بورتريه: حمدي العبيدي.. قلبُ هجوم قويّ وواعد لا يخاف المدافعين
حمدي العبيدي، مهاجم شاب من مواليد 2002، أمضى عقدًا لتعزيز صفوف أكابر النادي الإفريقي لخمس سنوات.
العبيدي، يلعب في مركز قلب هجوم، الموسم الفارط لعب في صفوف أواسط النادي الإفريقي، وكان هداف الفريق بتحقيقة لعديد الأهداف خلال كامل الموسم.
في بداية هذا الموسم، وأمام العقوبة التي سلطتها الفيفا على النادي الإفريقي، وأمام عدم تأهيل اللاعبين المنتدبين الجدد فقد اختار المدرب السابق للإفريقي الأسعد الدريدي اللاعبين الشبان البارزين في صفوف الأواسط والنخبة للمشاركة في استعدادات فريق الأكابر للموسم الرياضي الجديد 2021/2020.
خلال التحضيرات، تم تشريك المهاجم حمدي العبيدي في المباريات الودية، في مركز قلب هجوم، وقدم العبيدي مستوى طيبًا، وسجل عددًا من الأهداف.
وبدأت البطولة، وكانت المباراة الأولى ضد شبيبة القيروان، ولعب العبيدي وقدم مستوى طيبًا. وأظهر حمدي العبيدي شجاعة واندفاعًا مطلوبًا من المهاجمين.
وهذه الشجاعة جعلت منه مهاجمًا مقبولًا من طرف الدريدي، وكذلك من جمهور النادي الإفريقي.
حمدي العبيدي يجتهد، ويتطور مستواه من مباراة إلى أخرى، ففي ملعب أحمد البصيري ببنزرت ضد النادي البنزرتي، كان شجاعًا، ولم يخف برعم تعنيف المدافعين له، وهو ما جعله يتحصل على عديد المخالفات القريبة، لم يستغلها النادي الإفريقي.
وفي اللقاء الأخير ضد النجم الساحلي بملعب حمادي العقربي برادس، كان حمدي العبيدي العنصر المشاغب، والمقلق جدًا في ظل غياب يس الشماخي.
لقد كان قويًا، ومندفعا نحو المرمى، وهو ما جعل منه ذلك المهاجم الذي أخاف مدافعي النجم الساحلي. لقد ظنوا أنهم ارتاحوا من غياب يس الشماخي، لكن حمدي العبيدي لم يجعل جماهير النادي الإفريقي يتأسفون على غياب الشماخي وباسيرو.
العبيدي، هو مشروع قلب هجوم قوي، وقادر على التسجيل، وإقلاق المدافعين، والحصول على عديد المخالفات.
وبالتالي عليه أن يعمل دون كلل أو ملل، ويجتهد كثيرًا، ويصلح من وقوفه في منطقة العمليات، ويقلّل من الاندفاع حيث تحصل على إنذاريْن في المباريات الأخيرة لأسباب لا تستحقّ منه ذلك.
ما يعجبني في حمدي العبيدي هو قوته وشجاعته في مواجهة المدافعين، وعدم الخوف من المنافسة.
وكان العبيدي سجل هدف التعادل أمام النادي البنزرتي في لقاء الجولة السابعة بملعب أحمد البصيري ببنزرت.
خبراء كرة القدم يتنبّؤون له بمستقبل باسم في كرة القدم، وفي مركز قلب هجوم، خاصة أنه يتميز بالشجاعة والقوة، وما عليه إلا أن يظهر ذلك من خلال تسجيل الأهداف.
النقاط السلبية لحمدي العبيدي هي بعض الضعف في التسديدات الرأسية، وكذلك الاندفاع المفرط أحيانًا، وهو ما يجعله معرّضًا للإنذارات.
وكان حمدي العبيدي على قاب قوسيْن أو أدنى من الوقوع في خطأ كبير لما رفض في بداية الموسم الإمضاء على عقد الاحتراف بالنادي الإفريقي لكنه تراجع، لأنه لو فعل لخسر كل شيء.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)