أزمةٌ دبلوماسيةٌ غيرُ مسبوقةٍ بين المغرب والإمارات، ما دوافعها؟
نشرت المجلة الإخبارية المتخصصة في المعلومات المرتبطة بمجالات الأمن، الديبلوماسية، والشؤون الجيوسياسية والاقتصادية للدول المغاربية “مغرب إنتلجنس” اليوم الأربعاء 11 مارس 2020 مقالًا تحدثت فيه عن “أزمة دبلوماسية غير مسبوقة” بين المغرب والإمارات.
وقالت “مغرب إنتلجنس“: ” إنّ أزمة دبلوماسية غير مسبوقة تهزّ العلاقات المغربية الإمارتية. وأمرت الرباط سفيرها بأبوظبي محمد آية أوعلي خلال الأسبوع الفارط، إلى جانب القنصلين المغربيين في دبي وأبوظبي، بالعودة إلى المغرب.
ولم تكتف المغرب بذلك بل قامت وفق نفس المصدر بإعادة المستشارين والقائم بالأعمال، ما حوّل تمثيليتها الدبلوماسية إلى المستوى الإداري البسيط”.
أما عن أسباب هذه الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والإمارات، فتعود، وفق “مغرب إنتلجنس” إلى أنّ الإمارات لم تعيّن سفيرًا لها لدى المغرب منذ نحو عامٍ، وكانت الدبلوماسية الإمارتية في المغرب طوال الأشهرة الماضية تدار على نحو تمثيلي بسيط، وهو ما رأت فيه المغرب استنقاصًا من شأنها، وقلّة اهتمام الإمارات بذلك، وهو ما يمثل “إهانة” للمغرب.
من جهة ثانية، لم يستسغ المسؤولون الإماراتيون العلاقات الجيدة التي تربط المغرب بقطر. وكان محمد بن زايد رفض أن تكون للمغرب علاقة دبلوماسية متوازنة مع قطر، حتى يمكنها القيام بمساعي حميدة بين الأطراف الخليجية المتناحرة. وقال مصدر مغربي: “المغرب اختار دائمًا صوت الحكمة ولن يتوقف عن العمل لتقريب المواقف المتباينة لإخوانه في الخليج”.
وتشارك القوات المسلحة المغربية حاليًا، وفق “الجزيرة نت” في المناورات العسكرية “الحارس المنيع” التي تنظمها قطر في إطار استعداداتها للمساهمة في تأمين كأس العالم 2022، وتستمر هذه المناورات حتى الـ 27 من الشهر الجاري.
ووفق ذات المصدر، فإنّ وزارة الداخلية المغربية أعلنت منذ أيام عن عقد جلسات عمل مع مسؤولين قطريين، وجاء في بيان لها، إنّ: “عقد تلك الجلسات أتى تجسيدا للعلاقات الإستراتيجية والمتميزة التي تربط المملكة المغربية ودولة قطر بفضل الأواصر القوية التي تجمع الملك محمد السادس بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.