في عيد الحبّ.. الوطد يصرخ: لا لعتبة الــ 5%
في عيد الحب.. الوطد يصرخ! لا لعتبة الــ 5%
الأستاذ نصر الدين السويلمي
لا نبالغ إذا قلنا إن الوطد يعتبر أحد الأحزاب النادرة في تونس التي جمعت بين الغباء والاستئصال والعنطزة الجوفاء، رغم أنه قام بتفكيك الجبهة الشعبية واقترف جريرة انتاج الكائن الرحوي العجيب وزرعه في رحم التجربة التونسية الفتية، هو أيضا يرفض أعمال بعض العقل ولو بنسبة 10% ليتدبر شأنه ويمارس السياسية في شروطها الدنيا.
أصدر الوطن بيانا حول عتبة الــ 5% جاء فيه:
“تونس في 14 فيفري 2020
بيان الوطد والترفيع في نسبة العتبة إلى 5%
عمدت كل من كتلة حركة النهضة وقلب تونس في اجتماع للجنة النظام الداخلي صلب مجلس نواب الشعب في غفلة من مكونات الساحة السياسية والمجتمع المدني مستغلين حالة الانتظارية التي تعيشها البلاد في مسار تشكيل الحكومة إلى المصادقة على الترفيع في نسبة العتبة إلى 5% في إطار سعيهم المحموم لتنقيح القانون الانتخابي بغاية إقصاء خصومهم
إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد :
-1 يعتبر أن مراجعة القانون الانتخابي بما في ذلك نظام الاقتراع أمر ضروري يحتاج إلى حوار سياسي ومجتمعي واسع ومعمق لمزيد تعزيز السيادة الشعبية بتكريس مبادئ النزاهة والشفافية والقطع مع المال السياسي الفاسد وتوظيف الإعلام والمرافق العمومية ولايمكن اختصار تنقيحه في بعض الإجراءات التي تخدم مصالح حزبية ضيقة.
-2 يدعو كافة القوى الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني ذات الصلة إلى الوقوف ضد تمرير هذا التنقيح.
حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد”.
الوطد الغبيّ
لا طائل من التعرض إلى بيان هزيل يأتي من قبو الموت السريري، فقط نذكّر هذا الوطد الغبي، أن الاعتماد على الاحتجاج لتسجيل الحضور لم يعد ينتج الحياة، والإدمان على ذلك يقود مع الوقت الى مشرحة الأحزاب، ففي الوقت الذي كان يتحتم عليه أن يذهب الى قلب تونس أوالنهضة أو ائتلاف الكرامة أو الاحزاب التي أقرت العتبة، ويحاول كسر توافقها والدخول في حوارات للحيلولة دون وصول أصحاب المشروع إلى 50+1، بدل ذلك استغل عيد الحب وأجواء الغرام السائدة في البلاد، وذهب يستنفر مكونات المجتمع المدني!!! لماذا؟ لأنه تعود على عدم ممارسة السياسة وترعرع كما الأعشاب الطفيلية، يرافق العباسي ثم الطبوبي إلى الأعراس والحفلات، وحين يشرع الاتحاد في العربدة و”تبويز” العرس وتكسير الكراسي وقلب الطول، تهجم الطفيليات الوطدية على الفنتا والكسكسي والطاجين والبسكوي.. إذا هو الحزب الوحيد الذي لا ينتج ولا يعمل، فقط يتمعش من كل الزرد حين يرافق الاتحاد في غاراته.