هذا ما اتّفق عليه فوزي البنزرتي ويوسف العلمي

فوزي البنزرتي، قد يكون المدرب الجديد للنادي الإفريقي، ولكن بشروط حدّدها وقدّمها إلى الهيئة المديرة برئاسة يوسف العلمي.

رئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي، وحتى لا يستعجل الأمور بعد أن تأكد من انسحاب عادل السليمي، اتصل بالمدرب فوزي البنزرتي، بحسب إذاعةٍ محليةٍ.

فوزي البنزرتي لم يرفض فكرة تدريب النادي الإفريقي خلال الموسم القادم، ولم يطلب مهلةً للتفكير، إنما وضع مجموعة من الشروط.

البنزرتي يعرف جيدًا قيمة جمهور النادي الإفريقي، ومتابعتها لفريقها، وقدرتها على شحن اللاعبين، مثلما يفعل هو تمامًا.

لقد سبق أن اعتبر البنزرتي جماهير النادي الإفريقي “جيشًا وليس جمهورًا”. وبالتالي فهو يقدّر ذلك، بل يتمنى أن يعود إلى تدريب النادي الإفريقي، خاصة وأنه لم يحصل معه في مرة سابقة على أيّ لقب.

وخسر نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية ضد المغرب الفاسي.

البنزرتي يريد أن يضمن النجاح خلال تدريبه للأحمر والأبيض، وبالتالي فقد كانت له شروط واضحة وصريحة، وفق ذات المصدر.

شروط فوزي البنزرتي، بحسب الإذاعة المحلية، تتمثل في:

• الحصول على مرتب شهري لا يقلّ عن 80 ألف دينار.
• تواجد عماد بن يونس ضمن الإطار الفني كمدرب مساعد.
• تجديد عقديْ صابر خليفة وزهير الذوادي.
• التعاقد مع 5 لاعبين، وحدّد أسماءهم.
• الإيقاء على نادر الغندري ولاري العزوني وياسين الشماخي، وتأكيد عودة الحارس نور الدين الفرحاتي، وعدم التفريط في هؤلاء اللاعبين.

ويروج أنّ اللاعبين الذين تحدث عنهم فوزي البنزرتي ويطالب بالتعاقد معهم هم أساسًا لاعبيْ الاتحاد المنستيري روجو أهولو، ويوسف العبدلي، إلى جانب وجدي كشريدة، ومرتضى بن وناس، مع عودة بلال العيفة.

وتبدو شروط فوزي البنزرتي صعبة، خاصة بالنسبة لانتداب هؤلاء اللاعبين بصفة خاصة، ولكنه قد يتنازل عهن بعضهم، ويتمّ تغييره بلاعبين آخرين من اختياره.

من الأقرب لتدريب النادي الإفريقي، فوزي البنزرتي أم برتران مارشان؟

قال رئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي اليوم: “عادل السليمي مايزال مدرّبا للفريق إلى حدّ الساعة، وأنّ إدارة النادي لم تتّخذ أي قرار بخصوص مستقبله مع الفريق”.

وأضاف في تصريحٍ صحافيٍّ: “أؤكّد عملية التواصل مع المدرّب الفرنسي برتران مارشان للعودة إلى النادي في خطة لم تتحدّد بعد، وقد يكون كمدرّب أو مدير فني، أو مدير رياضي”.

ويبدو أنّ الهيئة المديرة أرادت أن تتريث في اختيار المدرب الجديد للأحمر والأبيض، خاصة وأنّ بعض الجماهير رفضت الفرنسي مارشان.

وكان مارشان درب النادي الإفريقي مرّتين. وتحدث الجمهور عن خيانته للنادي في 2017. وبالتالي، فقد طالبوا الهيئة المديرة بعدم التسرع واختيار المدرب فوزي البنزرتي.

وعبّر جمهور النادي الافريقي عن رغبتها في التعاقد مع البنزرتي، الذي يعتبر أفضل مدرب تونسي، خاصة وأنّ له طابعه الخاص، أينما حلّ.

هل قرر عادل السليمي الانسحاب؟ وهل خططت الهيئة لإقالته؟

قررت الجامعة التونسية لكرة القدم إجراء نصف نهائي ونهائي كأس تونس في سبتمبر القادم، قبل انطلاق البطولة.

وإن لم تقم الهيئة المديرة بإقالة عادل السليمي، فإنّه رفض تواجد برتران مرشان معه كمدير فني. لأنه في الواقع، يتوجّس بعض المخاوف من أنه سيعمل تحت الضغوطات، من وجود مدرب ممتاز ومعروف، ينتظر أيّ خطأ منه.

وبالتالي، فقد عبّر للهيئة المديرة عن رفضه العمل في النادي الإفريقي في ظل وجود مارشان. لكن الهيئة المديرة أصرّت على اختياراتها.

وبالتالي كان اتّصالها بالمدرب برتران مرشان، الذي لم يرفض العودة من جديد إلى حديقة منير القبائلي.

الهيئة المديرة من ناحيتها، تعمل حاليًا على إقناع عادل السليمي بعدم الانسحاب، ومواصلة تدريب النادي الإفريقي. وإن أصرّ السليمي على الذهاب، فستقوم الهيئة وقتها بتعيين مارشان مدربًا جديدًا للنادي الإفريقي.

وكان مارشان (69 عامًا) درب النادي الإفريقي مرتين، الأولى من 2005 إلى سنة 2007، والثانية في 2017، وتوّج بكأس تونس.