أخبار عربية
ماذا يحصل عندما تكون الإدارة والنقابة في “صفحة العسل”؟
كتب الأستاذ مصباح شنيب تدوينة، اليوم السبت 18 أفريل 2020، تحدث فيها عن “صفحة العسل” التي تجمع الإدارة بالنقابة، ويظهر ذلك عندما يستجوب مدير المستشفى عونًا، ليس لأنه أخلّ بالتزاماته، وواجباته في العمل، ولكن لأنه مرّر عريضة بغرض سحب الثقة من النقابة.
ما حصل، لم يُرضِ السيد المدير الذي تحوّل إلى مدافع عن النقابة، وهو ما لم يستوعبه الستاذ مصباح شنيب.
وهذه التدوينة كاملةً:
ديباجة: مرة اخرى الإدارة والنقابة في صحفة العسل ..مدير المستشفى يستجوب عونًا لأنه مرر عريضة أو هو بصدد ذلك لسحب الثقة من النقابة فتدخّل ليحمي أصدقاءه النقابيين لإثناء العون عن المضي في شأن هو من حقوقه المكفولة بالقانون وقد قام مسؤول أعلى منه في الصحة بنقل عضوين من المكتب التنفيذي الجهوي الى رمادة للإشراف على مؤتمر نقابة أساسية.. فالجماعة يتبادلون المنافع وربي يدوم العشرة.
عندما تكون النقابة والإدارة في صحفة العسل
الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين وأعوانه المقربون يتصرفون في إدارة الشأن النقابي بتطاوين تصرف صاحب المزرعة في مزرعته … فالشاغل الأساسي لهم هو البقاء في نفس الموقع ولو تم ذلك على حساب كل القيم النقابية والأعراف الأ خلاقية… فهم في النقابة والإدارة في نفس الوقت .. يحرضون النقابة على الإدارة ويحرضون الإدارة على النقابة معرضين الموروث النقابي الى الابتذال كما أنهم لا يرعوون على حبك الدسائس واقتسام المنافع في مكتب الاتحاد وفي غرفة القيادة الثانية بأحد فنادق الجهة في ذاك الجبل البعيد.
وما جرى يوم الجمعة 15 فيفري 2019 في رمادة وهو يوم انتخاب النقابة الأساسية للصحة لهو أمر غريب عندما أرست سيارة المدير الجهوي للصحة حاملة على متنها المدير الجهوي وكاتبين عامين مساعدين أحدهما الأخ الشريف بريني والثاني الأخ محسن الخرشاني الذين ترجلا من السيارة الإدارية في وضح النهار وعلى مرأى من الناخبين .
ولكم أن تستخلصوا ما تشاؤون من هذا الإنزال النقابي الذي يتم بمباركة الإدارة ورعايتها.
والرسالة لا تحتاج الى فك شفرتها في تبادل المنافع بين الإدارة والنقابة على حساب العمل النقابي السليم ولا داعي الى مزيد من الاستنتاجات وربما فكر هؤلاء في استدعاء إسناد اخرمن جهات أخرى. ولكم أن تتصوروا أن مسؤولا نقابيا يأتي مخفورا بأحد الوزراء في حفل انتخابي… طبعا هذا لا يمكن تصوره لاحترام الاختصاص لكنه يصبح واقعا مرئيا تسجله كاميرات المستشفى المحلي برمادة ومن حضر من النقابيين الذين لم تصدق أعينهم ما يجري أمامهم.
هكذا يهدم أبناء المنظمة منظمتهم ويجعلون منها مثارا للسخرية .. وهكذا تتضخم شهية التموقع لتطيح بكل القيم النقابية.
هل بعد هذا يمكن الحديث عن نضال نقابي .. هل يمكن رسم خط فاصل بين النقابة والإدارة في الحد الأدنى الذي يتطلبه العمل النقابي… مسكينة تطاوين المبتلاة بهذه الطينة من المسؤولين النقابيين.
Views: 0