سنةٌ سجنًا مع النفاذ العاجل للإعلامي والكاتب توفيق بن بريك
تم اليوم، الخميس 23 جويلية 2020، إيقاف الإعلامي والكاتب توفيق بن بريك على خلفية حكم غيابي صادر في حقه بسنة سجنا مع النفاذ العاجل بتهمة التشهير بقضاة.
وقال المحامي نبيل العكريمي في تصريح إعلامي، وفق قناة نسمة، إنّ: “بن بريك حكم بالسجن لمدة سنتين مع النفاذ العاجل غيابيا دون أن يتم إعلامه بذلك”.
وأضاف العكريمي أنه “استأنف الحكم نظرا للخطأ الإجرائي الواضح لكن تمّ الحكم على بن بريك بالسجن لمدة سنة مع النفاذ العاجل وتمّ نقله إلى السجن”.
وتفاعل القيادي في حركة النهضة، والمحامي سمير ديلو مع سجن توفيق بن بريك، فكتب تدوينة جاء فيها: “توفيق بن بريك ..!
صحفي وروائي وناشط حقوقي .. وسياسيّ ..مزعج وسليط اللّسان إلى حدّ البذاءة أحيانا..!
ولكن من المزعج حقّا أن يدخل السّجن بسبب كلام قاله في لحظات حماس واندفاع وجنون ..
أعرف جيّدا ما سيقال : ” القانون فوق الجميع ” ،
” حتّى هو كثّرلها ” ..ولكن أمثال بن بريك لا ينفع معهم إلاّ أمران : إمّا الجدال والرّدّ بنفس السّلاح : الكلمة ..، و إمّا التّجاهل ..!
أمّا السّجن فلا يزيد أمثاله إلاّ إصرارا وتحدّيا وتمرّدا ..!
أذكر إبّان حكومة التّرويكا أنّي تلقّيت منه اتّصالا هاتفيّا يوصّح لي فيه أنّ جلال بن بريك ( الذي شتمني في اليوم السّابق بشكل مقذع ) ليس شقيقه ..و امتدّ الحديث إلى نشريّة كان يصدرها حينها ( تحت اسم : ضدّ الحكومة ) وضحك كثيرا عندما قلت له أعلم أنّك تستغرب أنّ أحدا لم يشتكيك لحدّ الآن ..!، بإمكانك توزيع نشريّة “ضدّ الحكومة” في ساعة القصبة .. أمام قصر الحكومة فلن يتعرّض لك أحد ..( وكنت قبلها قد طلبت بإلحاح من رئيس الحكومة أن لا يُضايّق بن بريك وقلت له حرفيّا : ” هو مزعج إذا تكلّم.. و لكنّه سيصبح مزعجا أكثر بكثير إذا حاول أحد منعه من الكلام ..!” )
اليوم صدر الحكم ، استئنافيّا بسجنه سنة كاملة..
لا تعليق لي على الملفّ القضائي .. ولكن لا أظنّ أنّ شيئا ما سيكون أفضل إذا سُجِن بن بريك ..
# بن بريك _ لا أريدك سجينًا ..”.
أما المحامي عبد الواحد اليحياوي فقال: “توفيق بن بريك في السجن..
وقع اليوم الحكم بالسجن على الصحفي توفيق بن بريك مدة عام مع النفاذ العاجل واقتيد تبعا لذلك إلى السجن..
سجن توفيق بن بريك على آخر يلحق بمسار الانتقال الديمقراطي..
سجن صحفي في المطلق بمناسبة القيام بعمله هو عار لأنّ الصحفي هو منتج معنى وكلمات..
توفيق بن بريك يسمح له بما لا يسمح لغيره فقد كان صوت حرية عندما كان الجميع صامتين..
الحرية لتوفيق بن بريك أحد رموز الحرية..”.
واعتبر الأستاذ اليحياوي أنّ: “تونس مشروع دكتاتورية..”.
وقال: “سأظل أدافع على فكرة أنّ الصحفي والكاتب لا يجب أن يدخل السجن في قضايا الرأي لأن الرأي هو جوهر عمله..
طبعًا عندما يخطئ هناك الخطايا وخاصة التعويض للمتضررين ويمكن جعل تلك التعويضات هامة منعًا لأيّ إساءة لاعتبار الآخرين..
عندما تدافع عن فكرة أن سجن الصحفيين من أجل أفكارهم عار يقفز إلى صفحتك مشاريع استبداد للدفاع عن سجن صحفي لمجرد أنه لا ينتمي إلى عائلتهم السياسية..
سجن الصحفيين عار وعلامة عن ديكتاتورية الأنظمة”.
ويعرف عن الكاتب والإعلامي توفيق بن بريك أنه كان من أشرس المعارضين لنظام زين العابدين بن علي.