عياض اللّومي يثير الجدل بعد ظهوره وهو يتوضّأ !!!!
أثارت صورة عادية التقطها النائب في البرلمان عن ائتلاف الكرامة منذر أبو حيدر للنائب عياض اللومي عن حزب قلب تونس.
وظهر في الصورة عياض اللومي وهو يتوضّأ لأداء الصلاة، ولكن ذلك لم يَرُقْ للبعض، بينما يرى آخرون عديدون أنّ ظهور عياض اللومي وهو يتوضّأ عملية عادية جدا.
يعرف أنّ عياض اللومي ينتمي إلى حزب قلب تونس، فهل أنّ نوّاب هذا الحزب لا يصلّون؟، وهل أنّ كل من يصلّي لا ينتمي إلا لحركة النهضة أو لائتلاف الكرامة؟.
أسئلة تافهة لا تطرحها إلا النخب التونسية.. ألا تتذكرون لما ظهر سمير بالطيب وهو يؤكد بأنه شاهد الدكتور سالم لبيض يخرج من أحد المساجد بعد أن أدّى الصلاة، وذلك بعد تعيين هذا الأخير وزيرا للتربية.. وقد ثبت فيما بعد أنّ سالم لبيض لا ينتمي إلى حركة النهضة وهو الذي يعارضها الآن بقوة..
وكتب النائب عبد اللطيف علوي تدوينة جاء فيها: “صورة صديقي النائب منذر أبو حيدر في الميضة، وإلى جانبه النائب عياض اللومي يتوضّأ قالوا عنها رياء!!!
يا بشر، راهي تونس بكلّها تصلّي في الجمعة، وليس فيها أيّ سبق أو إنجاز أو بطولة! فلماذا يعتبرها البعض رياء؟!
الجواب سهل وبسيط: لأنهم لا يصلّون، ويشعرون في قرارة أنفسهم بحالة من وخز الضّمير والدونية أمام من يصلّون!
كلّما رأوا شخصا يصلّي أو يتوضّأ اعتبروا ذلك رياء، وإذا رأوه يسكر أو يرقص أو يتقعّر، اعتبروها حرّبة شخصية مقدّسة!
لماذا التقط صديقي تلك الصورة ومع اللومي بالذّات؟
منذر ذكيّ جدّا، ولا يفعل شيئا عبثا، أبدا…
لم أسأله، لكنّني حين فكّرت قليلا قدّرت أنه يريد أن يقول:
نحن مختلفون جدّا، ومتناقضون وربما حتى متخاصمون، لكنّ هذه تجمعنا. الوضوء يجمعنا والصلاة تجمعنا والدين يجمعنا والجمعة بالتحديد تجمعنا!
منذر أراد أن يمرّر رسالة محبّة للناس الذين تعبوا من قرف السياسة ومن الخلافات التي لا تنتهي! فتألّب عليه كلّ أجرب تحكّه مرافقه فيتحكحك على شوك الصّبّار!
رسالة أخرى أراد تبليغها:
إنّه لا شيء يفرّقنا حقيقة سوى الإيديولوجيا، كلّ الناس يمكن أن يصلح الله من شأنهم، إلاّ مرضى الإيديولوجيا”.