اليُونسي يرفض المساومات ويُصرّ على مصلحة النادي الإفريقي
برغم بعض التدخلات والمساومات من أجل إعادة بعض اللاعبين الذين لن يفيدوا النادي الإفريقي في شيء فإنّ عبد السلام اليونسي رفض هذه المساومات وأصرّ على أن يراعي مصلحة النادي أوّلًا وذلك من خلال التفاوض مع اللاعبين الذين ما يزال في مقدرتهم تقديم الإضافة للنادي الإفريقي، بينما سيتفاوض مع البقية الذين تمّ .
الاتفاق مع المدرب الدريدي على أن يبحثوا عن فريق آخر إذا أرادوا ذلك والإدارة لن ترفض ذلك.
يذكر أنّ اللاعبين القدامى وخاصة صابر خليفة ووسام يحي وبلال العيفة لم يباشروا إلى حدّ الآن مطالبين بالحصول على مستحقاتهم أوّلًا.
أما بخصوص البقية وهم زهير الذوادي وحمزة العقربي وسيف الدين الشرفي فقد قرّر المدرب الاستغناء عنهم وبالتالي سيتمّ التفاوض معهم من أجل تأجيل مطالبتهم الحصول على مستحقاتهم، وتبويب ذلك غلى فترة أخرى عندما تتوفر السيولة، قريبا جدا.
وهذه الملفات جميعها على طاولة عبد السلام اليونسي، وقد شرع نائبه حمزة الوسلاتي في التفاوض مع هؤلاء اللاعبين من أجل إيجاد الحلول المناسبة لتمكينهم من مستحقاتهم في الوقت المناسب.
وأشرنا في بداية المقال إلى تدخّل البعض لدى اليونسي من أجل “إعادة” اللاعبين الذين قرر المدرب الاستغناء عنهم، ونقول بأنّ المصالحة مطلوبة بين جميع أحباء النادي الإفريقي، ولكن مصلحة النادي تبقى فوق كل اعتبار.
فبعض اللاعبين، بصراحة، لم يعد بمقدورهم تقديم أيّ شيء على المستوى الفنّي طبعًا، ولكنهم يبقون دائمًا من أبناء النادي، وهم يعرفون أنهم سيبقون “أفارقة”، ولكن مصلحة النادي الإفريقي تبقى الأهمّ خاصة وأنّ الجميع يعمل على تحقيق الأهداف والحصول على البطولات، وإذا كان الرأي عكس ذلك، فما الجدوى من الانتدابات التي يُصرف من أجلها المليارات.
على زهير الذوادي وحمزة العقربي وسيف الدين الشرفي، وهم من أبناء النادي الإفريقي أن يقدّروا حقيقة إمكانياتهم، ويعرفوا أنهم متى خرجوا دون أن يضرّوا بمصلحة النادي فسيبقوا في عيون الجمهور الذي لن ينساهم أبدًا، وكيف ينسى شعب الإفريقي الذوادي وما حققه مع النادي من إنجازات، وكيف أدخل الفرحة أكثر من مرة في قلوب الجماهير في تونس وخارجها.
وكان كلّ من زهير الذوادي وسيف الشرفي وصابر خليفة ومهدي الوزدرفي وأحمد خليل ووسام يحي وبلال العيفة أرسلوا عدول تنفيذ إلى الهيئة للتأكيد على أنّهم يطالبون بمستحقاتهم، ردًّا على توجيه الهيئة المديرة لتنبيه إلى ذات اللاعبين لتأكيد غيابهم ومطالبتهم بمباشرة التمارين.
ولن ينسى الجمهور يومًا كيف أنّ “الزو” تمكن من مراوغة جميع لاعبي الترجي، وكذلك النجم، الذين رموا بأنفسهم أمامه، دون أن يستطيع أيّ منهم إيقافه، حتى وجد نفسه وجها لوجه مع الحارسيْن، لكن من سوء حظ الذوادي، قبل النادي الإفريقي، أنّ تسديته الأولى ضد الترجي تصدّت لها العارضة، بينما خرجت الكرة الثانية ضد النجم، قريبا جدا من مرمى البلبولي.
لن ينسى الجمهور مراوغات وأهداف الذوادي.. ولكن للعمر أحكام (32 عامًا)، وقد يكون يومًا ما مسيّرًا في النادي الإفريقي، أو يعود إليه مدرّبًا.. من يدري؟..