التّغرير بمهاجمٍ شابٍّ في النادي الإفريقي من أجل الاحتراف بأوروبا (صورة العقد)
التغرير بالمهاجم الشاب للنادي الإفريقي حمدي العبيدي من أجل الاحتراف في فرنسا.
امتلأت صفحات جماهير النادي الإفريقي هذا الصباح بخبر فرار الشاب حمدي العبيدي إلى فرنسا بسبب تغرير أحد وكلاء اللاعبين به.
الشاب حمدي العبيدي مهاجم واعد، وقد أظهر إمكانيات طيبة جدا خلال التحضيرات وتمكن من تسجيل عدد من الأهداف في المباريات الودية التي شارك فيها.
وقد أبدى المدرب الأسعد الدريدي إعجابه بإمكانيات حمدي العبيدي البدنية والفنية وقدرته على تسجيل الأهداف.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يتمّ تشريك حمدي العبيدي في المباراة الأولى التي يخوضها النادي الإفريقي في بطولة الموسم الجديد ضد مستقبل الرجيش يوم السبت القادم، تميز اللاعب العبيدي بالغياب عن التحضيرات، فما هو السبب؟.
مصدر قريب من الهيئة المديرة، قال لـ”برشة نيوز” إنّه تمّ مدّ اللاعب حمدي العبيدي بعقد الاحتراف في صفوف النادي الإفريقي بعد الاتفاق على مختلف بنوده، وكان منتظرا أن يعيد العقد بعد إمضائه وتسجيله يوم السبت الماضي، لكن العبيدي لم يعد، ولم يرجع العقد، ولم يواصل التحضيرات مع بقية زملائه.
وأكد المصدر أنّ الامتيازات التي منحت لحمدي العبيدي جيدة ومناسبة خاصة وأنه شاب لأول مرة يرتقي إلى صنف الأكابر، وليست له أي خبرة، وهو ما يزال في بداية الطريق.
وقال: “نحن لا نعرف سبب غيابه، ولم يتصل بنا، ولكن كنا نقرأ ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا نعتبرها مصدرًا رسميًا، وننتظر من حمدي العبيدي توضيح سبب غيابه خاصة وأن الفنادي يستعدّ للمباراة الأولى في الموسم بدون المنتدبين الجدد، وبالتالي نحن سنعتمد على أبنائنا، والعبيدي أحدهم”.
وحسب الأخبار المتداولة، فإنّ وكيلًا لأعمال اللاعبين، يتواجد في فرنسا، وبالتنسيق مع والد العبيدي، عرض عليه الانتقال إلى أحد النوادي الفرنسية من الدرجة الثانية، مقال عقد أفضل بكثير من العقد الذي عرضه عليه مسؤولو النادي الإفريقي، وهو ما جعل العبيدي، يغترّ بكلام الوكيل، ويقاطع التمارين في انتظار انتقاله إلى فرنسا، بحسب وعد الوكيل.
ونحن نقول لحمدي العبيدي، انتبه، أنت في بداية مشوارك الكروي، عليك أن تواصل مع ناديك حتى يشتدّ عودك، وتزيد خبرتك، وطالما أنّ إمكانياتك طيبة، فلا تخف، ستأتيك العروض إن واصلت بجدّ وعزم.
لا تنس كذلك، أنّ النادي الإفريقي هو الذي احتضنك وعلّمك أبجديات الكرة، وأنت مدين للنادي، وبالتالي كان عليه أن تمضي عقدك وتفرض نفسك أولا كلاعب أساسي في صنف الأكابر، ثم بعد ذلك، ومن حقّط أن تفكّر في الاحتراف، وهذا شرف لك وللنادي الإفريقي.
لا تنس يا حمدي، أن بعض وكلاء اللاعبين كانوا غرّروا ببعض اللاعبين الشبان، الذين اغترّوا وتطاولوا على نواديهم، ولكنهم في النهاية لم يجنوا شيئًا غير الندم.
انظر إلى لاعب الترجي محمد علي بن رمضان، رغم أنه لعب في صفوف الأكابر، فتمّ التغرير به من طرف أحد وكلاء اللاعبين، فترك فريقه، وذهب، وحاول، وعندما لم يجد شيئًا مما قيل له، عاد من جديد، وقد يحترف بعد موسم أو موسمين آخرين.
رائد الفادع من الترجي، ومعتز الزمزمي من الإفريقي، وحازم الحاج حسن من النجم، والجزائري زكريا النعيجي الذي انتدبه الإفريقي، وغيرهم، لاعبون شبان، تمّ التغرير بهم، فلم يجنوا غير النّدم، لأنهم تركوا فرقهم وذهبوا إلى أوروبا، قبل أن يحين وقت قدرتهم على التأقلم، وفرض أنفسهم في النوادي الأوروبية التي يلتحقون بها، لقد ذهبوا شبانا يافعين بلا تجارب، فعادوا بعد تجارب فاشلة..