جانبها أكّدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ المشير خليفة حفتر غادر موسكو متوجها إلى بنغازي وقرّر عدم التوقيع على الاتفاق لعدم وضع جدول زمني لإنهاء وحل المليشيات، وهي نقطة الخلاف التي أنهت المفاوضات.
وأوضحت أنّه تمّ الاتفاق على أغلب النقاط لكنّ الخلاف كان بخصوص المليشيات وتفكيكها حيث رفض الوفد المرافق للسراج وضع زمن لحل المليشيات ما دفع حفتر إلى المغادرة
وكان وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد الطاهر سيالة قد أكد مغادرتهم موسكو ووصولهم إلى إسطنبول مباشرة بعد توقيعهم برعاية روسية وتركية على اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر، مشيرا إلى أن حفتر طلب مهلة للغد لدراسة مسودة الاتفاق.
أردوغان يتوعد حفتر بدرس قاس
توعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا بتلقينه درسا قاسيا في حال استأنف هجماته ضدّ حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
ويأتي هذا التهديد خلال خطاب ألقاه أردوغان أمام نواب حزبه اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، عقب قرار حفتر مغادرة العاصمة الروسية موسكو دون أن يوقع اتفاق وقف إطلاق النار مع فائز السراج رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة الروسية والتركيّة لإنهاء الصراع الليبي وفرض هدنة بين الطرفين.
وقال أردوغان “حفتر وافق في بادئ الأمر على اتفاق الهدنة في ليبيا، ثمّ فرّ هاربا من موسكو دون أن يوقع”، مضيفا “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث في ليبيا، والذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا”، وفق ما نشرته وكالة الأناضول التركيّة.
وأوضح أردوغان “الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا، يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد” وفق قوله.
وشدد الرئيس التركي على أنّ بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، قائلاً “ليست لدينا طموحات إمبريالية على الإطلاق.. عيوننا ليست معصوبة من جشع النفط والمال، هدفنا الوحيد هو حماية حقوقنا وضمان مستقبلنا ومستقبل أشقائنا”.