لاعبان من النادي الإفريقي تميّزا بالثقة والاندفاع أمام شبيبة العمران
النادي الإفريقي حقق انتصارا ثمينا في الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة في تونس. وتفوق الإفريقي على شبية العمران بهدفين جميلين سجلهما كل من كينغسلاي إيدو في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، ثم المدافع ياسين بن عبدة في الدقيقة العاشرة من ذات الشوط.
وقدم المدرب الفرنسي بيتوني تشكيلة متوازنة ومن أبرز ما فيها غياب الحارس معز حسن وتعويضه بالحارس غيث اليفرني. إلى جانب تشريك المدافع الليبي علي يوسف، والاعتماد على أسامة السهيلي في مركز الظهير الأيسر. وفي وسط الميدان اختار كلّا من غيث الصغير وبلال آيت مالك إلى جانب أحمد خليل.
خظ دفاع النادي الإفريقي يتألق
التألق في هذه المباراة جاء من عناصر الخط الحلفي، وخاصة الثنائي ياسين بن عبدة، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني، غلى جانب وقوفه بثقة كبيرة أمام محاولات شبيبة العمران.
وإلى جانب بن عبدة، فقد شهدت المباراة تألق المدافع الليبي علي يوسف الذي أظهر ثقة كبيرة سواء في الخط الخلفي، أو في مساعدة الهجوم والتألق في أكثر من محاولةٍ ليظهر أنه متعوّد على معاضدة زملائه المهاجمين، وتسجيل الأهداف مع فريقه السابق أو حتى مع المنتخب الليبي.
مباراة الجولة الثاني من الدوري التونسي الممتاز، وإلى جانب تألق هذين المدافعيْن، فإنّ المهاجم بلال آيت مالك قدم مستوى جيدًا، ومثّل خطرا متواصلا على دفاع شبيبة العمران، ولكنّ ىيت مالك لم يكن موفّقًا في استغلال الفرص السانحة للتسجيل حيث سدّد في أكثر من مرّةٍ، ولكنّ تسديداته كانت بعيدة عن المرمى ولم تحدث الخطر على شباك العمران.
لاعبون خارج الموضوع
أمام تألق بعض اللاعبين، لم يظهر البعض الآخر بالرغم من انتظارات الكبيرة لجماهير النادي الإفريقي. لم يظهر المدافع أسامة السهيلي ولم يقدّم ما كان منتظرًا منه، حيث بدا متعبًا وهو ما جعل المدرب بيتوني يعوّضه في بداية الشوط الثاني بالمدافع ديدوف. وإلى جانب السهيلي، لم يظهر الظهير الأيمن الزعلوني بمستواه الحقيقي ولم يساعد خط الهجوم بالتوزيعات من الجهة اليمنى.
خليل والتسديدة الرائعة ولكن
في وسط الميدان، فلم يقدم أحمد خليل الكثير باستثناء تلك التسديدة الرائعة في الدقيقة الخامسة والتي صدّها حارس مرمى الضيوف، قبل أن تعود إلى إيدو الذي تمكن من وضعها في الشباك.
غيث الصغير كان بعيدا عن مستواهن فتمّ تعويضه في الشوط الثاني بالزمزمي.
وفي خط الهجوم، لم يقدم إيدو الكثير عدا تسجيله الهدف الأول في الدقيقة الخامسة وحتى حمدي العبيدي الذي عوّضه فلم يبرز، وكذلك العرفاوي.
حمزة الخضراوي يبدو أنّ الإصابة التي لحقت به مع المنتخب التونسي أثرت على مردوده، فلم يبرز ولم يقدم المنتظر منه ولكنه يبقى قادرا في الجولات القادمة على التألق وتقديم الإضافة.
أما الصرارفي فيبدو أنه يمرّ بفترة فراغ ويجب أن يعود سريعًا لأنه لاعب مهاري وهو مطلوب جدًا في كل المقابلات.
أما بالنسبة لحارس المرمى غيث اليفرني فلم يجد نفسه أمام وضعياتٍ صعبةٍ وبالتالي فلم يمتحن أمام المحاولات القليلة وغير الخطيرة لمهاجمي شبيبة العمران.
هل قدم النادي الإفريقي المطلوب؟
نعم، لقد قدم الإفريقي المطلوب، وحقق انتصارًا ثمينًا، وواصل بالتالي التربع على صدارة ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى. فنادي الشعب دخل المباراة بخمسة لاعبين جدد، وهو بالتالي يبني فريقًا جديدًا يعيد للنادي أمجاده التي افتقدها في السنوات الأخيرة بسبب المشاكل المالية مع اللاعبين والجامعة الدولية لكرة القدم.
إلى جانب اللاعبين الخمسة الجدد الذين لعبوا في الفترة الأولى من اللقاء، فإنّ المدرب الفرنسي الجديد بيتوني، أقحم خلال الشوط الثاني كلًّا من الأوغندي سيماكولا، والمدافع الكامروني ويليس ديدوف.
الأكيد أنّ مستوى النادي الإفريقي سيتحسّن كثيرًا في الجولات القادمة، وسيظهر التجانس والتكامل بين اللاعبين بعد 4 أو 5 جولاتٍ، وبالتالي فالمطلوب من جماهير الإفريقي أن تصبر وتمنح الوقت الكافي للاعبين والإطار الفني حتى تتحقق الانتظارات والأماني، ويكون الإفريقي قادرًا على العودة إلى منصات التتويج محليًا وإفريقيًا وعربيًا.
النادي الإفريقي والانتدابات القيمة
قامت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي برئاسة هيكل دخيل بانتداب 13 لاعبًا جديدًا للموسم الرياضي الجديد 2024-2025، وهم عل التوالي:
تحيةً إلى هيئة الإفريقي