عاطف بن حسين يعتذر عن كلّ حُضورٍ كان له على قناة التاسعة
يواصل التونسيون التفاعل والتعاون مع دولتهم في هذه المحنة ضد جميع من يخيفهم ويبث الرعب بينهم وهم القابعون في بيوتهم التزامًا بالحجر الصحي العام الذي فرضه رئيس الجمهورية لحماية المواطنين من فيروس كورونا.
وككل التونسيين، تفاعل الممثل عاطف بن حسين مع ما حصل البارحة في قناة التاسعة، في برنامج “لكلنا تونس” في حصته الأولى، والذي ينشطه علاء الشابي، وكتب هو الآخر، مجموعة من التدوينات، استنكر فيها، ما حصل من تخويف للتونسيين، ومن تجاوز لأخلاقيات المهنة.
وكتب عاطف بن حسين، اليوم السبت 28 مارس 2020: “أنا عاطف بن حسين، أعتذر أولًا من نفسي ومن عائلتي ومن كل أصدقائي ومن كل أفراد الشعب التونسي عن كلّ حضور كان لي على قناة التاسعة .. رغم أني لا ولم أنتمِ إلى خطّها التحريري الإعلامي وكل حضوري كان لأداء شخصية درامية ليس من إنتاج هذه القناة، أو لتأثيث برامجها رغم علاقتي الجيدة مع المنشطين الذين استضافوني..
الانحدار الأخلاقي والمهني وإهانة الذات البشرية
بعد السقوط والانحدار الأخلاقي والمهني وإهانة الذات البشرية، أعلم الجميع أنه لا يشرّفني وجود صور لي مع شارة هذه القناة.. وأعد أنكم لن تروْها مجددا (رغم أنّ هذه القناة تعيد على ما يبدو مسلسل شورّب 2 والذي شاركت فيه بطلب من المنتجة وليس من القناة، رغم أن القناة لم تدفع باقي مستحقات المنتجة حتى تعلموا أصدقائي أن هذه القناة لا تبالي بأي أخلاقيات وتعيد مسلسلا لم تقم بخلاصه.
كما أني أُعلم الجميع أني أخذت كل حقوقي المادية من هذه القناة بعد معاناة طويلة وحتى لا تجعلوا من كلامي هذا كأنه مشكل شخصي)…
كما نطالب الدولة التونسية بأن تأخذ الإجراءات اللازمة والقانونية ضد مرتكبي الجريمة البشعة التي سموها “برنامج لكلنا تونس”..
نحن الممثلون والبعض منا في حقيقة الأمر، حتى لا أتكلم باسم الجميع .. عندما نشارك في الأعمال الدرامية لا يعني أننا نتبنى ما يحدث في الخط التحريري لهذه القنوات المافيوزية.. و على الشعب أن يفرّق بين الدراما كإنتاج فنّي وبين الإعلام الذي له قواعد أخرى ليست من اختصاصي..
لا مجال لأيّ فيروس إعلاميّ
أُصاب بالخجل عندما أشاهد صورًا كالتي رأيناها البارحة في قناة التاسعة أو حتى في قناة الحوار التونسي (والتي قاطعتها منذ زمن).. وليعلم الجميع أننا في حالة حرب على عدوّ خطير ومرعب، نتجند ضده شعبًا وحكومةً ولا مجال لأيّ فيروس إعلامي يعمل على تشتيتنا والحطّ من معنوياتنا.. ونطالب الدولة التونسية بإيقاف هذه البرامج ومحاكمتهم كما جاء في خطاب رئيس الجمهورية على أنهم مجرمو حرب و إلا سيتصرف الشعب عند انتهاء الحجر..
أجدّد اعتذاري وفي نفسي حسرة كبيرة على تلك المشاهد، بل في نفسي غيض لا يمكن أن يمّحى من ذاكرتي وأنا أشاهد أكبر إهانة يمكن أن يعيشها التونسي وهو في أحلك الظروف..
سأكتفي بهذا الإعتذار الآن وكلّي أمل في أنّ الدولة التونسية ستكون على الموعد في أخذ الإجراءات وليس في ذلك أي مسّ من حرية التعبير التي استعملوها لسنوات لتدمير ثقافة التونسي وتوجيهه إلى كل المهالك..
شكرًا لكل من قبل اعتذاري وسنلتقي حتمًا إن كتبت لنا حياة أخرى”.
تحمّلوا كل مسؤولياتكم الأخلاقية ووِزر إعلام المافيا