سليم الرياحي يتوجّه بهذا الرّسالة الهامّة إلى جماهير النادي الإفريقي
وجّه الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي سليم الرياحي رسالة إلى جماهير النادي الإفريقي من خلال تدوينة تفاعلًا مع فضيحةٍ أحد من يُطلقون عليهم “كبارات النادي”.
نفاعلًا مع فضيحة أجد الرؤساء السابقين للنادي الإفريقي، ذكّر سليم الرياحي هذا “الرئيس” بأنه دفع منذ أول يوم أشرف فيه على رئاسة النادي ضخّ في الخزينة 600 ألف دينار.
ويضيف الرياحي أنه “طيلة 5 سنوات ونصف دفع مبلغًا بقيمة 62 مليون دينار مُثبّتين بثلاثة خبراء محاسبين بحكم من المحكمة”، مؤكدًا أنه برغم ذلك “لم يطالب يومًا، لا بالقول ولا بالفعل، عن طريق الإجراءات القانونية باسترجاع أمواله أو جزء منها”.
وتوحّه سليم الرياحي إلى من يسمّون أنفسهم بـ”كبارات النادي الإفريقي“، دون أن ندخل في فخّ التعميم فنظلم البعض: “كُفُّوا عن تأليه الأشخاص، وعن تعظيم مسؤولين لم يقدّموا شيئًا للنادي الإفريقي، وفي المقابل تشوّهون مَن قدّم من ماله ووقته الكثير لإسعاد جماهير النادي الإفريقي”.
وأضاف “من الأخلاق أن نعطي لكل ذي حق حقه.. فالشهادة بالحق من الدين..”.
فضيحة في حقّ تاريخ النادي الإفريقي
ما أقدم عليه، حمودة بن عمّار، أحد الرؤساء السابقين للنادي الإفريقي يعدّ فضيحة بأتمّ معنى الكلمة، لا في حقّ هذا السيد، بل في حق تاريخ فريق عريق مثل النادي الإفريقي.
مهما كانت الأسباب والمسبّبات، كيف يُقدم حمودة بن عمار، على تقديم شكوى للعقلة على حساب جماهير النادي الإفريقي التي دفعت من أموالها الخاصة، دينارًا وراء الدينار، حتى تجاوزت الـ 6 مليارات (2 مليون دولار)، وهو ما تحدثت عنه وكالات أنباء ووسائل إعلامية عالمية.
اليوم، سي حمودة، عندما سمعتم بأنّ النادي الإفريقي سيجني أموالًا من الخطوط القطرية بفضل عقد استشهار، التحيّة لكل من ساهم في تحقيقه، كلكم بدأتم تتحركون، من محامين، ورؤساء، ثم لا تستحون عندما تقولون إنكم من عشاق النادي الإفريقي، أفلا تستحون..
ألا تستحون، أيها “الكبارات”، وأنتم تعرقلون ناديًا، تقولون إنكم تعشقونه.. ألا تستحون عندما تكذبون على جماهير النادي الإفريقي الوفيّة التي تقدم الغالي والنفيس من أجل ناديها، حتى يعود إلى سالف مجده وبريقه وإنجازاته وبطولاته، وصولاته وجولاته في تونس وخارجها..
ألا تسحون وأنتم الذين فررتم من تقديم المساعدة والدعم للنادي الإفريقي مرتين، المرة الأولى عندما رفضتهم إنقاذ نادي الشعب في 2012، ولولا هروبكم لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من مشاكل وصعوبات لا تحصى ولا تعدّ..
أما المرة الثانية، فهي في شهر جويلية الماضي، عندما لم يتقدم أحد من “الكبارات” لحماية النادي الإفريقي وتخليصه من الديون والمشاكل، التي جعلت الكبير والصغير، والذي لا يساوي شيئًا، ينتهك حرمات النادي الإفريقي، ولا أحد يقف في وجهه حتى تمّ القضاء على هيبة نادي الشعب، وأصبحنا حديث القاصي والداني، حتى أنه لا يمرّ برنامج رياضي تلفزي أو إذاعي إلا ويكون النادي الإفريقي محور الحديث، نعم لشهرته وعراقته، ولكن أيضا لكثر مشاكله وديونه والوضعية الصعبة التي لم يستطع تجاوزها..
ألا تستحون أيها “الكبارات”.. اليوم عندما بدأ الأسد ينهض والقوة تدبّ إلى جسمه من جديد، والرعب يعود إلى المنافسين، كنتم أنتم “الأحباء” قبل الأعداء، أول من يعمل على فرملة هذه القوة وهذا الاستقرار الذي بدأنا نشتمّ رائحته من بعيد، عندما بدأ الأمل يدبّ في صفوف الأحباء الحقيقيين، وبدأنا نشاهد ضوءًا يبرز في نهاية النفق الذي لا نعرف منتهاه..
ألا تستحون، أيها “الكبارات”، عندما تظهرون اليوم، بكل ذلك الحقد الدفين، دون مراعاة تاريخ النادي الإفريقي، تريدون أن تعرقلوا محاولات الرئيس الحالي، وتعملون على أن يغرق من جديد، همّكم الوحيد هو إخراج عبد السلام اليونسي من النادي الإفريقي..
لقد خرج الرجل وأعلن عن استقالته منذ أشهر ولطن ماذا فعلتم، لقد هربتم، لقد هربتم ايها الجبناء، فأنتم لا تستحون بينما النادي الإفريقي وشعبيته وجماهيره هي التي جعلتكم شخصيات رياضية وسياسية كبيرة في الدولة، ليس لأنكم “كوادر” لا يمكن الاستغناء عنها، لا، بل لأنّكم تمثلون من لا يمكن الاستغناء عنه، وهو النادي الإفريقي..
ألا تستحون عندما تشتكون بالنادي الإفريقي وتطالبون بالعقلة على حساب الجماهير، لأنكم تدينون لهذا النادي العريق الذي صنع منكم رجال دولة، بمبلغ لا يتجاوز 146 ألف دينار..
وكان محامي حمودة بن عمار قال في إحدى الإذاعات الخاصة :”فلوسي عندها 12 عام ماخزرتلهمش أما لقيت روحي قريب نتحاكم على هذاكا طلبت ناخوهم”.
ودعا جماهير النادي الإفريقي إلى عدم الشكّ في انتمائه وحبّه للنادي الإفريقي.
ويسأله جمهور الإفريقي: “هل أنّك غير قادر على دفع مبلغ 146 ألف دينار للشركة التي ترأسها، لتجنّب النادي الإفريقي مزيدًا من الإشكاليات؟”.
وعبّر الكاتب العام للنادي الإفريقي سامي المقدمي، في تصريحات إذاعية، يوم أمس الخميس، عن تفاجئه بقرار العقلة على حساب الجمهور الذي فتحته جامعة كرة القدم في سبتمبر 2019، مضيفًا أنّ النادي ما إن يستردّ أنفاسه بعد خلاص ديون، أو فضّ ملف، إلا ويجد في انتظاره ملفًا جديدًا، وخاصة خاصة بعد أن تمّ إبرام عقد الاستشهار مع الخطوط القطرية..
رحم الله مؤسسي النادي الإفريقي..