يوسف العلمي: لا خيار أمامه سوى رفع عقوبة المنع وانتداب لاعبين مميّزين..وإلّا..
(عندما انتهيت من كتابة مقالي هذا، وكنت على أهبة النشر، قرأت خبر استقالة الهيئة المديرة، ورغم ذلك فقد أصررت على نشر المقال).
يوسف العلمي رئيس النادي الإفريقي لم يبق أمامه غير التسريع برفع منع الانتداب، والقيام بانتدابات مميزة في مستوى الأحمر والأبيض. لا خيار أمامه بعد “النكسة” التي حصلت يوم أمس في ملعب رادس والخروج المبكر من كأس “الكاف”.
الجمهور في هذه الحالة له كل الحق في أن يثور على ما يحصل في ناديه خاصة بعد الوجه الشاحب للفريق بجميع عناصره.
بالأمس، كانت الصدمة، ليس بسبب الخروج المبكر من كأس “الكاف”، بل بسبب ذلك المستوى التعيس من الأداء بسبب الطريقة الفنية التعيسة التي اختارها المدرب مرشان.
لقد طالب الجمهور، والعارفون بالكرة، منذ الهزيمة غير المنتظر أمام النادي الصفاقسي في نصف نهائي كأس تونس، بإبعاد المدرب مرشان عن الإشراف الفني. لكن الهيئة المديرة برئاسة يوسف العلمي كان لها رأي آخر.
النادي الإفريقي بالأمس، كان شبحًا، كان “لا شيء”، خاصة في كامل الشوط الأول، وحتى الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.
ليس هناك مدرب في العالم يمكن أن يكون اختياره الفني على تلك الطريقة “التعيسة” خاصة وأنّ الفريق المنافس ليس أقوى من النادي الإفريقي في شيءٍ. كما أنّ اللاعبين لم يقدموا ما يشفع لهم بالتواجد في تشكيلة النادي الإفريقي.
يوسف العلمي والقرارات الخاطئة
رئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي اتخذ عددًا من القرارات الخاطئة، ومن أهمها:
1- بعد الهزيمة في نصف نهائي كأس تونس ضد النادي الصفاقسي، طالبت جماهير النادي الإفريقي بإقالة المدرب الفرنسي مرشان لأنه أظهر إفلاسًا في الاختيارات الفنية. لكن يوسف العلمي كان له رأي آخر، وأصرّ على بقائه.
لقد كان ذلك القرار خاطئًا. وقد سبقه قرار انتدابه، في الأصل، وهو قرار خاطئٌ كذلك.
2- القرار الثاني الذي اتخذه العلمي والذي أثبت خطأه، يتمثل في عدم رفع عقوبة المنع من الانتداب. إلى جانب الإصرار على المشاركة في كأس “الكاف”. لقد كان ذلك القرار مقلوبًا حيث كان على العلمي أن يرفع المنع من الانتداب، أولا، ثم يقوم بانتدابات قيّمة. إلى جانب اتخاذ قرار بعدم المشاركة في المسابقة الإفريقية.
لكن العلمي اتخذ القرار المعكوس، فقرر المشاركة في المسابقة الإفريقية عوض رفع المنع من الانتداب وانتداب لاعبين. فكيف يمكن أن تشارك بفريق في حاجة إلى لاعبين متمزين، في مسابقة إفريقية.
كان عليه أن يؤجل المشاركة في المسابقات الإفريقية إلى الموسم القادم. ويبدأ أولا برفع عقوبة المنع وانتداب لاعبين، والمشاركة الجيدة في البطولة التونسية. وبفريق متميز، يمكن له أن يفوز بالبطولة التونسية أو الكأس وبالتالي يضمن المشاركة في إحدى المسابقتين الإفريقيتين.
والنتيجة كما كان منتظرًا أننا خرجنا مبكرًا من المسابقة الإفريقية التي لم نستعدّ لها جيدًا.
3- عدم الاستعداد للمسابقة الإفريقية جيدا سببه طلب إدارة النادي الإفريقي من الجامعة عدم لعب مبارياته باعتبار وجود لاعبين في مختلف المنتخبات التونسية.
لقد كان ذلك قرارًا خاطئًا. كان من الأفضل أن نلعب 4 أو 5 مباريات رسمية حتى يكون أمام المدرب إمكانية التجربة والاختيار على العناصر الأكثر استعدادًا. وذلك خاصة وأنّ المنافس لعب عديد المباريات الرسمية عدم مقابلته ضد النادي الإفريقية. فيكفيه أنه لعب مباراة السوبر التنزاني ضد نادي سيمبا، إلى جانب مباراتين من أعلى مستوى ضد الهلال السوداني.
لكن النادي الإفريقي وهو لم يلعب أيّ مباراة رسمية. فهل تكفِ بعض المباريات الودية للدخول في مسابقة إفريقية أمام أندية قوية من الجانب البدني، على الأقل.
يوسف العلمي أمام قراراتٍ ضروريةٍ.. وإلّا..
جمهور النادي الإفريقي يعتبر هزيمة الأمس أمام يونغ أفريكانز التنزاني “نكسة”، وهي فعلا كذلك. وقد بعض البعض يتحرك، وبدأت بعض الصفحات تؤلب الجمهور على الهيئة المديرة وبالتالي ما على الرئيس يوسف العلمي إلا التحرك وبسرعة واتخاذ قرارات ضرورية، وإلّا..
يجب اتخاذ قرارات ضرورية لإنقاذ النادي الإفريقي وإلا فإنّ الجماهير ستطالب باستقالة الهيئة، وبالتالي دخول النادي الإفريقي في فترة جديدة من عدم الاستقرار.
عديد الصفحات تطالب باستقالة يوسف العلمي، ولكن ذلك لن يكون الحلّ. الحلّ هو الاستقرار، واتخاذ القرارات الصائبة.
من هنا، فإنه لا خيار أمام العلمي، اليوم، إلّا التسريع بإجراءات رفع عقوبة المنع من الانتدابات، والقيام بانتداب 5 أو 6 لاعبين في مراكز عديدة، قادرين على تقديم الإضافة للنادي. إلى جانب إعادة تقييم وغربلة في صفوف اللاعبين الأجانب، والاحتفاظ إلا بمن يستحق ذلك فعلا.
ومن يستحق فعلا، ليس موجودًا في التشكيلة التي انهزمت يوم أمس ضد يونغ أفريكانز التنزاني.
على يوسف العلمي، ألا ينسى أنه لا مكان الآن، وبعد “النسكة” للمدرب مرشان، الذي نتمنى له الشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي أصابته.
العلمي، عليك التحرك، اليوم، اليوم، وليس غدًا.
العلمي وهيئته يستقيلون
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”