تقنية

الطبوبي ينتقد احتجاج “لقاء القوى النقابية الديمقراطية”

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إن “من تجمعوا واحتجوا أمام مقر انعقاد المجلس الوطني لا يمثلون المؤسسات المنتخبة للاتحاد، ومن يمثلها يشاركون في أعمال المجلس وهو السلطة الثانية بعد المؤتمر”.

جاء ذلك في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، وفي أول تعليق إعلامي له على الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت اليوم ودعا إليها من اطلقوا على انفسهم اسم “لقاء القوى النقابية الديمقراطية”.

وأوضح الطبوبي، بخصوص تنقيح الفصل 20 من القانون الاساسي للاتحاد “نحن نعقد مجلسا وطنيا للتقييم وللنظر في عديد النقاط ومن ابرزها الوضع المالي والموارد المالية للاتحاد واستقلالية القرار النقابي، بالإضافة الى مسائل مرتبطة بالوضع الاجتماعي وأولويات النضال النقابي، فضلا عن التطرق إلى الشأن السياسي والوضع الإقليمي، والفصل 20 هو نقطة في بحر من المحاور ذات الأولوية القصوى”.

See also  Navigating Your Next Vehicle Purchase: A Comprehensive Review of Automotive Avenues

وتابع الطبوبي قائلا “من عدّل موجته على الفصل 20 من القانون الأساسي للاتحاد وتسكنه هواجس التموقع، شأن لا يعنينا خاصة وأنّ المجلس الوطني لا يملك سلطة تنقيح القوانين ولا يمكنه سوى دعوة سلطة القرار الأعلى منه (المؤتمر) وتقديم مقترحات أو توصيات لها”.
وأكد أنّ المجلس سيّد نفسه وأنّ الحديث عن مخرجات بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائي، سابق لأوانه، مبرزا أن للمجلس صلاحيات التداول في أي مسالة، والقرار الذي يراه صائبا لمنظمته يتخذه طبقا لقرارات المؤسسات و “ما على النقابيين إلا الالتزام بهذه القرارات”.
وقال أمين عام المنظمة الشغيلة “أنا أول من ينحني أمام خيارات الاتحاد وإرادة مؤسساته وسلطات قرارها”.
واعتبر أن توجيه تهمة الانقلاب على أعضاء المكتب التنفيذي أو المجلس الوطني، هي “تهم واهية” خاصة وأنّ الاتحاد “لم يجلب الدبابات”، معتبرا أنه “من العيب توجيه مثل هذه الاتهامات أو نعت أعضاء المجلس الوطني بالبيادق، ومن يريد مقارعة الأفكار ومناقشة التوجهات العامة فعليه الذهاب إلى مؤسسات الاتحاد والالتزام بمقرراتها”.

واضاف “إذا كان لهم ما يطرحوه من آراء ومضامين فمرحبا بهم للتعبير عن آرائهم في اطر المنظمة الشغيلة ومؤسساتها ومع احترامي للمحتجين”، لا فتا إلى أنه ليس من حق من فقد موقعه في الاتحاد، واتخذ في شأنه قرار تأديبي بخصوص تجاوزات، أن ياتي اليوم ليحتج ويتهم الأعضاء المنتخبين بالبيادق، خاصة وأنّ المس من الهياكل المنتخبة فيه ضرب لمصداقية المنظمة واحترامها للاختلاف في الرأي ولمبادئ الديمقراطية.

وفي علاقة بانعقاد المجلس الوطني، قال الأمين العام للاتحاد إن المجلس ينعقد في فترة دقيقة وحساسة، وهو مناسبة لتقييم مرحلة مرت ولرسم ما تبقى من المرحلة القادمة قبل المؤتمر 24، خاصة وان الاتحاد لا يعيش بمعزل عن محيطه الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولا على محيطه الإقليمي، بما يعرفه من تحديات وهزات، مبرزا أنّ الاتحاد يتأثر سلبا وإيجابا ولكن “طالما ان المنظمة تعمل بقررارات مؤسساتية فانها قادرة على رفع كل التحديات ومواصلة مسيرتها النضالية والوطنية”. (وات)

Views: 2

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button