في خطوة اعتبرها عديد السياسيين “صبيانية”، قام رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ مساء اليوم بإقالة جميع وزراء حركة النهضة من الحكومة.
وتضم حكومة الفخفاخ كلًّا من محمد الأنور معروف وزير الدولة للنقل واللوجستيك وعبداللطيف المكي وزير الصحة ولطفي زيتون وزير الشؤون المحلية ومنصف السليطي وزير التجهيز وسليم شورى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأحمد قعلول وزير الشباب والرياضة.
وكانت حركة النهضة قررت سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بسبب شهات فساد وتضارب مصالح.
وقدّم نواب من حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة ومستقلون ظهر اليوم لائحة سحب الثقة من الفخفاخ، إلى البرلمان، تحمل إمضاء 105 نائبًا.
وقال أستاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد إنّ: “أيّ مبادرة في اتجاه سحب الثقة من إلياس الفخفاخ في البرلمان ستصبح باطلة دستوريا بعد تقديمه استقالته اليوم إلى رئيس الجمهورية”.
وأشار في تصريح لموزاييك أف أم إلى أنّ “الفصل الذي يتم تطبيقه في هذه الحالة هو الفصل 89 الذي ينص على أن يكلف رئيس الجمهورية الشخصية الأقدر لتشكيل حكومة جديدة و في الأثناء تبقى الحكومة المستقيلة حكومة تصريف أعمال فقط إلى حين مصادقة البرلمان على الحكومة الجديدة”.
واعتبارًا إلى أنّ الفخفاخ، وبعد أن قدم استقالته، يصبح رئيس حكومة تصريف الأعمال، وبالتالي لا يحقّ له إقالة الوزراء، وعليه فإنّ إقالة وزراء حركة النهضة يصبح باطلًا.
وتمت المصادقة على حكومة الفخفاخ نهاية شهر فيفري الماضي، بعد أن تمّ إسقاط حكومة الحبيب الجملي في البرلمان.
وتعليقًا على هذه الإقالات، قال النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي: “ما فعله الفخفاخ اليوم، يؤكّد فعلا أنّه أسوأ من تولّى رئاسة الحكومة في تاريخ تونس!
