التطبيع الرياضي في تونس خيانةٌ عُظمى أم روحٌ أُولمبيةٌ؟
لئن اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد في أكثر من مناسبة أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني بجميع أشكاله خيانة عظمى فإنّ رئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بوصيّان يرى عكس ذلك، وشدّد على أنّ الرياضة يجب أن تكون بمنأى عن السياسة.
وقال بوصيّان في برنامج التاسعة سبور على قناة التاسعة، قبل يومين، إنّ السياسة يجب أن تكون بعيدة عن الرياضة وما على الرياضيين إلا أن يلعبوا مبارياتهم ضد أيّ من المنافسين تطبيقًا للروح الأولمبية الدولية.
وبعد اجتماع وزاري برئاسة رئيس الحكومة يوسف الشاهد خرج محرز بوصيّان في وسائل الإعلام ليؤكد على أنّ الرياضة يجب أن تكون بعيدة عن السياسية.
وتعليقا على بيان وزارة الخارجية الذي دعا إلى عدم اللعب ضد الرياضيين الإسرائيليين، قال بوصيان، الخارجية يجب أن تتحدث عن السياسية ولا دخل لها في الرياضة.
وبالتالي، هل أنّ التطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني خيانة عظمى مثلما قال الرئيس التونسي، أم أنها مجرّد روح أولمبية، مثلما أكد على ذلك رئيس اللجنة الأولمبية التونسية؟.
وأثار موقف محرز بوصيّان التونسيين حتى أنّ عديد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بإقالته فورًا، طالما أنه لا يمتثل لقرار رئيس الجمهورية، المسؤول الأول عن السياسية الخارجية لتونس، وهو الذي انتخبه الشعب التونسية بنسبة 73%.
ولعبت التونسية أنس جابر وكذلك لاعبين آخرين في الدورة الأخيرة للتنس بفنلندا ضد لاعبين إسرائيليين.
وظهرت علينا رئيس الجامعة التونسية للتنس سلمى المولهي صحبة رئيس الجامعة الإسرائيلية للتنس في لحظة صفاء ونقاء!!!!!