أكدت “مصادر خاصة” لإذاعة موزاييك أف أم أنّ عملية احتراق قاطرة مخصصة لجرّ عربات نقل الفسفاط بمنجم المظيلة عدد 3 “عملية تخريبية”.
وأوضحت ذات المصادر أنّ النيابة العمومية بقفصة وأعوان الفرقة الفنية وفرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالقصر عاينت مكان عملية الحرق، وأكدت أنه حصل “خلع وإتلاف القفل الخاص بخزان الوقود بالقاطرة”.
وقد تمّ رفع البصمات في ساعة متأخرة من ليلة البارحة.
يذكر أنّ الحريق تزامن مع موعد إفطار يوم أمس الجمعة، وحاول أعوان الشركة ورجال الحماية المدنية إخماد الحريق لكن النيران كانت قد التهمت القاطرة.
وتمّ العثور على عجلات مطاطية محروقة بجانب القاطرة.
يذكر أن هذه القاطرة دخلت حديثا حيز الاستغلال وتقدر قيمتها المالية بنحو خمسة ملايين دينار.
وكتب الملحق الإعلامي لوزارة الطاقة والمناجم كمال الشارني تدوينة في صفحته على “فيسبوك” جاء فيها: “يا إلاهي، القاطرة التي أحرقوها في المظيلة اشتريت بقرابة 5 مليارات من المليمات، إنها موجعة، لأنها من أموال هذا الشعب الكريم،
كم يمكن لـ 5 مليارات أن تبعث من مشروع ومن موطن شغل، ثم لا ننسى: نحن نشتري القاطرات والعربات بالعملة الصعبة وممولة بالقروض الفاحشة، الله أعلم كم سيكون ثمنها النهائي”.
وأضاف الشارني: “قبل أن أنسى: ثمة قطار آخر لا تقل قيمته عن 12 مليار من المليمات محجوز في المكناسي، وهو أيضًا اشتريناه بالقروض الفاحشة لننقل به الفسفاط، ثمة شيء يسير بطريقة خاطئة إلى درجة الاعتداء على النفس في هذا الوطن”.
وفي تدوينة لها، قالت “انس تي في” على “فيسبوك”: “شهر ماي 2020 ..وليس في عهد الاستعمار الفرنسي يحصل ما لا يتوقه أحد ..
تأكدنا من مصادرنا أنّ الخسائر بعشرات المليارات !!
شيئ يدوخ ..شيئ يوقف المخ ..شيئ لا يصدق !!!
لا يحصل إلا في تونس .. احتجاز قطار كامل ..
أين الدولة ..أين القانون .. ماذا يقول القانون عن هذه الهمجية ؟؟
مجموعة صغيرة جدا من العمال يحتجزون قطارا !!! نعم قطار وليس دراجة هوائية !!
كيف أستطاعوا التفوق على كل أجهزة الدولة التونسية؟؟، من وراءهم؟؟، من يحميهم؟، لماذا لم تتحرك أي وزارة لإنهاء عملية الاحتجاز..؟؟
استمرار عملية احتجاز القطار الذي كان ينقل الفسفاط من قفصة إلى الصّخيرة وغلق الخط الحديدي عدد 13 (الرّابط بين صفاقس وقفصة) من قبل معتصمين بمحطة الأرتال بالمكناسي منذ يوم 04 ماي 2020.!!!
إنتاج الفسفاط تراجع بنسبة 17 بالمائة، من بداية السنة وحتى 5 ماي 2020، ليصل 211 630 1 طن، مقابل تقديرات في حدود 985 945 1 طن، وفق بيانات نشرتها مؤخرا وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي..”.
يذكر أنّ الأيام الأخيرة شهدت عديد الحرائق في تونس، منها الحريق الذي نشب بمستودع خزن المواد الأولية والمنتجات النهائية لمصنع إنتاج المناديل الورقية الصحية بالنفيضة، وحريق سوق الفريب بالحفصية، إلى جانب حريق قاطرة الفسفاط.