لصالح من هذه المجالس والمؤتمرات الاستثنائية؟
لصالح مَنْ هذه المجالس والمؤتمرات الاستثنائية؟
الأستاذ مصباح شنيب
تُرى أيّ شيطان نزغ المركزيين في الاتحاد العام التونسي للشغل فجعلهم يستعجلون الذهاب الى مؤتمر استثنائي غير انتخابي بعد عقد مجلس وطني؟.
هل البلاد في حالة استثنائية والعدوّ رابض على التخوم؟.
أتراهم بلغوا شأوا من ” النقابية ” و ” الوطنية ” التي لا يمكن أن تتجسّد في غيرهم فاشفقوا على ” الخضراء ” أن تسقط بين أيدي الوندال فسارعوا الى القوانين يحورو نها والفصول يغيرونها حتى تكون على مقاسهم.
أتراهم تناسوا أن الفساد الذي ضرب تونس منذ الاستقلال كان من جهة التنقيح و”التفسيخ ” كيف تناسوا أن دستور 1957 قد نقح مرات ومرات حتى غدا نصّا مرقّعا لا وجه له ولا قفا كيف تناسوا أنه تنقّح وفقا لمزاج بورقيبة وبن علي وعلى مقاسهما تماما وضد منافسيهما بالتمام والكمال؟
بعد ثورة الحرية والكرامة وبعد الشهداء يهرول المركزيون الى تنقيح الفصلين 20 و121 ولما تمض عهدة على إقرارهما
كيف تناسوا أن جراد فشل “عيني عينك ” في محو الفصل العاشر امام تصميم النقابيين وجسارتهم في عهد كان الاستبداد فيه قد ابتلع كل شيء ..
أياّ كانت المسوّغات اليوم فإن ما يزمع المركزيون القيام به وفي جيوبهم عدد من الجهويين ينتظرون مجرد إشارة للقيام بفروض الطاعة والولاء لإخضاع قوانين المنظمة الى غاياتهم .. جميع المسوغات لا تسوّغ لهم هذا الفعل الشنيع ..
أما النقابيون الأساسيون فهم كالزوج المخدوع اخر من يعلم.
..ايها النقابيون انتبهوا ولا تذروا أي مركزي يعبث بقوانين المنظمة من أجل أن يبقى في القيادة وانتصروا للتداول على المسؤوليات صلب منظمة الشهيد حشّاد.