زهير الذوادي، قائد النادي الإفريقي، تحدث عمّا حصل في مباراة الدربي، واتّهم المسؤولين عن التنظيم الذي أشرف عليه الترجي الرياضي التونسي بأنّ الدربي لم يكن مباراة لكرة القدم في تونس في العام 2022.
وأضاف أنّ ذلك كان مخطّطًا له باعتبار أنّ الترجي يريد أن يفوز بالمباراة، بكل الوسائل، متسائلًا: “هل يعقل أن تدوم مباراة في كرة القدم 3 ساعات”. وأكد الذوادي، أنّ الجماهير، التي أدخلت كل تلك الكميات من “الفوشيك والفلامات”، تقوم بإلقاء “الفلامات” كلما أخذ النادي الإفريقي اللعب وبدأ يتقدم في مناطق الترجي، وهو أمرٌ لم يحدث في تونس من قبل، ولم نرَ شبيهًا له”.
قائد النادي الإفريقي زهير الذوادي، يتساءل من جديد: “هل يعقل أن يتوقف اللقاء أكثر من 4 أو 5 مرات، فكيف لشبان النادي الإفريقي أن يفوزوا في ظل هذه الأجواء التي لم نشاهدها إلا في أدغال إفريقيا؟”.
زهير الذوادي: الحكم قيراط انقلب علينا منذ رفع الورقة الحمراء
وتناول الذوادي في حديثه عقب نهاية مباراة الدربي بفوز الترجي، ما قام به الحكم هيثم قيراط، وقال: “صحيح أنّ الحكم أعلن عن ضربة جزاء صحيحة ورفع الورقة الحمراء، لكنه يريت لم يفعل”.
على فكرة، ضربة الجزاء كانت واضحة، وتقليدية، تمامًا بالنسبة للورقة الحمراء، ولا يشكر عليها حكم دوليّ. فالأكيد أنّ أيّ حكم ولو كان من أحباء الترجي، أو أيّ حكم مبتدئ، سيعلن عن ضربة الجزاء، ويرفع الورقة الحمراء، وبالتالي ما فعله هيثم قيراط في هذه الحالة عاديٌّ جدًّا جدًّا.
وإذا كان قيراط عادلًا في المباراة، وحكّم وفق ضميره، ومبادئ كرة القدم، فلماذا لم يرفع الورقة الحمراء في وجه مدافع الترجي مشموم، عندما اعتدى على آدم قرّب، مباشرة بعد هدف التعادل، واكتفى بالإنذار؟.
ولماذا لم يرفع الورقة الحمراء في وجه كوليبالي عندما اعتدى بالضرب باستعمال المرفق، على لاري العزوني، واكتفى بالورقة الصفراء؟.
هل تذكرون مباراة النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي في ملعب رادس خلال الموسم الماضي عندما رفع الحكم الورقة الحمراء في وجه مهاجم النادي الصفاقسي كينغسلاي إيدو عندما اعتدى بالمرفق على إسكندر العبيدي؟.
هل تذكرون الحكم الألماني الذي رفع الورقة الحمراء في وجه محمد علي بن رمضان عندما اعتدى اعتداءً خفيفًا على أحد لاعبي المنتخب السوري في الكأس العربية الأخيرة بقطر؟.
قال الذوادي إن الحكم هيثم قيراط، وبعد عملية الإقصاء، لم يترك لاعبي النادي الإفريقي يلعبون بحرية، وكان يصفّر في أيّ التحامٍ، على عكس لاعبي الترجي.
زهير الذوادي: مخالفة الهدف الثاني للترجي غير شرعية، ولم يعط الحكم إشارة تنفيذها
أشار الذوادي إلى أنّ الحكم هيثم قيراط أعلن عن مخالفة غير شرعية قبل نهاية الشوط الأول، أي بعد الورقة الحمراء مباشرة. وجاء منها الهدف الثاني للترجي.
وشدّد على أنّ الحكم لم يعط إشارة التنفيذ للاعب الترجي بالرغم من أني كنت قريبًا من الكرة. الغريب أنّ الحكم كان يتدخّل مع اللاعبين وينبّه عليهم في منطقة العمليات، وكان مواجها للمرمى، ولم يكن ينظر إلى الكرة أصلًا. فتمّ التنفيذ دون تدخل الحكم لأنّ لاعبيْن من الترجي كانا طليقيْن، وبدون رقابةٍ.
الذوادي تحدّث كذلك، مؤكدًا أنّ “الفار” توقّف، وهذا شيءٌ غريبٌ يحدث في مباراة من مباريات مرحلة “البلاي أوف”.
في هذه المباراة، حصل كل شيء.
لو حصل للترجي وهو يلعب في إفريقيا، ما حصل اليوم في ملعب رادس، لتحدثت تونس بكاملها وندّدت بذلك. وتناولت وسائل الإعلام لأسبوعٍ كاملٍ ما حصل من تعدّياتٍ على الميثاق الرياضي.
زهير الذوادي: قارنوا بين ما حصل في الذهاب والإياب
هذا ما صرّح به زهير الذوادي حرفيًا، بعد نهاية مباراة الدربي، بحسب تدوينة محب النادي الإفريقي محمد أمين:
“اللي صار اليوم فضيحة ماتش في تسعين دقيقة بقدرة قادر يولي ثلاثة سوايع .. تصور إنتي تلعب في ماتش ياقف ستة سبعة مرات إنتي إتطلع في الريتم ينزلوا عليك بالفلام والغاز ودرا شنوة .. شوط ثاني كامل تقريب نلعبوا بكرة وحدة و هذ في 2022 و في تونس .. المخالفات ناخذوهم كان ورا السونتر و بعد ما خذينا البيلانتي و الحمراء معادش الفريق الخصم ياخذ في الإنذارات و أحنا معادش ناخذو مخالفات فوق السونتر و الVar مرة يمشي مرة ما يمشيش .. االحاصيلو في ظروف كيما اليوم حتى فريق ينجم يربح .. ملاعبية صغار تنقصهم الخبرة صحيح و لكن فما حاجات أخرى أثرت عاللعبة اليوم و الحكم أثر على نتيجة المباراة .. و راهو موش كان اليوم نحكي بصفة عامة يعني حتى اليوم كان جات جمعية أخرى باش نقول نفس الكلام وهاك ريت أحنا في الذهاب الجمهور كان في المستوى بالرغم اللي ما ربحناش لا شفننا فار مقصوص لا غاز لا فلامات لا عباد تحوس في التيران لا جمهور هابط من الغرادان .. الله غالب الجمهور حبينا نفرحوه اليوم أما الظروف الكل جات ضدنا وإن شاء الله في قادم الجولات نكونوا خير”
كتب محب النادي الإفريقي، محمد أمين، هذه التدوينة، مشيرًا إلى ما حصل في مباراة الدربي: “باش نحكي على دربي بعد ما واحد اكيد برد شويا، خسارة الدربي وسط الظروف والتحضيرات اللي عملناها العام هذا نعتبرها عادية. احنا خسرنا اطراح أسهل من طرح الدربي العام هذا. والأسباب معروفة ومش باش تتصلح في شهر بتعيين عادل السليمي. السليمي إللّي البارح غلط برشا، وما حضرش طرح الدربي بلقدا. وبالتالي سّهل الطرح على الترجي اللي حضرت كل شي باش تربح طرح متاعها.
في مباراة البارح نبيل معلول اللي في 10 ايام خدمة تفوق تكتيكيا على عادل السليمي. واللي صحيح ناقص لاعبين لكن فما سوء تصرف.
واكيد اللاعبين متاعنا فما شكون منهم إللي ناقصتو خبرة الدربيات. وفما إللي بطبيعتو خارج الموضوع. انا مانيش محلل ولا مدرب، لكن فما حاجات حتى المتفرج العادي يعرفها ويفيق باها. الأخطاء الفنية اللي خلات الترجي تتفوق علينا حسب رايي:
1 – فما خوف مبالغ فيه من الفريق المنافس اللي خلاهم يلعبوا مرتاحين.
2- إللي يتبع فريق الترجي يعرف إللي القوة متاعو الكل على الجهة ليسار إللي موجود فاها الهوني والشتي وحتى بن رمضان إللي ديما يمشي غادي. اش يعمل يحط القاسمي إللي الأداء متاعو متذبذب، اكيد فما ناس باش تقول اذاكا الموجود. لكن كان ينجم يحط زغادة ظهير يسار إللي دفاعيا خير من القاسمي. والترجي بطبيعتها الجهة اذيكا ما تلعبش علاها برشا ويحط عبد الرزاق والشريفي محور واسكندر على اليمين.
3- البارح في الشوط لول يمكن شفنا احسن نسخة لشهاب العبيدي من اول الموسم يعمل هكا ويخرجو. ولتوّا مش فاهم علاه يخرج فيه.
4- ادم قرب إللي هوا من احسن لاعبي الافريقي في آخر مباريات تحطو في الجهة ليسار إللي كان من المفروض يلعب على اليمين. والذوادي بالخبرة متاعو يلعب على اليسار وهذا علاه شفنا إلياس الشتي يلعب مرتاح ويطلع ويهبط خاطر ما لقاش شكون يقلقو.
الكرات الثابتة وسوء التصرف في الزاد البشري
5- ما حضرناش الكرات الثابتة في إللي باش يتلعبو ضدنا وإللي باش نلعبوهم. وكيف تشوف اهداف الترجي الزوز من زوز كور ثابتة. وإللي سجلوهم زوز مدافعين تفهم كل شي. و احنا في كل كرة يمشي لاري العزوني يحطها في راس مدافع الترجي ومفماش حركية وقت التنفيد تحس لاعبين باردين.
6-لقطة الهدف الثاني وإللي ما ينجم يتقبل كان في صنف الاداني. وما فما حتى لاعب واقف قدام الكرة وجوارات مفماش محاصرة.
7- بعد ما سجلنا ضربة الجزاء والفريق المنافس ورقة حمراء. الناس الكل تعرف إللي الحكم باش يرقّع ويعطي مخالفات للترجي. واحنا ملاعبتنا ناقصين خبث في الوقت اذاكا لازم تضيّع وقت وتكسّر اللعب. وما تخليش الترجي تلعب. وهذا بالطبيعة دور المدرب.
8-نختم بآخر نقطة وقت تشوف في البنك مدافع واحد محمد امين زغادة في جمعية كبيرة. وفي طرح دربي، وكل ماتش زوز لاعبين يتضربو ما نستغربوش من الخسارة.
انا حكيت على النقاط الفنية، لكن مش كان هيا السبب. اكيد فما حاجات أخرى وانشاله باش نحكيو فاها”.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net