Site icon Barcha News

جماهير النادي الإفريقي تُحَمِّلُ منتصر الوحيشي المسؤوليّة الكاملة عن هزيمة صفاقس

منتصر الوحيشي يتحمّل المسؤولية الكاملة

منتصر الوحيشي يتحمّل المسؤولية الكاملة

انقاد النادي الإفريقي اليوم إلى هزيمة نكراء ضد النادي الصفاقسي بثلاثة أهداف لصفر بسبب الاختيار الخاطئ للمدرب منتصر الوحيشي.

الهزيمة لم تكن متوقعة بثلاثة أهداف كاملة وبأخطاء فادحة من الحارس معز حسان، وكذلك إسكندر العبيدي بالنسبة للهدف الأول. في هذا الهدف انطلق فراس شواط من وسط الملعب، متجاوزا إسكندر العبيدي الذي لم يكن بذلك الذكاء المطلوب. وكان عليه أن يعرقل الشواط حتى لم تحصل على إنذار، ولكنه لم يفعل فكان الهدف خاصة وأنّ لاعبي النادي الإفريقي كانوا في حالة هجوم.

 

منتصر الوحيشي يتحمّل المسؤولية الكاملة

 

الخطأ الأول يتحمله الممرن منتصر الوحيشي عندما اعتمد على نفس التشكيلة التي واجهت الترجي الرياضي التونسي في الدربي. الوحيشي كان عليه أن يعرف جيدًا أنّ هذه المباراة هي الأهم بالنسبة للنادي الصفاقسي الذي إن خسرها سيخرج نهائيًا من المنافسة.

وكان على الوحيشي أن يضيف لاعب وسط ميدان دفاعي، مثل خليل القصاب، مثلًا، أو أن يعتمد على أمادو صابو بديلًا عن شهاب العبيدي. الجميع يعرف أنّ شهاب العبيدي لم يخرج إلى حد الآن من إضاعة ضربة الجزاء في الدربي، وبالتالي كان على المدرب أن يتركه على البنك في انتظار ما ستؤول إليه مجريات اللقاء.

من الأفضل أن يعتمد الوحيشي على طريقة 2/4/4، ويبقى بانتظار النادي الصفاقسي بعيدا عن منطقة العمليات، والسبب يعود أساسًا إلى وجود مهاجمين سريعيْن جدا وهما فراس شواط والموريتاني دياكيتي، كما أنّ وسط دفاع الإفريقي المتكون من الغندري والبدوي يعاني من البطء.

وأكبر دليل على ذلك، ما حصل في الهدف الأول عندما كان النادي الإفريقي متقدما إلى الهجوم، بينما كان شواط ودياكيتي ينتظران في مستوى وسط الميدان حتى تم افتكاك الكرة التي وصلت إلى شواط في وسط الملعب، وكان معه إسكندر العبيدي الذي تعامل معه برعونة بالرغم من أنه يعرف جيدا أنّ أغلب زملائه متقدمين في مناطق المنافس، وكان عليه أن يوقفه ولو بالقوة، ولو تطلّب ذلك حصوله على إنذار، من خلال ارتكابه لخطأ تكتيكي.

جاء الهدف الأول ولكنه لم يصب لاعبي النادي الإفريقي في المعنويات.

وبما أنّ الجزائري توفيق الشريفي على البنك لماذا لا يعتمد عليه الوحيشي كظهير أيمن عوضًا عن إسكندر العبيدي، الذي يمكن أن يكون أفضل في وسط الدفاع، بينما يتحول نادر الغندري إلى وسط الميدان.

 

الوحيشي يواصل الخطأ في الشوط الثاني

 

خلال الشوط الثاني، منتصر الوحيشي يواصل ارتكاب الخطأ، حيث لم يفهم أنّ النادي الصفاقسي لا يريد أن يفرّط في النقاط الثلاث وبالتالي كان عليه أن يتعامل بذكاء، ولا يطلب من لاعبيه أن يتقدموا دون أن يقع تأمين الخط الخلفي بلاعبين سريعين، خاصة أمام خروج أحمد خليل الذي أثر كثيرا على عطاء وسط الميدان.

لاعبو النادي الإفريقي تقدموا إلى الهجوم ولم يحسبوا ما يمكن أن يحصل على مستوى الهجومات المعاكسة، وفعلا حصل ما لم يتوقعه الوحيشي، وكان عليه أن يتوقعه اعتبارا لوقائع اللقاء وأهمية للنادي الصفاقسي.

وحصل ما لم يتوقعه الوحيشي حيث تكرر سيناريو الهجوم المعاكس الذي خطط له مدرب النادي الصفاقسي نبيل الكوكي الذي دعا دياكيتي وشوط إلى عدم العودة إلى الدفاع.

ومن هجوم معاكس، وخروج خاطئ من الحارس معز حسان، تمكن فراس شواط من مضاعفة النتيجة للمحليين في الدقيقة 80.

هذا الهدف عندما كان وسط ميدان النادي الإفريقي شبه غائب بسبب الطريقة التكتيكية التي اعتمدها مدرب الأحمر والأبيض.

ولم يفق لاعبو الإفريقي إلا لما جاء الهدف الثالث في الدقيقة 84 بسبب عدم التوازن في الدفاع وفراغ وسط الميدان وسرعة مهاجمي النادي الصفاقسي.

 

هزيمة الإفريقي بين دهاء الكوكي وأخطاء الوحيشي

 

النتيجة أنّ مدرب النادي الإفريقي لم يقرأ جيدًا قيمة مهاجمي النادي الصفاقسي والسرعة التي يتميزون بها، والطريقة المتميزة التي لعبوا بها تطبيقا لرؤية نبيل الكوكي.

بصراحة، نبيل الكوكي كان ذكيًا واعتمد طريقة ذكية جعلته يفوز بنتيجة كبيرة على النادي الإفريقي في المباراة التي كان عليه أن يفوز بها لأنه بدون ذلك الفوز سيغادر نهائيًا المسابقة ويكمل المباريات شكليًا.

أما الوحيشي فقد أخطأ في هذه المباراة قبل انطلاقها من خلال الاختيار التكتيكي1/3/2/4، إلى جانب مواصلة اعتماده على لاعبين لم ولن يقدموا شيئًا، بينما هناك لاعبين في المجموعة يمكن لهم أن يقدموا مستوى أحسن بكثير من بعض اللاعبين الذين يجدون مكانًا أساسيًا في تشكيلة النادي الإفريقي.

المطلوب اللآن هو نسيان هذه النتيجة “الكارثة” والاستعداد للقاء الأربعاء ضد النجم الساحلي في ملعب رادس، وإدخال تغييرات على التشكيلة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين، وتمكين آخرين من البقاء على مقعد البدلاء.

 

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني،  (www.barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”

Views: 0
Exit mobile version