جربة تنتفض لاستقبال النادي الإفريقي.. والوحيشي يُعِدُّ أحسنَ تشكيلةٍ للقبض على الأميرة
الاستقبال الكبير الذي وجده النادي الإفريقي مساء أمس في جزيرة الأحلام جربة يؤكد مرة أخرى أنّ حب الأحمر والأبيض لا يعترف لا بالمكان ولا بالزمان، فهو تلك العاطفة الجياشة التي لا تهدأ ولا تصدأ مع مرور الزمن.
جمهور النادي الإفريقي، هذا الذي تحوّل إلى ظاهرة حقيقية، لا في تونس فحسب، بل في عديد بلدان العالم، كان مساء أمس في الموعد لتنظيم استقبال حافل بلاعبي النادي الإفريقي الذين وصلوا إلى جزيرة جربة لخوص مباراة الدور النهائي لكأس تونس 2021، نسخة صالح بن يوسف، ضد النادي الصفاقسي بملعب مصطفى الدوري بميدون جربة.
ويجري الأحمر والأبيض تربصا تحضيريا في جزيرة جربة حتى موعد اللقاء، عصر الأحد القادم، وذلك بمشاركة جميع اللاعبين.
وقامت خلية أحباء النادي الإفريقي بجربة بعمل كبير على مستوى التنظيم والإعداد لاستقبال لاعبي النادي الإفريقي منذ وصولهم إلى مطار جربة جرجيس الدولي.
وستواصل هذه الخلية نشاطها يوم المباراة ليكون أحباء النادي الإفريقي في الموعد ينتظرون أداء لاعبيهم في مباراة الدور النهائي لكأس تونس للفوز بالأميرة للمرة 15 في تاريخ النادي الذي تجاوز عمره القرن.
النادي الإفريقي الذي ترشح بعد مباراة ماراطونية مساء الأحد الماضي في ملعب رادس على حساب الاتحاد المنستيري بركلات الترجيح (0/3)، سيعمل على مواصلة الزحف عن الأميرة مساء الأحد القادم.
ولن يدخل المدرب منتصر الوحيشي تحويرات كبيرة على التشكيلة التي واجهت الاتحاد المنستيري. وقد يكون التغيير الوحيد يتمثل في إشراك لاعب وسط الميدان رودريغ كوسي منذ بداية المباراة.
وسيواصل الوحيشي الاعتماد على الحارس عاطف الدخيلي في حراسة مرمى النادي الإفريقي بعد أن كان ترك مكانه لزميله سيف الدين الشرفي قبل نهاية المباراة لحراسة المرمى خلال تنفيذ ركلات الترجيح.
أما في خط الدفاع، فسيواصل الاعتماد على كل من بلال العيفة وإسكندر العبيدي في وسط الدفاع، إلى جانب كل من حمزة العقربي وغازي عبد الرزاق في مركزي الظهير الأيمن والأيسر.
وقام خط الدفاع، وخاصة الظهيرين بمهمات هجومية ضد الاتحاد المنستيري، ولكن التوزيعات على اليمين وعلى اليسار لم تكن بتلك الدقة العالية وهو ما جعل الحارس بشير بن سعيد يتألق في التصدي لكل التوزيعات تقريبًا.
أما في وسط الميدان، ومن أفضل ما فعل المدرب الوحيشي، وهو المحافظة على الاستقرار حتى يخلق الانسجام بين المجموعة.
وسيلعب كل من الغولدن بوي وسام بن يحي، إلى جانب كل من أحمد خليل، وخليل القصاب، وربما يضيف المدرب الوحيشي اللاعب روديغ كوسي، على أن يطلب من يحي أن يركز لعبه على خط الهجوم.
أما في خط الهجوم، فقد يلعب الوحيشي بكل من صابر خليفة ويس الشماخي، وقد يعتمد على آدم الطاوس، للقيام بدور دفاعي وآخر هجومي.
ومن المنتظر أن يقحم المدرب منتصر الوحيشي، وذلك بحسب مجريات المباراة كلًّا من زهير الذوادي، وحمدي العبيدي، وأيوب مشارك، وسامي الهمامي وباسيرو كومباوري.
وعودة إلى مباراة الدور نصف النهائي ضد الاتحاد المنستيري، نهمس في أذن المدرب الوحيشي أنّ النادي الإفريقي، فعلا قد خلق عديد الفرق ولكنه لم يتمكن من التجسيم طيلة ساعتين كاملتين، والسبب يعود إلى طريقة التوزيعات العالية من اليمين ومن اليسار دون أن تكون التوزيعات دقيقة، ودون أن تجد بعض التوزيعات الجيدة من يقتنصها أمام طول قامة مدافعي الاتحاد المنستيري، وكذلك الحارس بشير بن سعيد.
وكان على الوحيشي، طالما أنه اختار اللعب بتلك الطريقة، أن يقحم باسيرو كومباوري الذي يتميز بقوته البدنية، وطول قامته، وقوته في التسديد بالرأس، ولكن الوحيشي لم يتفطن إلى ذلك إلا في اللحظات الأخيرة من المباراة.
ووجود باسيرو كان مهمًّا جدا في ظل ثقل صابر خليفة بسبب تقدمه في السن، وقصر قامة الشماخي، وهو ما جعلهما غير قادرين على الحصول على أي كرة هوائية.
وينتظر جمهور النادي الإفريقي، وبالرغم من أنّ المباراة ستلعب أمام مدارج خالية بسبب جائحة كورونا، أمام ملعب الدوري بجربة ميدون، تتويج الأحمر والأبيض بكأس رقم 15 حتى يحتفل بها في موسم صعب جدا لم يعرفه النادي الإفريقي في تاريخه.
ومنذ قدوم المدرب منتصر الوحيشي، مع انطلاق مرحلة الإياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، لم يعرف النادي الإفريقي الهزيمة، وحقق نتائج جد متميزة.
وسيعمل في مباراة الأحد على مواصلة النتائج المتميزة التي حققها طوال الأشهر الأخيرة.
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” واشتركوا في “برشة نيوز” ( barchanews)