أخبار عربية
يس العياري يهاجم رئيس الحكومة: “وَكِّلْ الفَمْ تَسْتَحِي الْعِينْ!”
هاجم النائب في البرلمان التونسي، ورئيس “حركة الأمل” يس العياري اليوم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، بسبب حزمة من الإجراءات التي اتخذها لدعم الصحافة.
وكتب العياري تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، انتقد فيها رئيس الحكومة الذي منح إجراءات لوسائل إعلام، قال إنها: “بعيدة على الحرفية و المهنية، كان الترذيل والإشاعات”.
وقال العياري: “طالعت حزمة الإجراءات التي قررتها الحكومة القوية العادلة، لـ”دعم” الصحافة.
على الحيط!”.
وتوجّه إلى رئيس الحكومة بالقول: “إنك تنحّي من فلوس التوانسة، من ضرائبهم، تقص للطبة والأمنين والبريديين وأعوان النظافة، باش تعطي لشكون؟
لمؤسسات تخلّص في كرونيكورات 15 و20 مليون.
لمؤسسات، ضرائبها موش واضحة
لمؤسسات تخدم في عباد تحت الحيط بلا حقوق
لمؤسسات، جماعتها، طالما كانت ضد “الدعم للزوالي”، أما الدعم ليهم ميسالش
لمؤسسات، بعيدة على الحرفية والمهنية، كان الترذيل والإشاعات
لمؤسسات تبثّ سمومها وتقبض أيام الانتخابات، قيّد على مؤسسات خاصة وعندنا خط تحريري.. إي كي مؤسسات خاصة، ماو لاباس تأخذ من “المال العام”؟.
تمنيت الإجراءات تهمّ المؤسسات المصادرة
تمنيت الإجراءات تربط بخلاص الضرائب وتسوية وضعية كل الصحافيين والتقنيين وضمان حقوقهم
تمنيت الإجراءات والمساعدات تعطى مباشرة للصحافيين والتقنيين والعملة
لكن وقتها تصبح بالحق، قوية وعادلة، لكنها الآن مجرد كاريكاتور: إعطاء ما لا تملك لمن لا يستحق، رشوة تدفعها الحكومة لضمان عمليات تبييض لنفسها من فلوس دافع الضرائب.
لا أملك إلا صوتي! يوم تعرض هذه الإجراءات، هذه الرشوة من فلوسنا، سأصوت بضدّ! يوم تطرح حكومة شراء الذمم وتلميع صورتها بفلوس. ثمّة ألف باب أهم وأولى لصرفها، في الميزانية، سأصوت أيضا ضدّ.
منحة للأطباء، للممرضين، للأمنيين، للعسكريين، للبريديين، لعمال النظافة، كانت أولى، لكن هؤلاء، لا يطبلون!
أكيد هالفكرة العبقرية، هي نتيحة لوبيينغ “مايند شار”، شركة أصحاب رئيس الحكومة المكلفة بالاتصال، دبّروا عليه، وَكِّلْ الفَمْ تَسْتَحِي العِينْ!”.
المراسيم ..”الهبرة للمافيا والعظم للزوالي”
وأثارت هذه الإجراءات جدلًا واسعًا بين التونسيين، وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّ الأستاذة حياة بن يادم كتبت تدوينة تحدثت فيها عن “المراسيم”، وما اسمتها “الهبرة للمافيا والعظم للزوالي”.
وقالت بن يادم: “بعد ما ضيّقت علينا جائحة كورونا وفرضت جدولها الزمني على سلوكنا وعمّقت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها أصلًا المواطن التونسي، نجد الحكومة تعاضد كل ماهو “مكرون”، لتعقد اجتماعًا مضيقًا خُصّص للنظر في الإجراءات الاستثنائية لمساندة قطاع الإعلام ومرافقة المؤسسات الإعلامية في مجابهة تداعيات أزمة الكورونا.
حيث تكفلت بـ 50 بالمائة من تكلفة البث التلفزي والإذاعي الخاص.
وللتذكير، فإنّ القنوات الإعلامية الخاصة هي على ملك أباطرة المال والأعمال منها “قناة التاسعة” لآل جنيح و”الحوار” لسامي الفهري و”نسمة” للقروي و”تونسنا” لعبد الحميد بن عبد الله و”الجنوبية” للعياشي العجرودي وغيرها.. مؤسسات إعلامية مطالبة بدفع آداءات غير مستخلصة لخزينة الدولة نجد الخزينة تدفع لها من مال دافعي الضرائب.
مؤسسات عملت خلال سنين على تخريب مسار الانتقال الديمقراطي، فكانت منابر لبثّ الفتنة والفوضى، وصل بأحد المنابر الدعوة إلى قتل وسحل تونسيين من بني جلدتهم”.
قنوات مأجورة من طرف لوبيات الفساد
وأضافت حياة بن يادم: “قنوات مأجورة من طرف لوبيات فساد تطبق مصالح مستثمرين نجسين في مصائب التونسيين.
بؤر إعلامية استوطنتها “السقاطة” من المتخرجين من معهد الصحافة يعاضدهم في المهمات القذرة “كرونيكرات النكبة”، ارتضوا بأن يكونوا عبيدًا في سوق النخاسة مقابل ملاليم نجسة، لحساب أجندات داخلية وخارجية مشبوهة مهمتها وَأْدُ التجربة التونسية، برامجهم الثقافية في قطيعة مع هُويّة التونسيين تعمل ليل نهار على تدمير المجتمع و تغريبه.
منابر إعلامية أضرّت بالشعب التونسي وشوّهت كل جميل في هذا الوطن، يقوم صاحب اليد الطولى في المراسيم بخصّها بامتيازات لا نعلم نظير ماذا؟.
هل وقع الفخفاخ تحت طائلة الابتزاز؟، أم هي رشوة لأوقات عصيبة قادمة بعد انقضاء غبار كورونا؟، أم أنه أراد اتّقاء شرّها؟.
وإذا كانت الغاية اتّقاء شرها، فهم سماسرة لا عهد لهم ولا ميثاق وصاحبهم من يدفع أكثر.
الغريب، مراسيم تغدق المليارات من دم دافعي الضرائب إلى المافيات المتهرّبين من دفع الضرائب.
والأغرب، أنّ مصدّري المراسيم، حكومة انبثقت عن صناديق اقتراع صدحت ذات خريف 2019 عن إرادة شعب قرر مقاومة الفساد.
في المدة الأخيرة، سمعنا أصواتًا تدعو لثورة الجياع، وإن نجحت في مخطّطها، فالفضل يرجع للحكومة التي عوض العمل على الاستثمار في بدائل تنموية تستوعب من خلالها جحافل العاطلين التي ستخلفها كورونا بعد أن تضع غبارها، نجدها تضع المليارات في إعلام يبث الفتنة والسّموم وفتات للفئة المعدومة من الشعب التونسي”.
قنوات إعلامية مشبوهة العلاقات والخط التحريري
أما الأستاذ عبد الواحد اليحياوي، فقد كتب: “المال العمومي الذي سيقدم إلى بعض القنوات الإعلامية مشبوهة العلاقات والخط التحريري يمثل فسادًا ماليًا مع شبهة الفساد السياسي باعتبار أنّ ذلك قد يكون رشوة سياسية تقدمها الحكومة، كما فعل الشاهد بالهبة البريطانية التي اشترى بها مواقع وصحفيين خدموه على حساب الحقيقة والديمقراطية..
في الأثناء، مطلوب من الحكومة نجدة الإعلام العمومي خاصة المصادر والمواقع الإلكترونية الجادة والصحافة الورقية على أن يكون ذلك وفق معايير موضوعية عبر مشاركة ممثلي الصحفيين والهايكا في اختيار معايير مساعدة المؤسسات الإعلامية..
المؤسسات التي جمعت أموالًا طائلةً من إعلام الإثارة على حساب مسار الانتقال الديمقراطي وحوّلته إلى عقّارات ويخوت وسفرات باذخة ليس من حقها الاستفادة من المال العام على الأقل دون القيام بعملية تدقيق لنشاطها المالي منذ تأسيسها ومعرفة مصير أرباحها الضخمة والتي دفع المواطن مقابلها الكثير من وعيه السياسي والاجتماعي..
على الحكومة تدارك سلبيات قرارها بمساعدة المؤسسات الإعلامية التي تستحق وفق معايير صارمة ونزيهة وإلا اعتبرناها متورّطة في شراء أجهزة دعائية بالمال العام”.
عاطف بن حسين: هل تعلم أيها الرئيس من يملك هذه القنوات؟؟
من جانبه، قال الممثل عاطف بن حسين: “أقر المجلس في هذا الإطار ما يلي:
– تتكفل الدولة بنسبة 50 بالمائة من معلوم البث لسنة 2020 لكل القنوات الاذاعية والتلفزية الخاصة، التي تلتزم بدفع المعلوم المذكور في الآجال مع تمكينها من خلاص معلوم الثلاثي الأول للسنة الجارية في أجل لا يتجاوز 30جوان 2020.”
سيدي رئيس الحكومة هل أتاك حديث التلفزات الخاصة (الحوار و قناة التاسعة) وما فعلوه بكل المنتجين الذين تعاملوا معهم .؟؟.. هل تعلم سيدي قيمة تحيل هاتين القناتين على أجيال من المثقفين والمنتجين أمام أنظار كل الحكومات المتعاقبة على حكم هذا البلد المنهوب والمسروق … ؟؟؟؟
لماذا لا تتدخل حكومتكم الموقرة لفض هذا النزاع و الذي دام سنوات في أروقة المحاكم ؟؟؟
هل أنّ قناتي الحوار والتاسعة في حاجة إلى المال العام وهما يجنيان المليارات من الإشهار دون خلاص المنتجين والفنانين والتقنيين ؟؟
وكل هؤلاء المنتجين والفنانين والتقنيين من يعوض لهم سنوات الانتظار و العمل و الإبداع و الجهد ؟؟
سيدي الرئيس هل أتاك حديث الوضع الثقافي وكم من مثقف متضرر من هذا الوضع يموت جوعا وهو ينتظر منحة 450 دينار من وزارة الشؤون الثقافية والتي لن تأتي أبدا ؟؟؟
هل قراركم هذا جاء خوفا على التلفزات الخاصة أو خوفا منها ومن المافيا التي تديرها ؟؟
هل تعلم أيها الرئيس من يملك هذه القنوات؟؟
أيها الرئيس إني أنا عاطف بن حسين ألعن كل كلمة مساندة قلتها لصالحك و ألعن كل لحظة ظننت فيها أنك ستكون عادلا لأن من وضعك هناك أعتبره رمز العدل …
مسكين هذا البلد و مساكين سكان هذا البلد …
انتظر مني أيها الرئيس معارضة شرسة لم يرها سابقوك… و الأيام بيننا … واصل إهانتك لهذا الشعب و احتقارك له و خوفك من المافيا و سراق هذا الوطن …”.
Views: 0