أخبار عربية

كُوفيد صحّي وكُوفيد سياسي وراء ترنّح الديمقراطية في تونس

أشار الدكتور رضا شكندالي إلى أنّ الكوفيد الصحي إلى جانب ما أسماه الكوفيد السياسي يقفان وراء الحالة الصعبة التي تعيشها تونس، اقتصاديًا وديمقراطيًا.

واعتبر أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية أنّ التفكير في حكومة كفاءات يضرب الديمقراطية في تونس وينفّر هذه الكفاءات من العمل السياسي والانتماء إلى الأحزاب، وهو ما يفشل المسار الديقراطي.

وقال شكندالي في تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “في الأزمات الاقتصادية الحادة كالتي نعيشها حاليا تحت وطأة الكوفيد الصحي من ناحية والكوفيد السياسي من ناحية أخرى، تكون مؤشرات الاقتصاد الحقيقي مفزعة: تراجع نسبة نمو اقتصادي إلى 6.5 في المائة تحت الصفر وتفاقم البطالة إلى ما فوق 20 في المائة تحت تأثير الكوفيد الصحي وأكثر من ذلك إذا أضفنا الكوفيد السياسي.

الكوفيد الأول تسبّب أساسًا في تراجع الطلب الخارجي وأدّى إلى توقف النشاط الاقتصادي خاصة في الأنشطة التصديرية وفي السياحة والنقل.

 

 

أما الكوفيد السياسي فقد أفقد ثقة الشعب في مرؤوسيه بعد فضيحة تضارب المصالح لرأس السلطة التنفيذية وتراجع منسوب الثقة بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان والذي تجلّى بوضوح عبر المسرحيات اليومية في البرلمان بين مختلف الأحزاب السياسية التي أصبحت تبحث عن تسجيل النقاط السياسية على حساب المصلحة الوطنية الملحة من استحقاقات التنمية والتشغيل.

بدون ثقة، لا يمكن للإصلاحات الاقتصادية أن تعطي أكلها ولا يمكن للاستثمار أن يعود في ربوع تونس.

الأعداد الوفيرة للنوتسيين الباحثين عن الأمل خارج الحدود التونسية تعكس حجم المعاناة واليأس من الخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها تونس حاليا.

ما العمل؟

حكومة كفاءات، سياسية أو غير سياسية لا يهم شرط أن ترشح الأحزاب أفضل ما لديها من كفاءات وأن تبتعد عن المحاباة.قيس سعيد،

أمّا أن نشترط بعض الأصوات على السيد المشيشي حكومة كفاءات غير سياسية، ففي تقديري فيه نوع من التعسف على الديمقراطية.

فالديمقراطية لا تكون قوية إلا بأحزاب قوية والأحزاب لا تكون قوية إلا بكفاءات قوية. أما أن ندفع نحو كفاءات غير سياسية فهذا ينفّر الكفاءات من الأحزاب السياسية ويقتل الديمقراطية ويفشل الانتقال الديمقراطي.

للكفاءات حرية الانتماء للأحزاب فهي تقوّيها وتزيد في إنجاح الديمقراطية حيث تجد هذه الأحزاب لديها من الكفاءات لتقلد المناصب العليا في البلاد إن تحصلت على المراتب الأولى في الاستحقاقات الانتخابية، كما أنها حرة في اختيار الكفاءات المستقلة لتمثلها في السلطة”.

Views: 0

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button