تقدّم النادي الإفريقي بقضية عدلية ضدّ عددٍ من مسؤولي الترجي الرياضي التونسي. وجاءت هذه الشكاية على خلفية ما حصل خلال مباراة “الدربي” التي جمعت الفريقين قبل أسبوعيْن.
وأكد مسؤولو النادي الإفريقي وفق “الرياضية” في شكايتهم أنّه تمّ الاعتداء على عددٍ من اللاعبين والمسؤولين. وبلغ حدّ الاعتداء إلى “تهديد أحد اللاعبين بالقتل”.
وأكدت أنه “تمّ توثيق ذلك بالصوت والصورة”. وتمّت إحالة هذه الوثائق، إلى وكالة الجمهورية.
وأشار نفس المصدر إلى أنّ النادي الإفريقي دعا وزارة الداخلية إلى “مدّ وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بجميع الوثائق والصور والتسجيلات التي توثّق هذه الاعتداءات على عددٍِ من لاعبي ومسؤولي النادي الإفريقي”.
ولم تصدر الهيئة المديرة للنادي الإفريقي ولا الممثلين القانونيين لها، بيانًا إلى جماهير النادي توضّح فيه مضمون الشكاية، وحقيقة ما حصل من اعتداءاتٍ.
النادي الإفريقي يلتزم الصمت والذوادي يكشف المستور
عقب مباراة الدربي التي انتهت بفوز الترجي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لازمت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي الصمت. لكنّ قائد الفريق زهير الذوادي كان واضحًا. وأكد في تصريحاتٍ صحفيةٍ أنّ ما حصل هذه المباراة لم يسبق أن حصل في ملاعب تونس.
وتحدث زهير الذوادي، قائد الإفريقي، عمّا حصل في مباراة الدربي. واتّهم المسؤولين عن التنظيم الذي أشرف عليه
الترجي الرياضي التونسي بأنّ الدربي لم يكن مباراة لكرة القدم في تونس في العام 2022.
وأضاف أنّ ذلك كان مخطّطًا له باعتبار أنّ
الترجي يريد أن يفوز بالمباراة، بكل الوسائل. وتساءل: “هل يعقل أن تدوم مباراة في كرة القدم 3 ساعات”. وأكد الذوادي، أنّ الجماهير، التي أدخلت كل تلك الكميات من “الفوشيك والفلامات”، تقوم بإلقاء “الفلامات” كلما أخذ النادي الإفريقي اللعب وبدأ يتقدم في مناطق الترجي، وهو أمرٌ لم يحدث في تونس من قبل، ولم نرَ شبيهًا له”.
قائد
النادي الإفريقي زهير الذوادي، يتساءل من جديد: “هل يعقل أن يتوقف اللقاء أكثر من 4 أو 5 مرات. فكيف لشبان النادي الإفريقي أن يفوزوا في ظل هذه الأجواء التي لم نشاهدها إلا في أدغال إفريقيا؟”.
الحكم قيراط انقلب علينا منذ رفع الورقة الحمراء
تناول الذوادي في حديثه عقب نهاية مباراة الدربي بفوز الترجي، ما قام به الحكم
هيثم قيراط، وقال: “صحيح أنّ الحكم أعلن عن ضربة جزاء صحيحة ورفع الورقة الحمراء، لكنه يا ريت لم يفعل”.
على فكرة، ضربة الجزاء كانت واضحة، وتقليدية، تمامًا بالنسبة للورقة الحمراء، ولا يشكر عليها حكم دوليّ. فالأكيد أنّ أيّ حكم ولو كان من أحباء الترجي، أو أيّ حكم مبتدئ، سيعلن عن ضربة الجزاء. ويرفع الورقة الحمراء، وبالتالي ما فعله هيثم قيراط في هذه الحالة عاديٌّ جدًّا جدًّا.
وإذا كان قيراط عادلًا في المباراة، وحكّم وفق ضميره، ومبادئ كرة القدم، فلماذا لم يرفع الورقة الحمراء في وجه مدافع الترجي مشموم. هذا الذي اعتدى على آدم قرّب، مباشرة بعد هدف التعادل، واكتفى بالإنذار.
ولماذا لم يرفع الورقة الحمراء في وجه كوليبالي عندما اعتدى بالضرب باستعمال المرفق، على لاري العزوني، واكتفى بالورقة الصفراء؟.
هل تذكرون مباراة النادي الصفاقسي و
النادي الإفريقي في ملعب رادس خلال الموسم الماضي. خلالها رفع الحكم الورقة الحمراء في وجه مهاجم الصفاقسي إيدو عندما اعتدى بالمرفق على إسكندر العبيدي؟.
هل تذكرون الحكم الألماني الذي رفع الورقة الحمراء في وجه بن رمضان عندما اعتدى اعتداءً خفيفًا على أحد لاعبي المنتخب السوري في الكأس العربية الأخيرة بقطر؟.
قال الذوادي إن الحكم هيثم قيراط، وبعد عملية الإقصاء، لم يترك لاعبي الإفريقي يلعبون بحرية. وكان يصفّر في أيّ التحامٍ، على عكس لاعبي الترجي.
والحقيقة أنّ ما حصل في “دربي العاصمة” قبل أسبوعين، كان كلّ شيءٍ إلا مباراة كرة قدم. ما حصل لم نشاهده حتى في أدغال إفريقيا.
Related